الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي .. تجربة الاستئناس الحزبي نجحت في خلق حراك وحوارات على المستوى الوطني العام
دمشق-سانا
ترأس السيد الرئيس بشار الأسد اجتماعاً للقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم تناول تجربة الاستئناس الأخيرة والإيجابيات والسلبيات التي تكشّفت في سياق هذه العملية الانتخابية، وما حملته من دلالات مهمة ليس فقط على المستوى البعثي بل على المستوى الوطني أيضاً.
وأكد الرئيس الأسد أنه على القيادة المركزية العمل بنتائج الاستئناس الحزبي لكن مع الأخذ بعين الاعتبار الرأي العام الشعبي الذي واكب هذا الاستئناس والذي أثر وتأثر به، ذلك أن المرشحين بمجرد انتخابهم لعضوية مجلس الشعب لا يمثلون حزبهم فقط بل يمثلون وطنهم أيضاً.
وأشار الرئيس الأسد خلال الاجتماع إلى أن “الاستئناس” كتجربة نجح في خلق حراك وحوارات ليس على المستوى الحزبي فقط بل على المستوى الوطني العام، وأظهر أهمية الممارسة الديمقراطية كأفضل معيار قادر على تجسيد خيارات الناخبين لإيصال مرشحيهم وممثليهم الحقيقيين إلى مجلس الشعب.
وشدد الرئيس الأسد على أن أساس نجاح الممارسة الديمقراطية يكمن في استمرارها، وفي تطوير آلياتها واعتماد أفضل المعايير وأقصى درجات الشفافية لها، كونها تحمل في ذاتها القدرة على تصويب الأخطاء، وتعزيز الإيجابيات على حساب السلبيات التي ظهرت وقد تظهر في أي مرحلة من مراحل الممارسة الديمقراطية.
وخلال حديثه أكد الرئيس الأسد أن تجربة الاستئناس شكلت انعكاساً للواقع العام بإيجابياته وسلبياته، ولم تعد مجرد تجربة حزبية داخلية، وبالتالي فإن الاستئناس بحد ذاته كان تجربة مهمة، وأما معيار نجاحها فيعتمد على تقييم التجربة بشكل دقيق والاستفادة من دروسها في المستقبل عبر تطوير آلياتها، وتوسيع قاعدة المشاركة إلى أوسع مدى ممكن، بحيث تكون تلك القاعدة قادرة على الفرز الصحيح، والحد من الخلل والسلبيات، وتقليص دور الفساد الانتخابي أو الولاءات الضيقة وغير الموضوعية، وبالتالي النجاح في إيصال الممثلين الأفضل ليس لتلك القواعد الناخبة فقط بل لكل الوطن.
وخلال الاجتماع نوّه أعضاء القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بتجربة الاستئناس داخل الحزب، وبمشاركة القواعد الحزبية فيها والحالة الحوارية والتفاعلية التي تركتها داخل الحزب وخارجه، مؤكدين على المضي في تقييم التجربة لتعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات فيها.
رقم العدد ١٦٠٩٠