لديه تصوراته حول موجبات إلغاء الدوري وتبعات ذلك.. الكابتن دهمان: صعود رجال الحرية للممتاز مسألة وقت وقواعدنا قيد البناء

الجماهير-محمود جنيد

أصابت جائحة “كوفيد 19” كما أصبح معلوماً لدى الجميع الحياة الرياضية حول العالم بحالة من الشلل، بما في ذلك كرة القدم، إذ تم تعليق البطولات القارية ومباريات التصفيات والمباريات الدولية المقررة في حزيران، إضافة إلى معظم البطولات المحلية، ومن بينها بطبيعة الحال مسابقاتنا وأنشطتنا الكروية السورية وعلى رأسها دوري الدرجة الممتازة (الهم والاهتمام) الذي يحاول الجميع في هذه المرحلة استشراف مصيره وطرح الأسئلة الكثيرة والمتشعبة المتعلقة باحتمالات استئنافه أو إلغائه، وإلى ما هنالك من تساؤلات وتكهنات وتحليلات، تنتظر الإجابات.
وحتى ذلك الحين تواصل “الجماهير” تتبعها لمسار الأمور من خلال آراء الخبرات الكروية، واليوم معنا المدرب الوطني محمد دهمان الذي يرى بأن الدوري المحلي الممتاز سيفقد صلاحيته في حال طال أمد الوباء أكثر من عشرين يوماً آخراً ولم يتخذ فيها قرار استئناف الدوري قبل اندثار (فيروس كورونا) لاحقاً.
وبرر كابتن منتخبنا الوطني السابق، وجهة نظره من الناحية الفنية، مشيراً إلى أن توقف النشاط التدريبي سيصيب منظومة الفريق العامة بالضرر الفني والبدني وسيكون معها العمل التكتيكي غاية في الصعوبة إضافة إلى تراجع الجاهزية واللياقة البدنية للاعبين بصورة ستنعكس على الفرد والمجموعة الكروية كفريق.
وإزاء ذلك يرى الدهمان بأن إلغاء الدوري الممتاز والمسابقات الأخرى لموسم 2019/2020 في حال تم إقرار ذلك، سيبقي الحال على ماهي عليه، لا بطل جديد، لا صعود ولا هبوط، والفرق ذاتها ستتنافس في نفس الدرجات الموسم المقبل.
ما قاله الكابتن دهمان يعني أن فريق رجال الحرية الذي كان يسير بخطا ثابتة وواثقة للصعود إلى الدرجة الممتازة، وبعد كل الجهود وما رافقها من نفقات كل ذلك سيذهب سدى، ويتأجل الحلم موسماً آخراً. ويجيب عضو مجلس إدارة النادي الدهمان على ذلك بالتأكيد بأن عودة فريق الحرية إلى الدرجة الممتازة، مسألة وقت عاجلاً أم آجلاً؛ لأنه يمتلك مقومات الصعود للأضواء وأكثر من ذلك المنافسة في الممتاز لاحقاً مع تأمين ما يلزم لتحقيق ذلك.
ولأنه المسؤول في الإدارة والمشرف على القواعد والفئات العمرية الكروية في النادي، فقد كان سؤالنا عن واقع تلك الفئات أولوياً، وفي هذا الصدد بيَّن الكابتن دهمان بأن قواعد كرة الحرية حالياً تخضع لمرحلة إعادة بناء وتأسيس كامل، في ظل واقع التصدع والشروخ العميقة التي سببها الاستهتار والمحسوبيات والتعاطي غير المسؤول مع هذه الفئات في المرحلة الفائتة.
ولفت عضو مجلس إدارة نادي الحرية إلى أن هذا العمل يحتاج للتخطيط السليم والوقت والأناة، لأن البناء الجديد سيكون فنياً وتربوياً وأخلاقياً، بتضافر جهود الأسرة الكروية في النادي والمدربين الذين رُفدت القواعد بدماء جديدة منهم، مع خطط موضوعة لتأهيلهم بالدورات المحلية والآسيوية المناسبة.
رقم العدد ١٦٠٠٩