الكرة الحلبية تمرر مطالبها وتشكو همومها لاتحاد اللعبة.. رياض : لماذا يقتصر التمثيل الحلبي في الممتاز على فريق الاتحاد.؟!.. الكوادر : رفع الظلم عن المدربين والحكام وإلغاء الاحتراف وتحديد نظام نهائيات الأولى ودعم فرق الثانية
الجماهير – محمود جنيد
طرح رئيس مكتب الشباب في فرع حلب للحزب عبد المنعم رياض في مستهل اجتماعه مع أسرة كرة القدم بحلب بحضور رئيس اللجنة التنفيذية معن غنوم وعضو اتحاد الكرة سعد الدين قرقناوي، السؤال الإستراتيجي الذي يلخص واقع اللعبة بحلب بعد سنوات الحرب العجاف وتداعياتها وتأثيراتها السلبية على الرياضة واللعبة، وجاء كالآتي:
لماذا يقتصر التمثيل الحلبي في دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم على فريق واحد وهو نادي الاتحاد، كذلك الحال بالنسبة لتمثيل لاعبي حلب في المنتخبات الوطنية؟! مردفاً بأن في ذلك دليلاً على وجود مشكلة في البناء الكروي العام بحلب و يجب على الجميع العمل لتداركها؛ لتعود الكرة الحلبية إلى سابق عهدها، رائدة المنافسة والحضور النوعي الكبير في دوري الأضواء والمنتخبات الوطنية لمختلف الفئات.
وطالب رياض أسرة الكرة الحلبية من مشرفي الأندية وخبرات وكوادر خلال الاجتماعي التنسيقي الذي عقد (كما أشار رئيس اللجنة الفنية لكرة القدم محمد هاشم إيزا) بهدف مذاكرة المعيقات والمصاعب والمطالب والطروحات والتوصيات التي ستوضع على طاولة الاجتماع برئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام فراس معلا ووفد الاتحاد العربي السوري لكرة القدم الذي سيزور حلب يوم الأحد المقبل، طالبهم بعدم شخصنة الطروحات والعمل كطاقم سفينة واحد يبحر بها نحو شاطئ التطور والنهوض للكرة الحلبية بمنعكسات ذلك على الكرة السورية ومنتخبها.
• كرة حلب تعاني وعقود الرعاية مجحفة!
مضمون المداخلات التي طرحت خلال الاجتماع جاءت كعملية “ريفرش” تحديثية لقاعدة تأسيسية جديدة لبناء لعبة كرة القدم بعد الأزمات، إضافة لما نفثته من هموم ومطالب، إذ أكد ممثل نادي الاتحاد محمد جقلان في حديثه الفني بأن الكرة الحلبية تعاني، مشيراً إلى أن حلب التي تذخر بالكفاءات العالية من الخبرات والمدربين لم تأخذ حقها في الوجود ضمن الطواقم الفنية للمنتخبات الوطنية، وطالب بتنفيذ وعود إقامة دورات Aو B, للمدربين في حلب لترقية المدربين الكثر الحاملين لشهادة C، وذلك إلى جانب دورات للمراقبين الإداريين، وشدد خبرتنا الكروية جقلان على ضرورة الانطلاق من القاعدة والبراعم والفئات العمرية الكروية، كشرط أساسي لتطوير اللعبة واستنهاضها وتعزيز الأنشطة ضمن النطاق المحلي والمركزي لتلك الفئات بنظام الدوري من مرحلتين لتحقيق الفائدة المرجوة، إضافة لتقديم الدعم للأندية قبل بداية كل موسم ونقل مباريات الدوري إلى ملعب الحمدانية.
من جانبه الزميل فارس نجيب آغا ممثل نادي الاتحاد الآخر، وفي حديثه عن الشق الإداري الذي يمثل صلب عمله، أشار إلى قضية مهمة تتمثل بواقع عقود الرعاية للاعبين طارحاً مقاربة موضوعية لإيصال الفكرة، إذ يشارك لاعب الرعاية الصاعد من فئة الشباب إلى جانب المحترف الذي قد يصل بدل عقده إلى 40 مليون ل.س بينما لا يتعدى المردود التصاعدي للاعب الرعاية ومدتها ثلاث سنوات ال12500 ( اثني عشر ألفاً وخمسمئة ليرة سورية)، وطالب آغا اتحاد كرة القدم بآلية وصيغة جديدتين تنصف اللاعبين المشمولين بعقود الرعاية في ظل الظروف الراهنة، وذلك أسوة بما يفعله اتحاد كرة السلة، لافتاً إلى أن الطرح مازال يتكرر منذ عقد مضى دون حلول!
• كيف ستلعب نهائيات كرة الأولى؟
ممثلو أندية الدرجة الأولى الحرية وعفرين ركزوا على طرح وجهة نظرهم بالنسبة للنظام المناسب لإقامة الدور النهائي لدوري الدرجة الأولى الذي طالب رئيس نادي عفرين أحمد مدو وعضو مجلس الإدارة آزاد كردي بأن يطبق حسب الآلية التي أقرها مؤتمر اتحاد اللعبة بحيث يلعب المتأهلون الأربعة من كل منطقة (شمالية، جنوبية) بصيغة (X) الأول مع الثاني من مرحلتين ليتأهل الأفضل للممتاز، بينما كان لعضو مجلس إدارة نادي الحرية صالح الحسين وجهة نظر أخرى إذ يرى بأن الأنسب أن يتأهل الأول من كل منطقة إلى الممتاز بعد تنافس الفرق الأربعة المتأهلة من دور المجموعات فيما بينها، (في هذا الصدد بقي خيار التفاهم و الاتفاق على هذه النقطة مفتوحاً وقابلاً للنقاش قبل طرحه ضمن ورقة العمل التي ستقدم لاتحاد الكرة لدراستها والبت فيها)، كما طالب عضو إدارة نادي الحرية مشرف الكرة الحسين بوضع سقف لقيمة العقود الاحترافية المرهقة والمستنفدة لخزينة الأندية والظالمة لبقية الألعاب غير المحترفة (القوة والفردية مهما بلغت استثماراتها) مع عقوبات لمن يتجاوز السقف ويدفع من تحت الطاولة للاعبين. من جهتها عضو إدارة نادي الحرية منى حيداري طالبت بإلغاء الاحتراف بشكل نهائي للعبتي القدم والسلة على حد سواء لحين تحسن الوضع الاقتصادي للأحوال العامة في البلد.
مشكلة لاعب العمال ومن يدعم أندية الأحياء؟
وبالنسبة لطروحات ممثلي أندية الدرجة الثانية، فقد طرح عضو مجلس إدارة نادي عمال حلب نادر خياط مشكلة لاعب النادي عقبة الصالح الذي غادر إلى نادي النواعير دون حاضر ولا دستور (صيغة تفاهم رسمية بين الناديين من طلب إعارة أو إذن مسبق) وأكد وجود المستندات التي تؤكد على مخالفة اللاعب، وحق نادي عمال حلب ببقائه ضمن صفوفه. كما طالب خياط إلى جانب الدعم للأندية الفقيرة التي لا تمتلك استثمارات للصرف على الألعاب بأن تكون المعاملة عادلة بين جميع الفرق، وتصل إلى الدور النهائي وقد أنهت مبارياتها، كذلك إقامة دوري للفئات العمرية، أما رئيس نادي النيرب يوسف نبهان فقد طالب بدعم دوري الصالات الذي فاز فريقه ببطولته المركزية لموسمين متتالين، وإيجاد الصيغة المناسبة لتطويره، مع تقديم المكافأة المجزية للبطل، مشيراً إلى تكلفة التحضير التي يصل معها البطل للقبه تقارب الثلاثة ملايين ل.س بينما مكافأة الفوز باللقب لا تتجاوز ال270 ألف ل.س. كما طالب نبهان بدعم أندية الأحياء لجهة المنشآت الرياضية والملاعب التكفل بأجور التحكيم والسفر من نسبة ال5% التي تقع على عاتق الأندية المركزية التي تمتلك منشآت استثمارية حسب مقررات الاتحاد الرياضي العام.
• للجنة الفنية رأي
من جانب اللجنة الفنية لكرة القدم فقد أشار عضو اللجنة الفنية صلاح أبو بكر إلى فقر الأنشطة الرياضية بالنسبة للقواعد والفئات العمرية خلال سنوات الحرب الإرهابية على مدينة حلب، ومضيفاً بأن عودة ألق الكرة الحلبية التي تعاني أنديتها من صعوبات مادية معيقة لمسيرة النهوض والتطور، تبدأ بتأهيل البنية التحتية من ملاعب تفتقر لها حلب حالياً، ومع وضع ملعب الحمدانية بالخدمة إلى جانب ملعب السابع من نيسان ورعاية الشباب وملعب الحمدانية التدريبي تتحسن الأمور، وتتوفر أماكن التدريب لجميع فرق الأندية الحلبية الاثني عشر المثبتة على لوائح اللعبة، كما نوه أبو بكر إلى ضرورة دعم الأندية الفقيرة بالتجهيزات وإعادة النظر بأجور التحكيم وصرفها من ميزانية اتحاد الكرة المستقلة عبر تحويلات للجان التنفيذية. وعلى جرح الوجع التحكيمي وضع عضو فنية الكرة الحلبية الآخر، وهو الحكم الدولي عبد الله بصلحلو، وضع ملح الشكوى التي أكد من خلالها على أن حكام اللعبة لا ينالون سوى الفتات في ظل الواقع الذي يقع معه الحكام في شراك الغبن المادي الذي قوض قاعدته دون بدائل لعزوف عن مجاله، وأضاف بصلحلو إلى مداخلته مطالب رعاية نادي النيرب بطل دوري الصالات ومجموعته في دوري كرة الثانية، وإقامة نهائي كرة الأولى من مرحلتين ذهاب وإياب، وإعادة إطلاق تقليد الدورات الدولية الكروية مثل درع البلدية كنوع من النشاط الشامل الفائدة للفرق والحكام والصدى الإعلامي.
• استثمار النجوم المعتزلين
ومن كوادر اللعبة تحدث لاعب الاتحاد الدولي السابق والمدرب حالياً عبادة السيد عن الغبن والظلم الواقع على مدربي حلب بالنسبة للدورات التدريبية رغم العدد الكبير منهم في حلب ذات التاريخ العريق لأنديتها وصولاتها وجولاتها، وتساءل السيد كيف يمكن أن يحقق المدربون والأندية شرط الشهادات للعمل دون توفير الأرضية المناسبة والعدد الكافي من الدورات للمدربين للارتقاء بتحصيلهم من الشهادات، وطالب عبادة بتفعيل اللجان المنبثقة عن فنية كرة القدم واستثمار اللاعب الدولي في ميادين العمل المختلفة بعد الاعتزال وعدم ركنه على رف الإهمال.
• غنوم : سنقوم بما يجب فعله والقواعد أساس
رئيس تنفيذية حلب المكلف معن غنوم ورداً على ماجاء في المداخلات أكد أن قيادة حلب الرياضية ستدعم مساعي النهوض بالكرة الحلبية وتطويرها وتمثيلها بأكبر عدد من الفرق في الدوري الممتاز واللاعبين في المنتخبات الوطنية بأقصى ما تمتلكه من تسهيلات وإمكانات، مشيراً إلى مشكلة عدم توفر ملاعب جاهزة بحلب باستثناء السابع من نيسان. وأن قواعد كرة القدم هي مشروع المستقبل الاستثماري الناجح وخزان الأندية الرافد للفريق الأول وهو ما يستوجب الاهتمام بها.
قرقناوي: كوادر حلب ستأخذ حقها
من جانبه عضو اتحاد كرة القدم سعد الدين قرقناوي بيّن بأن حلب أخذت حقها بالتمثيل في اللجان المنبثقة عن اتحاد كرة القدم، مشيراً إلى أن اتحاد اللعبة يدعم أندية الممتاز من حقوقهم بالنقل التلفزيوني، مؤكداً من باب قناعة شخصية على حق نادي عمال حلب باللاعب عقبة الصالح، ومبشراً بأن كوادر حلب من مدربين وإداريين سينالون حقهم في التمثيل بمختلف المنتخبات والمهام الأخرى، مضيفاً بأن جميع عقود رعاية اللاعبين ستكون مثبتة في اتحاد كرة القدم.
رقم العدد ١٦٠٦٢