سبب يدعو رئيس اتحاد الكرة لترك الكرسي؟!.. ماهي النتيجة التي خرج بها الغايب وطاقمه من ملعب حلب الواسع؟!

الجماهير- محمود جنيد

على طريقة اللعب المباشر، وبكل وضوح وشفافية، وصف رئيس الاتحاد العربي السوري لكرة القدم العميد حاتم الغايب واقع الحال الذي استلم عليه وطاقمه مقاليد الكرة السورية بالضبابي المرير المفتقد للأفق وبعد النظر مؤكدا بأن فشلنا ومشكلتنا تكمن بضعف الأداء الإداري، وذلك في معرض وتعقيبات حديثه خلال الاجتماع مع أسرة الكرة الحلبية ضمن أجندة زيارة طاقم الاتحاد إلى حلب وعقد اجتماعه الدوري في ربوعها ، مشيراً إلى الخلل العام في اللوائح التي تحتاج لتطوير وإعادة صياغة إلى جانب دراسة سبل تحقيق الاستقلالية والاستفادة منها وهو ما يجهد اتحاد الكرة لإنجازه خطوة خطوة لحين الوصول إلى الصيغة المثالية التي تهدف للارتقاء بالكرة السورية وتحقيق تطلعات جماهيرها.
واتضح تفضيل عميد الكرة السورية اللعب الجماعي والانفتاح على الآخر ووضعه داخل اللعبة، إذ أصر الغايب على الاستماع إلى مختلف الطروحات والآراء والمقترحات ومناقشتها مع الخبرات الكروية الحاضرة للاجتماع، مؤكداً بأن كرة القدم لعبة جماعية وتطويرها يحتاج لجهود جماعية داخل المستطيل الأخضر وخارجه في الأروقة الإدارية.


• مسؤوليات الأندية!
وفي رده على المداخلات المكتنزة للأفكار المهمة حسب قوله، شدد رئيس اتحاد الكرة على دور الأندية في تمهيد وتمكين القواعد الكروية والاهتمام بها وتطوير لاعبيها ودعم حقوق مدربيها لتكون الرافد الرئيسي لفرق الأندية الأولى بمنعكساته على المنتخبات الوطنية، مؤكداً بالتعقيب على مطلب تطبيق نظام الاحتراف للاعبي ومدربي الفئات العمرية القواعد على أن هنالك مقترحات ستتم دراستها بهذا الشأن للحفاظ على المواهب الكروية وتنميتها وتطويرها، كما ألقى الكرة بملعب إدارات الأندية بالنسبة لمطلب إبرام عقود مع مدربي ومواهب القواعد والفئات العمرية المظلومين مادياً، كذلك عقود الرعاية للاعبين الشبان ممن يشاركون بصفة أساسي في الفريق الأول مقابل تعويضات لا تتجاوز الخمسة آلاف .ل.س مقابل 30 مليون ل.س يقبضها لاعب محترف مركون على دكة الاحتياط كما في نادي الاتحاد بالمثال الذي طرحه أحد كوادر النادي مبدياً (الغايب) مفاجأته بذلك في ناد يعد مدرسة كبيرة مثل الاتحاد، ومشيراً إلى مقاربة واقعية مع ناديه الشرطة الذي يمنح تعويضات تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة ملايين للاعب الرعاية حسب المستوى وسرعة التطور ، وراتب شهري يصل إلى 50 ألفاً لخمسة عشر لاعباً من فئة الشباب ، و200 ألف ل .س لمدربي القواعد والفئات العمرية، ويضم في خارطة ألعابه عشرين لعبة وعدداً كبيراً من الموظفين يسيرها بصورة متوازنة بفضل الإدارة الناجحة والنظام المالي الجيد والمناسب. وفي هذا السياق كشف رأس الهرم الكروي السوري بأن الاتحاد رفع راتب المدرب الوطني للمنتخب من مليونين كما كان يقبضها المدرب فجر إبراهيم إلى خمسة ملايين ليرة.
• قوننة الاحتراف!
وبالنسبة لمطلب قوننة الاحتراف ووضع سقف لبدلات عقود اللاعبين في ظل ضعف الموارد الاسثمارية لدى الأندية، فقد أكد العميد الغايب أن هذا الأمر تمت دراسته عندما كان عضوا في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وكان ذلك صعباً لأن العقد شريعة المتعاقدين، وطرح على أصحاب الفعاليات التجارية والاقتصادية من الداعمين، فكرة تحويل أموالهم المخصصة لدعم الأندية لخزائن تلك الأندية للصرف على رياضتها كتأكيد على المحبة والغيرية المجردة لها، بدل من النهج المنفرد الذي تتبعه في دعمها وتعاقداتها والذي قد يصل للتدخل في القرار الفني ويؤثر بشكل سلبي وهدام في حال سحبت دعمها فجأة لأي سبب.
• أسس الترشح للدورات..
أما التساؤل المطروح حول الأسس المعتمدة في ترشيحات المدربين للدورات المختلفة، فقد اعتبره الغايب مشروعاً مشيراً إلى مناقشته في وقت سابق في نائب رئيس الاتحاد وطلب دراسة له من قبل اللجنة المختصة وسيتم عرضها والتصويت عليها خلال اجتماع رسمي، قبل إقراره تحقيقاً للعدالة والإنصاف بين الأندية، والفكرة بألا يقبل أي ترشيح لأي مدرب من أي نادٍ لأي دورة إن لم يكن ممهوراً بخاتم اللجنة الفنية في المحافظة مع تبيان رأيها، واعتبر ذلك عامل قوة للجان الفنية والمختصين.
• شرط الشهادة التدريبية..
وضمن سياق المدربين نفسه وواقع المحسوبيات والوساطة التي تفسح فرصة العمل لمدربين غير مؤهلين بالشهادات المعتمدة من قبل اتحاد اللعبة وقد يكون بعضهم لا يجيد القراءة والكتابة ورغم ذلك يحمل شهادة تدريب (حسب إحدى المداخلات) أكد رئيس اتحادنا الكروي بأنه سيلزم الأندية بالتقيد بشرط الشهادة للتكليف بالعمل حسب كل فئة ومكافئها من الشهادة مع التطبيق الصحيح لمنع التحايل ونيل الشهادة من قبل من يستحقها فقط والطلب من الأندية إرسال قاعدة بيانات عن المدربين العاملين والشهادة التدريبية التي يحملها والعمل المكلف به، وكشف عن مقترح لجنة المدربين العليا بإقامة ورشات عمل وسبر معلومات قبل تجديد شهادات للمدربين.
وحول مطالب الأسرة الكروية الحلبية بإقامة دورات AوB في حلب بعد تحديد موعد لإقامة دورة C في التاسع عشر من حزيران الجاري وكثرة عدد الحاملين لتلك الشهادة والحاجة لدورات ترقية للشهادات الأعلى، فقد أكد الغايب أن اتحاد اللعبة سيحيل الموضوع للدائرة الفنية لدراسة الموضوع ومعرفة أسباب عدم إقامة دورات لدرجتي AوB الموعودة بها حلب منذ العام 2011 واعتبرها عضو الاتحاد سعد قرقناوي دين على اتحاد الكرة.


• إنصاف الكوادر..
أما بالنسبة لمطلب إنصاف كوادر الكرة الحلبية الكثيرة والحاملة للمؤهلات وتكليفها بالمهام الفنية والإدارية ضمن المنتخبات الوطنية، أشار الغايب لوجود لجان مختصة في الاتحاد ستحدد هذا الأمر وتعطي الكفاءات من كوادر الكرة الحلبية التي لا ينكرها أحد حقها في التواجد بين طواقم العمل في المنتخبات الوطنية.
• عقبة والكسوة والقرار الجريء.!
قضية اللاعب عقبة الصالح العالقة بين ناديه الأصلي عمال حلب وعمال حماة والنواعير، أحالها رئيس اتحاد الكرة إلى اللجنة المختصة في الاتحاد لإعادة النظر وإحقاق الحق فيها، وكانت مناسبة للتطرق (للتشابه بين الحالتين) لقضية اللاعب محمد فؤاد العتمة التي أدين فيها نادي الكسوة بخسارة جميع مبارياته والهبوط للدرجة الأدنى، ووصف الغايب قرار اتحاد الكرة بهذا الخصوص بالجريء، لافتاً إلى أن المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام صادق عليه لعدم وجود لجنة استئناف (تهربت من عملها ومسؤوليتها)، ومستند إلى مثلث ( القانون اللجان العمل المؤسساتي) الذي لا يعمل إلا ضمن إطاره ومؤكداً بأنه إذا جاء ما يخلف قناعاته القائمة على الأسس السابقة لن يتردد بترك كرسي المسؤولية، مضيفاً بأن اللغط والتشكيك بصحة القرار واتهام الاتحاد بالضعف غير موضوعي، بل اللوائح التي يحاول اتحاد الكرة تعديلها وإصلاحها هي الضعيفة.!
• الأكاديميات والصالات والرعاية..
عضو اتحاد الكرة الحلبي (الديناميكي) سعد الدين قرقناوي، أخذ دوره في الحديث في مجال تخصصاته، مؤكداً على الأهمية الكبرى للتنظيم والإدارة كأساس للنجاح مشيراً إلى أن اللجنة المختصة في اتحاد الكرة تقوم بتجهيز لائحة المسابقات، ومبيناً بأن عمل الأكاديميات الكروية سيكون في المرحلة المقبلة ضمن نظام وضوابط تحت إشراف مباشر من اتحاد اللعبة واللجان الفنية، لافتاً إلى أن لاعبي الأكاديميات سيحظون بأرقام اتحادية خاصة تخول أصحابها التصرف بشؤون اللاعب من انتقال وإعارة وما إلى ذلك، ومشيراً إلى إقامة دوري للأكاديميات على مستوى القطر هذا الصيف أو في الشتاء المقبل كأبعد تقدير، كما أوضح قرقناوي بأن عقود الرعاية للاعبين الشباب الصاعدين للفريق الأول، إن لم تصدق سيكون اللاعب حراً. ورداً على التساؤل حول دوري الصالات كشف القرقناوي وهو رئيس اللجنة عن موعد إقامة الدوري على تجمعين بداية من منتصف الشهر المقبل .
“تويتات” :
• روزنامة النشاط ستكون ثابتة بنسبة 99% بداية من الموسم الكروي المقبل.
• نهائيات دوري كرة الأولى ستقام حسب النظام المقرر سابقاً والمعمول به.
• دورات للمدربين والطب الرياضي والمعالجين والتنظيم والإدارة والتشجيع على إقامة دورات السداسيات الكروية .
• دراسة إمكانية أتمتة عمل اللجان الفنية وربطها شبكياً عبر الانترنت.
• دوري الفئات العمرية حسب التجربة الرومانية التي كانت مطبقة في سورية (ناشئين، شباب، رجال) أجبرت الأندية على الاهتمام بها، لكن لم يعد معمول بها حاليا.
• ندرس موضوع الاستقلالية بشكل متأن وواف لتكون النتيجة مثالية وأفضل من تجربة اتحاد السلة.
• توزيع التجهيزات والكرات وحقوق النقل والبث التلفزيوني بالتساوي على الأندية للمساعدة في تخفيف الضائقة المادية.
• رفضت السماح بالتعاقد مع اللاعبين الذين فسخوا عقودهم مع أنديتهم في الخارج بسبب كورونا، لضمان عدم اختلال ميزان العدالة بين الأندية المتنافسة.
• لن تلعب مباراة عامودا المؤجلة من دوري الأولى إلا حسب الجدول المعمم.
• لن يسمح لأي مدرب بالعمل بأي فئة في الأندية دون أن يكون حاملاً لشهادة تدريبية.
• رفضت زيادة مطلب زيادة لاعبين على كشوف فرق الممتاز بعد زيادة عدد التبديلات، والأمر ينطبق على الأولى، إلا إذا كان هناك بالنظام ما يسمح بذلك.
رقم العدد 16068

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار