تواصل عمليات معالجة غمر المياه للأراضي الزراعية في محيط مدينة السفيرة

حلب / الجماهير
تعالت أصوات مزارعي السفيرة نتيجة ارتفاع منسوب مياه الري والصرف الصحي في أراضيهم مما يعني حرمانهم من موسم حصاد القمح ، وعدم قدرتهم على زراعة المحاصيل الصيفية ، وبنفس اللحظة توجهت الجهات المعنية لتشخيص المشكلة وإيجاد الحلول المناسبة لها .
وبعد الكشف من قبل المدير العام لمؤسسة استصلاح الأراضي ومدير التشغيل والصيانة ورئيس الرابطة الفلاحية اتضح الأمر أن ارتفاع منسوب المياه نتيجة انسداد غرف التفتيش خلال فترة وجود الإرهاب في المنطقة ولم تعزل بالشكل الأمثل.
وقد وجه محافظ حلب حسين دياب المعنيين في مؤسسة استصلاح الأراضي بحلب باتخاذ الإجراءات الاسعافية الفورية لمعالجة غمر المياه للأراضي الزراعية في محيط مدينة السفيرة ومنع توسعها /والناجمة عن انسداد غرف تفتيش مياه الصرف الزراعي والصحي /.
وبين مدير التشغيل والصيانة المهندس عبد الوهاب غضبان أن حدوث غمر بعض الأراضي الزراعية كان نتيجة تداخل خطوط الصرف (الزراعي والصحي) وتعثر تصريف المياه في عدد من المحاور نتيجة انسداد بعض غرف التفتيش مبيناً أن بعض الفلاحين زرعوا محاصيلهم واستخدموا مياه الري قبل أن يقوموا بتعزيل غرف التفتيش ،وهذه تقع على كاهل الفلاح صاحب الأرض بموجب قانون استصلاح الأراضي أي على كل فلاح مستفيد تعزيل غرف التفتيش في أراضيه الزراعية .
ولفت المهندس غضبان إلى أنه تم تسليك خطوط الصرف في بعض المواقع بالسفيرة شرقي – تل عرن – بشكل اسعافي بعد أن قام بتسليك خطوط أخرى في قرى الريان – و عين سابل وجنوب مدينة السفيرة ، كما قامت المؤسسة بإنشاء عدد من الخنادق والحفريات الموازية لمجارير صرف المياه للوصول إلى غرف التفتيش وتعزيلها .
وأوضح مدير التشغيل والصيانة أنه تم التعاقد على أربع آليات وسنقوم بمؤازرة الفلاحين في تعزيل غرف التفتيش لمنع تكرار هذه الحالة .
كما بين رئيس دائرة الزراعة في السفيرة المهندس جمال شيخو ان هناك مساحات ارتفع فيها منسوب المياه نتيجة انسداد غرف التفتيش داخل الحقول الزراعية وتعمل مديرية التشغيل والصيانة على حل المشكلة اسعافيا، لافتا إلى أنه لا يوجد أضرار على المحاصيل الزراعية، ويقوم مهندسو الزراعة بجولات يومية لتفقد الأوضاع هناك.
بدوره أوضح رئيس الرابطة الفلاحية في السفيرة ناجي حماد أن غرف التفتيش أهملت في الفترة الماضية وانقطعت المياه نتيجة دخول الإرهاب للمنطقة وأصبح هناك ترسبات كبيرة ما أدى لانسداد الريكارات وزاد في الطين بلة مياه الصرف الصحي لمدينتي السفيرة والواحة، لافتا إلى أنه تم الكشف اليوم من قبل المنظمة ومديرية استصلاح الأراضي واطلعت على الأراضي المغمورة والتي تفوق خمسين هكتارا من القمح إضافة إلى محاصيل أخرى وتوصلت اللجنة لتعزيل الريكارات من قبل الفلاحين وبإشراف التشغيل والصيانة ومساعدتها كونها تمتلك الآليات اللازمة.
رقم العدد ١٦٠٤٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار