أكد بأن حلب لها الأولوية في عمل اتحاد الكرة في المرحلة المقبلة .. العميد غايب: ملعب الحمدانية ولد أفكاراً جديدة للمنتخب مع المعلول واستاد حلب سيساعد في فك الحظر .. قرار منع نقل المباريات سيعالج مع الاتحاد الرياضي

 

الجماهير- محمود جنيد

وسط حالة من التفاؤل والثقة المتبادلة بحاضر يجبر عثراتنا الكروية ومستقبل أفضل للكرة السورية والحلبية، حط طاقم الاتحاد العربي السوري لكرة القدم اليوم الأحد رحاله في ربوع حلب، قادماً بجعبة مليئة بالأفكار والخطط البناءة التي ينتظر أن تتحول إلى فعل واقع ناجز على الأرض، يتحقق معه حلم التحليق في فضاء نهائيات كأس العالم و الظفر بالكأس الآسيوية.
الانطباع الأول كان مبهراً بالنسبة لطاقم اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في سورية ورئيسه العميد حاتم الغايب مع الجولة التي تفقد بها ملعب الحمدانية بحلته الجديدة بعد “نفضة” الصيانة وإعادة التأهيل الموفقة، و سرى الوفد منها إلى استاد حلب الدولي وكان الانطباع العام جيداً غير سلبي، وكان بعدها الاجتماع الدوري المقرر في ربوع ملعب الحمدانية (على مضمار الميدان) بمحاذاة خضرة المسطح الأخضر اليانعة في سابقة لم يأت بها أي اتحاد كروي فيما مضى.
• أفكار جديدة ..


وفي حديثه الخاص ” للجماهير” قبل ذلك أكد رئيس اتحاد الكرة العميد حاتم الغايب بأن ملعب الحمدانية بحلته الرائعة الجديدة يعد حالياً الأفضل على المستوى المحلي مردفاً بأنه يقول ذلك بعد جولته على العديد من الملاعب في المحافظات الأخرى، وأضاف بأن هذه الصورة التي وجد عليها الملعب ولدت لديه أفكاراً جديدة سيتشاور بها مع مدرب منتخبنا الأول الكابتن نبيل معلول للمرحلة المقبلة بخصوص استثمار الملعب للعمل التحضيري المرسوم للمنتخب الوطني الأول إلى جانب ملعبي الفيحاء الذي تم اختياره كملعب تدريبي للمنتخب والمدينة.
• استاد حلب ورفع الحظر..
أما استاد حلب الدولي ( ال75 ألف متفرج ) الذي يلزمه عملا تأهيليا كبيرا على مستوى وتحديداً المسطح الأخضر ( الأرضية) رغم الملاحظة الملفتة لجهة الوضع الإنشائي العام الجيد و المُحافَظ عليه حسب العميد الغايب، فهو سيساعد في حال تجهيزه وإعادة
تأهيله كما يجب، على رفع الحظر عن الملاعب السورية كصرح حضاري كبير كملعب البصرة في العراق مثالاً، وذلك بالتعاون مع المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيسه فراس معلا، واللجنة الأولمبية والآسيوية والاتحادين الدولي والآسيوي. وشدد الغايب على أن التعويل يكون على العمل ضمن هذا المنحى الفعال في سبيل رفع الحظر عن ملاعبنا السورية وليس مجرد التقاط الصورة والأحاديث الودية التي لا تسمن ولاتغني عن جوع.


وبالنسبة للقرار الذي ترك جدلاً كبيراً في الشارع الرياضي السوري والمتعلق بمنع نقل مباريات دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي ، على خلفية الكتاب الذي حوله المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى رئيس الاتحاد الرياضي العام طالباً توجيه اتحاد كرة القدم بالالتزام ببنود العقد الموقع معه ومنع دخول أية كاميرات غير تابعة لقنوات الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، أوضح العميد الغايب بأن ذلك الموضوع ستتم معالجته بالتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون واتحاد كرة القدم للوصول إلى قرار مشترك بهذا الأمر ضمن إطار احترام بنود العقد المبرم الذي سيطبق في النهاية بصيغته القانونية. وأضاف رئيس اتحادنا الكروي في هذا السياق بأنه ومن وجهة نظر شخصية ينحاز إلى عدم حرمان الجمهور السوري من متابعة المباريات غير المنقولة عبر التلفزيون السوري من خلال صفحات التواصل الاجتماعي ونحن في زمن كورونا الذي منع فيه من حضور المباريات وواقع عدم القدرة على ضبط كل فرد من أفراد الجمهور، خاصة وأن ذلك يصب في مصلحة المنتخب الوطني وإطاره الفني الذي يحتاج ملخصات عن جميع المباريات، متسائلاً إن كان التلفزيوني السوري قادراً على تأمينها وهو أمر جيد لو تمكن من ذلك ، ومشيراً إلى طلب المعنيين في التلفزيون ودائرة البرامج الرياضية من الاتحاد توزيع مباريات كل جولة على أكثر من يوم ليتسنى نقل أكبر عدد من المباريات، وتوقعاته بأنهم سيفكرون بمصلحة الجماهير والمنتخب والوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف.
• هل سيعود الجمهور؟..


وعلى سيرة الجمهور الذي يعد البوصلة التي يتوجه إليها الجميع، وإن كانت أبواب الملاعب الموصدة في وجهه ستفتح ويمنح رخصة حضور المباريات على المدرجات، أجاب رئيس اتحاد القدم بأنه يتمنى ذلك رغم عدم وجود شيء من هذا القبيل لا بشكل جزئي ولا كامل يلوح في الأفق حالياً، لأن الجمهور يمثل روح اللعبة وفاكهة المدرجات التي بجب ألا يطول غيابه عنها.
• نظام نهائيات الأولى ..
نظام نهائيات دوري الدرجة الأولى كان ضمن التساؤلات التي طرحناها على العميد الغايب الذي أكد بأن النظام الذي يفضي إلى تأهل فريق من كل منطقة ( شمالية وجنوبية) هو قيد الدراسة ولم يتم البت فيه وقد يكون ذلك في اجتماع حلب في حال كان مدرجاً في جدول الأعمال، مع تأكيده بأن ورقة المطالب والتوصيات والطروحات التي حضرتها أسرة الكرة الحلبية بشكل مسبق من خلال عدد من الاجتماعات ستكون ملحوظة من قبل الاتحاد الذي لن يتوانى عن دعم النهوض بالكرة الحلبية الذي ينعكس على الكرة السورية كغيرها من المحافظات.
• حلب في الأولوية ..


وختاماً لحديثه عبر رئيس اتحاد كرة القدم حاتم الغايب عن غبطته بزيارة حلب التي كان له فيها صولات وجولات كثيرة، متفائلاً وشاكراً اللهفة الكبيرة التي لحظها من قبل الكوادر للعمل والمصحلة العامة ومنها المنتخب الوطني الأول، ومؤكداً بأن تلك اللهفة الهادفة والبناءة ستعطي حلب الأولوية في عمل الاتحاد في الفترة المقبلة.


رقم العدد ١٦٠٦٥

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار