الجماهير – محمود جنيد
في السادس من أيار تنتعش ذكراهم الحية في وجداننا، نلتقي بأرواحهم التي تظلل وجودنا ولولاهم ما بقينا، نترحم على “البطون” التي حملتهم ونشاطر المواساة ذويهم ونثني على ما أنجبوا، بما فعلوا وبذلوا فداءً للوطن وحفاظاً على سيادته وعزته وكرامته ..شهداؤنا الأخيار الأبرار.
لم ندع مناسبة أو فرصة إلا واستثمرناها لإحياء ذكرى شهداء الرياضة الحلبية وفاءً وافتخاراً واستلهاماً لمآثر تضحياتهم سواء على جبهات الحرب ضد الإرهاب ضمن صفوف الجيش العربي السوري ، أو من اغتالته قذائف الحقد والإرهاب وهو في أماكن التدريب أو الأنشطة المختلفة، وكنا من أحصينا ووثّقّنا أسماءهم وتواريخ وظروف استشهادهم وزودتنا بها الجهات الرسمية ونشرنا تفاصيل عنها بتقارير مكتوبة وأفلام فوتوغرافية في المؤتمرات الرياضية السنوية، كأقل واجب تجاه من لبى نداء الموت دفاعاً عن حياض وطنه.
ورسالتنا اليوم إلى الجهات المعنية ، بأن تكمل المشروع الرمزي الذي كنا قد بدأنا به بالتنسيق مع رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بحلب السابق عدنان العاني، وهو لوحة جدارية تتصدر واجهة المدينة الرياضية من بوابة التنفيذية، وتحمل صور وأسماء جميع شهداء الحركة الرياضية الحلبية، إضافة لنصب تذكاري رمزي في قلب المدينة الرياضية بحلب للشهيد الرياضي .
إضافة للنظر في الفكرة التي نعيد تدويرها مناسبة بعد مناسبة، وهي تسمية الملاعب والصالات الفرعية بأسماء الشهداء من باب العرفان بصنيعهم وتخليداً لذكراهم.
رقم العدد ١٦٠٣٣