ترى لو أن ” VAR”!

الجماهير / محمود جنيد
كرة تجاوزت خط المرمى كما أظهرت اللقطة المقرَّبة، ولم تحتسب هدفاً في لقاء الاتحاد مع الفتوة، مما حرم ممثل الشهباء من نقاط المباراة، وصافرة تنطلق لتعلن عن ركلة جزاء لصالح الوثبة عند الدقيقة الأخيرة تنال نصيبها من الجدل والاعتراض الذي وصل لحد الانسحاب من قبل الجزيرة الذي احتسبت الركلة ضده في جولة القلق التحكيمي الذي رسم أسراب علامات الاستفهام و التعجب، وسبقها ما سبقها في الجولات الماضية ليدخل تحكيمنا وأداء لجنة الحكام في قفص الاتهام المباشر.!
وليطرح السؤال نفسه : ترى لو أن تقنية الفيديو المساعد للحكام (” VAR”) كانت معتمدة لدينا هل كان ما كان؟ وبدورنا نجيب بأنها كانت لتمنع الكثير من الأخطاء البشرية! في تقدير الحالات التي وصلت لحدود سرّبت الريبة والشك لجماهير الأندية التي شعرت بالغبن، ومنها الجزيرة الذي وجد نفسه أشبه بالضلع القاصر المهيض الجناح، فآثر الانسحاب لأنه لم يعد لديه أي شيء يخسره.
ترى لو أن الفار ” VAR” ؟ نعم ولكن أي ” VAR” وعلى ماذا وماذا وماذا ؟ على تعويضات التحكيم التي تحرج حكامنا وتجعلهم في بعض الأحيان ضيوفاً عند رؤساء الأندية، لأنها بالكاد تكفي مصاريف السفر والتنقل من وإلى أماكن التكليف! أم على أداء اللجنة المختصة؟ أو ترهل جذوة الضمير لدى البعض وإهمال البعض الآخر من الحكام لمسؤوليتهم تجاه أنفسهم وتقاعسهم عن تطوير كفاءاتهم، أم عداوة الكار التي تبعد وتقرب؟ أم على واقع القاعدة التحكيمية المنحسرة لإحجام الشباب عن الدخول في سلك التحكيم لعدم وجود الحوافز المشجعة على مغامرة عمل صعبة كهذه، وتحتاج إلى مسيرة طويلة قبل الوصول إلى دائرة منتصف الملعب أو خطوطه.
لن نزيد ونستطرد في هذا الشأن لأننا في “الجماهير” تحدثنا كثيرا ومطولاً عن واقع التحكيم مع أهل الكار الذين نفثوا هموماً تشكل غيمات مشبعة بغبار الواقع، وآخر ما نشر منها زيارة اتحاد الكرة إلى حلب وحديث رئيس لجنة الحكام العليا عن مشاريع التطوير، فهل يجد” VAR”سبيله إلينا أم أن صافراتنا ستبقى تنفخ في قربة مقطوعة؟!.
رقم العدد 16072

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار