حراس المرمى ومدربيهم هل مازالوا في طي النسيان؟..

حلب..الجماهير

مازالت قضية حراس المرمى بكرة القدم ومدربيهم لا تلقى الإهتمام المطلوب من الأندية بل على العكس من ذلك حيث لا تلقى سوى المزيد من اللامبالاة رغم أن ثقاة اللعبة الشعبية أكدوا خلاف ذلك وكلنا يعلم أن عبارة نصف الفريق تطلق عليهم بل أكثر من ذلك فهو أي الحارس يعد صمام الأمان وأي خطأ منه يدفع الجميع لادانته وتحميله تبعات الخسارة بلامبرر..
ونظرا” لأهمية الموضوع أجرت ” الجماهير ” إستطلاعا” مع مدربي الحراس والبداية كانت مع رضوان الحسين الذي وجد أن الحارس يتحمل بعض الأخطاء فهو طيلة المباراة يبقى قلقا” وخائفا” ولذلك لابد من الخطأ بالتأكيد .
وقال: إن هذا الجانب مهمل بمعظم الأندية فهي تتعامل مع مدربي حراسها بشكل غير مناسب وتمنى أن تنظر إدارات أنديتنا للحراس على أنهم نصف الفريق فعلا” وعدم تهميش دورهم الفاعل والمهم فهناك الكثير من الشواهد تؤكد أن الحارس هو صاحب الفوز.
صلاح أبو بكر عضو فنية حلب للكرة قال: الحارس بعلم كرة القدم هو نصف الفريق ونجاحه يكون بتكامل العناصر والحارس هو الأهم .. حلب كانت ولادة ومفرخة بهذا المركز وشكلت لسنوات مكانا” بمنتخباتنا الوطنية ولعل الأسماء كبيرة وعديدة على مر سنوات قبل الحرب بعدها وبسبب هجرة الكوادر أصبحت حلب تعاني من قلة المدربين وهذا واضح من خلال كوادر الأندية .


وبنهاية الأمر نستطيع القول إن الفريق عبارة عن مجموعة متكاملة من المهاجمين و الوسط والدفاع وصمام الأمان الحارس وعند وجود خلل بتلك المنظومة فدائما يلقى اللوم على الحارس كونه آخر المدافعين ..نتمنى تأهيل وإعداد أكاديمية خاصة لحراس المرمى وأتمنى التوفيق والسلامة للجميع ..
أما الحارس بسام الهندي فرأى أنه من المفترض على الأنديه و على صعيد اتحاد كرة القدم أن يتم تكثيف الدورات الآسيوية والمحاضرات لمدربي الحراس كون مركز حراسة المرمى يشكل أكثر المراكز حساسية.
فيما عبرخالد الجابر قائلا” : للأسف حارس المرمى رغم أهميته القصوى وحساسية مركزه ورغم أن حارس المرمى الجيد يعد كالعملة النادرة إلا أن معظم الإدارات تنظر إليه وتقلل من أهميته وتعتبره تكملة عدد وتحصيل حاصل لا أكثر وكذلك أغلب الأندية تهمل مدربي الحراس وفرق القواعد والصغار ولا يوجد لديها مدربي حراس على الرغم من وجود مواهب واعدة لديها.
وأنا شخصيا ومنذ سنين لازلت أطالب بمدرسة خاصة لتدريب حراس المرمى بنادي الحرية وأعلنت عن استعدادي تدريبهم وبلا أي مقابل فقط تأمين التجهيزات والأرض ولكن ليس هناك من مجيب !.


فيما قال عبد المنعم سواس: المدربين أعدادهم كثيرة ولكن النتائج قليلة والمواهب نادرة في ضوء ما آلت إليه الأحوال المادية التي أضحت اليوم تلعب دورا” أساسيا” مشيرا” الى أن هناك تقصيرا” كبيرا” من الأندية في هذا الصدد.
وتساءل نذير طاهر: لماذا أصابع الاتهام تشير دائما” لحارس المرمى عند يرتكب أي خطأ وينسى الجميع تألقه وإنقاذه لمرماه مرات عدة..؟
الجواب كما يقول : لأن الحارس يتميز عن جميع اللاعبين باتخاذ القرارات الذهنية فهو الوحيد الذي لايمكنه إرتكاب الأخطاء لأن خطأه يعتبر هدفا” وهو آخر خط الدفاع لأي فريق ..
ومع ذلك هناك ظلما” كبيرا” بحق حارس المرمى مثلا” عندما يخطئ الحارس ويسجل عليه هدف الكل يتحدث عنه ويتحدث الجميع طويلا” ولكن نفس الحارس إذا تألق مرات عدة فيتحدثون قليلا” عنه و إذا كان الهدف خطأ مدافع أو تكتيكي فلا يتحدثون عن صاحب الخطأ وهم فقط يركزون على كيف تصرف الحارس ؟!. ويضيف: بالنسبة لمدربي الحراس في سورية فهم مظلومين لدرجة كبيرة لأن مع احترامي لأغلب إدارات الأندية فهي تعتبر مدرب الحراس الحلقة الأضعف كونه يدرب أفراد وليس فريق وتنسى هذه الإدارة أو تلك أن مدرب الحراس اختصاص وليس كل مدرب يستطيع تطوير حارس المرمى فهو يدرب أهم عنصر بالفريق فليس من المعقول ألا يساوي راتب المدرب ربع عقد الحارس وهو بدون عقد..!
اتمنى أن يتم إيلاء مسألة مدرب الحراس الاهتمام والرعاية المطلوبة .
فيما رأى مضر الأحمد أيضا” أن الحارس هو نصف الفريق إذا لم يكن أكثر لأن من عنده يبدأ اللعب وينتهي و هو الخط الأول والأخير للدفاع عن مرماه لذلك تغيرت تسميته وأصبح لاعب المرمى أو لاعب ال ١٦. ومعظم الأحيان نجد أن حقه مهضوم ويتحمل المسؤولية عن الأهداف أكثر من غيره من اللاعبين. مع أنه كل لاعبي الفريق معنيين بالدفاع عن مرماهم و هنا تأتي عقلية الجمهور والإداريين والمدربين.
وعلى مستوى سورية نجد أن بعض الأندية تهتم بالحراس فيما الغالبية يعينون مدربين غير أكفياء وهذه
مشكلتنا الأساسية لعدم تطورنا وامتلاكنا خطة عمل استراتيجية قصيرة أو طويلة المدى .
وقال حمدي قواف: إن حراس المرمى بشكل عام مظلومين حتى بعد الاعتزال ومنذ فترة قريبة استطاعت الأندية تأمين مدربين للحراس .. أما أندية الدرجة الثانية فليس لديها مدربين إلا ما ندر .
ومن الأفضل أن يكون هنالك مدارس لتعليم الحراس وبرعاية اتحاد كرة القدم وإقامة الدورات العلمية والتخصصية في حراسة المرمى لأنها قليلة في بلدنا وكذلك الأمر بالنسبة لراتب مدرب الحراس ففي أغلب فرق الدوري للأسف رواتبه ضعيفة ..ولا ننسى أننا كنا نمتلك لأفضل الحراس على مستوى العرب منهم .. جورج مختار .. عبد الناصر عباسي .. أحمد عيد .. مالك شكوحي وإبراهيم عالمة وغيرهم ..
بدوره وصف محمد بيروتي حارس المرمى بأنه أهم عنصر بالفريق
فهو أخر خط دفاع ومهمته أعطاء التوجيهات للاعبين وخاصة المدافعين وهو أول خط هجوم يقوم بتسريع وبناء اللعب و الهجمة المرتدة.
لذلك نقول دائماً هنالك شماعة عند الخسارة وأكثر الأحيان يتحملها الحارس لأنه الحلقة الأضعف.
فيما وجد راكان عرابي أن قوة الحارس بالمدافعين فإذا كان خط الدفاع جيد والحارس أقل خبرة من المدافعين فمن الممكن أن يلجأ الدفاع للتغطية على أخطاء الحارس و هو أول شيئ.. وإذا كان الحارس من بداية المباراة متميزا وخط الدفاع أقل منه فالحارس يتحمل الوزر كاملا”..
أما إذا كان الحارس والمدافعين بحالة ممتازة فالفريق قد لا يخسر والجميع يعمل للحفاظ على نظافة مرماه.
طلال أحمد جويد قال : الحارس بيت الأمان ويعادل نصف الفريق كما هو معروف ولديه الكثير من الأفكار ليقدمها للاعبين بالميدان لتنفيذها لأنه يرى الجميع من موقعه الثابت ويدرس كل المراكز دون أن يتحرك .
وأضاف : الحارس يجب أن يكون قادر وقوي وواعي لحمل هذه المسؤولية الكبيرة التي أوكلت إليه في سبيل نجاح الفريق .
صحيح أن البعض يحمله مسؤولية الأهداف لأنه الأمين عليها ولكن يتناسى البعض اللاعبين الذين لهم النصيب الأكبر والمشاركة تبقى للجميع بحماية المرمى .
قد نظلم في بعض الأحيان الحارس لسوء النتائج بدخول الأهداف ولكن لكل لقاء خاصية معينة وتبقى الكرة المدورة تتحكم بكل المراحل و لا يمكن أن يقدرها لاعب أو حارس وقد تكون نسمة هواء أو طبيعة الأرض أو أي شيء آخر يعمل على تغيير طريقها لدخول المرمى.
وتابع قائلا”: للأسف إدارات أنديتنا وحتى منتخباتنا لاينظرون بشكل جيد لمدربي الحراس الذين يقدمون الحارس المناسب ، وكل همنا مدرب الفريق بشكل عام وهذا ما نراه من خلال إبرام العقود مع كثير من المدربين فيما يأتي اختيار مدرب الحراس بالمرتبة الثانية أو الثالثة بعد اختيار مساعد المدرب ومدرب اللياقة.
ونتيجة لما تقدم نجد أنه أصبح من الضروري الإهتمام بمدرب حراس المرمى الذي بات مطلبا” لهذه المهمة الأساسية لنجاح أنديتنا في مختلف استحقاقاتها الكروية ..
رقم العدد ١٦٠٠٩

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق