كأس العالم تنتظرنا بعد “كورونا”!

الجماهير/ محمود جنيد
كلما ألقيت الكرة للأرض بقوة رجعت إليك بارتفاع أعلى و أسرع، وطالما هي في متناولك وتحت سيطرتك ستكون حينها قادراً وفي العلو والتوقيت المناسبين على تسديدها “ع الطاير ” نحو الهدف لتصيبه وتحقق الفوز.
مغزى الكلام وزبدته في الشق العام نسقطه على خبراتنا وتجاربنا المستفادة من محن الحياة و آخرها صراعنا الوجودي مع القاتل اللامرئي الغادر”كورونا”، فكان مما كرهنا منه ـ كوفيد 19ـ كمصيبة حطت فوق عالمنا، خيرٌ وحد جهودنا و حرر فينا طاقات إيجابية محتبسة، انطلقت لتدفع الأذى وتوجد سبل الوقاية ودروع التصدي له كأفراد وأولياء أمور ونقصد بهم الجهات الوصائية و الحكومية المعنية و المسؤولة عن وضع الآليات و الخطط التي تلمست طرق التغيير في تركيبتنا وبرمجياتنا المتوارثة و المكتسبة من المحيط العام الذي جبلنا عليه.
و في الشق الرياضي ( تخصصنا) نعتقد وجوباً بأن ما بعد “كورونا” لن يكون كما قبله، بمعنى أن الأقدار و العزلة الكورونية وفي المنحى الإيجابي للمقصد، منحت القيادة الرياضية الجديدة فرصة زمنية سانحة لإعادة النظر في التجارب و البرمجة السابقة لرياضتنا كي تعيد برمجتها بالشكل الصحيح وبعقلية منفتحة تُعدِّل الملفات السالفة التي لم تقدنا لتحقيق الأهداف التطويرية و النهضوية لرياضتنا، وتحول التجارب السابقة إلى مهارات وقوة دافعة تعيننا على خلق البيئة الرياضية المثالية و تحقيق أهدافنا بخلاصة الربط بين الماضي و الحاضر و المستقبل.
ويمكن التعويل على حاسة البطل الذي تقلد منصب رئاسة الاتحاد الرياضي العام ، للمضي في طريق النجاح للوصول إلى القمة، فهو ـ البطل ـ ومن خلال تجاربه التي مرت بمراحل مختلفة ، يعرف معالم الطريق جيداً وقادر على تعبيده من العوائق و العقبات، ولديه الفراسة و الدراية للتفريق بين العوالق و الطفيليات المتسلقة من نهازي الفرص الذين فرضتهم الظروف و المصالح لتضعهم في صدر المشهد، وبين من قضى عمره في ميادين التدريب و محافل المنافسة وملأ بعرق جهده كؤوس البطولات التي رفعت علم الوطن عالياً، قبل أن يصبح على الهامش بجرة قلم أو ظلم ما.!
إذاً ما بعد “كورونا” ليس كما قبله، والبرمجيات الجديدة لفكرنا وعقليتنا، ستعرف كيف تبني أسس نهضتنا الجديدة، من بنى تحتية ( ملاعب وصالات) صالحة لممارسة الرياضة، و أفكار خلاقة تعرف كيف توظف كفاءاتنا وخبراتنا، وقواعدنا واحترافنا، كيف تحول الطفرة إلى قاعدة وتخلق شعاعات جديدة تخلف غادتنا لتنجز المزيد من البطولات العالمية و الأولمبية و تعين غزال قوانا على تحقيق حلم الأولمبية وتحول برونزه العالمية إلى ذهبية، وتوقظنا من أضغاث أحلام ورود نهائيات كأس العالم لكرة القدم على واقع الوصول الحقيقي..
كيف تكون الرياضة فعل و انجاز لتبقى راية الوطن مرفوعة..كيف تكون الرياضة حياة.
رقم العدد ١٦٠١٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق