الجماهير – محمود جنيد
في الوقت الذي كانت فيه الكرة السورية بحاجة للهواء النظيف في جوفها للتوجه نحو أهدافها، واتحادنا الكروي للاستقرار والتركيز والعمل بذهنية صافية لمواجهة التحديات المقبلة والتخطيط والتنظيم السليم للمرحلة القادمة والسعي لترتيب الأوراق لوضع أحلامنا الكروية على السكة الصحيحة، تداهمه مشكلات الدوري والاستقالات في لجانه المنبثقة ودوشة القيل والقال للوصول إلى ذروة القمة أو الهروب من حضيض القاع والتشكيك بأداء التحكيم وإدارة لجنته الخاصة.
الضجيج خرج على العلن، لاعب يصرح دون ضابط احترافي أو إداري، عن محاولات رفضها لشراء ذمته، وخبرات تحكيمية تتناقض في تحليلها لحالات تحكيمية جدلية بينما تقنيات النقل التلفزيوني لا تساعد على رؤية أو توضيح أي شيء، وفريق ينسحب، وإعلام يحتاج لتعاميم تؤكد سابقة ليسمح له بالتواجد حيث يجب أن يكون في ميدان الأحداث لتغطيتها، وآراء حائرة منقسمة يتقول بعضها وجود تغييرات قادمة وهلم جرا.
هي ذات النغمة لم ولن يرضى أحد، الوقوف على الحافة لتصيد كل خطوة، دون إعطاء الفرصة لتلك السمكة للغوص في الأعماق واتخاذ القرارات المناسبة لمصيرها واكتشاف الدروب الموصلة إلى الغاية المنشودة لعشاق الكرة السورية المنتظرين قدوم مدرب المنتخب نبيل معلول للانطلاق بالفترة التحضيرية للمنتخب المقبل على تحديات مهمة في التصفيات المشتركة وقبلها انتقاء المناسب والخروج بتوليفة مناسبة وقادرة على المضي في أحلامنا الكروية المونديالية نحو عتبة الحقيقة.
جمهورنا يستحق الفرح، وكرتنا تحتاج لتلمس طريق التطور والخروج من شرنقة التخلف، واتحادنا الكروي بحاجة للفرصة ليثبت أنه قادر أو العكس. دعونا نعطي أنفسنا تلك الفرصة.. (والله يمضي هالموسم على خير).!
رقم العدد ١٦٠٧٤
قد يعجبك ايضا