الجماهير – محمود جنيد
لم يكن الخبر بالنسبة لنا فوز رجال الاتحاد على الحرية أو الجلاء على اليرموك ضمن منافسات الجولة الأولى من دوري الدرجة الأولى لكرة السلة لفئة الرجال، فهذه النتائج ضمن الطبيعي جدا، بينما في الفارق الذي خسر فيه اليرموك مع الجلاء (70 نقطة) 109/ 39 يكمن مربط الفرس، فاليرموك ولتوِّه في المواسم القريبة الفائتة كان منافساً قوياً وعنيداً قبل أن يفقد قواه الضاربة وعلى رأسها النجم سيبوه خراجيان، وفي كرة السلة خسارة مركز قل مثله يخلخل توازن أي منظومة.!
اللافت في الموضوع ومن خلال نقاشنا مع أحد أبرز كوادر سلة اليرموك في وقت سابق، أكد لنا احترام رغبة اللاعب بالطيران في فضاء البحث عن ألقاب وأمجاد لا توفرها إلا الفرق الكبيرة مثل الاتحاد الذي ساهم سيبوه في تحقيقه إنجاز الفوز بلقب كأس الجمهورية الموسم الفائت بعد عشرين عاماً من الاستعصاء وكان فاتحة خير للاعب اليرموك السابق الذي أكد بأنه الورقة الرابحة التي أرادها الأهلي لأنها قادرة على صنع الفارق، وفعلاً كان كذلك بعد موسم سابق ركن فيه على البنش.!
المهم أننا نرى في خسارة اليرموك التي زادت عن الدبل سكور، نقطة إيجابية وامضة، وهي الواقعية في التعاطي مع الظروف وعدم اللهاث خلف ضم النجوم وفي أحيان كثيرة تستنزف ولا تنجز، والمقصد هو اعتماد إدارة اليرموك التي نحترمها على لاعبين من الفئات العمرية للنادي، ومنهم تم تشكيل قوام الفريق الشبابي الذي دخل معترك الموسم السلوي دون وجل أو خوف من الفشل أو الانتقاد اللاذع بعد خسارة ساحقة مثلاً قد تقيم الدنيا ولا تقعدها في أندية أخرى.!
اليرموك كانت خسارته فادحة اليوم ، لكنه قد يربح المستقبل مع واعديه من العناصر التي راهن عليها في هذا الدوري، فهل ستكتمل التجربة وتكون أنموذجاً تحتذيه الأندية الأخرى، أم أن هناك فاتورة باهظة ستدفعها سلة اليرموك على أن تستردها بعد نضوج طبخة المستقبل؟!.
رقم العدد 16086