أبطال التايكوندو بحلب تجربة (إنترنتيّة) لافتة.. المدرب غنام: نطالب إدارات الأندية بتحقيق العدالة وصرف مستحقات مدربي ألعاب القوة الذين انقطع رزقهم
الجماهير – محمود جنيد
اللعبتان المدللتان كرتا القدم والسلة تأكلان الأخضر واليابس، وباقي الألعاب القوة والفردية منها الموصوفة بما يقع عليها من غبن بعدة نعوت (المظلومة، الشهيدة، المهمّشة) تشم ولا تذوق، رغم أن تلك الألعاب هي المنجزة للبطولات والمانحة للبطولات والأبطال الذين رفعوا علم الوطن على الساريات الأولمبية والعالمية والقارية.
هي معادلة ظالمة ترشح منها الشكوى الأزلية المتواصلة، وآخرها التي وردتنا من مدرب التايكوندو المجتهد أحمد غنام، وتحدث خلالها عن ازدواجية معايير المعاملة بين كوادر ولاعبي القدم والسلة ونظرائهم في القوة والفردية، مشيراً إلى أن مدربي ألعاب القوة تحجب مستحقاتهم وتعويضاتهم الهزيلة أصلاً رغم الحاجة التي سببتها الضائقة المادية الكبيرة في زمن كورونا مع انقطاع مصادر رزقهم وبحجج وتبريرات واهية وغير موضوعية، بينما والحديث مازال للكابتن غنام يتم سداد رواتب لاعبي ومدربي اللعبتين المدللتين والقدم تحديداً ولو أضرت إدارات الأندية المهملة لألعابها وكوادرها من قوة وفردية، لفعل أي شيء لتأمينها، ويردف غنام منوهاً بأن معاشات كوادر الألعاب المظلومة مجتمعين لا تساوي راتب لاعب أو مدرب واحد من مدربي القدم والسلة، متسائلاً أين العدل في ذلك؟!!
وبالنظر إلى الخلفية التي سارت فيها الأمور بالنسبة للمدرب غنام، نلاحظ بأنه نجح بالتحدي بتجربته التي تصدى وتعامل معها كمدرب بمسؤولية ومهنية ووعي مع أزمة كورونا، إذ جعل من مجموعته على الفيس بوك (أبطال التايكوندو بحلب المدرب أحمد غنام) ملتقى للاعبين الذين تابعوا تدريباتهم المنزلية التي تم عرضها بأسلوب الفيديوهات المصوّرة التي كان التفاعل معها كبيراً والفائدة أكبر، ووضعت اللاعبين بأجواء التدريب اليومية عبر الإنترنيت، وكسرت طوق الحجر وعالجت الفراغ والملل الذي ألمّ بالكثيرين، مع القيمة والفائدة الصحية والمتعة الرياضية.
رقم العدد ١٦٠٣٣