اتحاد ألعاب القوى يجتمع مع أسرة اللعبة بحلب .. البرّ بأم الألعاب وإعادتها للصدارة وتفعيل صناعة البطل بحلب وفق توجهات المكتب التنفيذي

الجماهير – محمود جنيد

عقد الاتحاد العربي السوري لألعاب القوى أمس السبت اجتماعه الدوري الموسع في مدينة حلب واختار ملعب الحمدانية مكاناً للاجتماع الذي تلاه آخر مع أسرة ألعاب القوى الحلبية، متمثلة باللجنة الفنية للعبة وكوادرها، وممثلي الألعاب الفردية في أندية محافظة حلب، ريفاً ومدينة.
وتناول الاجتماع الذي فتح ملف أم الألعاب الحلبية على مصراعيه، واقع ألعاب القوى، شؤونها وشجونها، مستعرضاً الحلول والسبل الكفيلة لاستنهاضها والدفع بها قدماً وإعادتها إلى سابق عهدها المشرق بتضافر الجهود والتشاركية البناءة مع قطاع التربية والأندية التي تعد الرحم المنجب للمواهب والحاضن الافتراضي الذي تبنى على صدره قاعدة ألعاب القوى لتنمو وتتسع وتنتشر بالصورة المطلوبة والوصول بتجربة المركز الوطني لألعاب القوى إلى التكامل والمثالية.

وبيّن رئيس اتحاد ألعاب القوى فياض بكور الذي وصف حلب بعاصمة الرياضة السورية ورمانة ميزانها (عندما تكون بخير تكون الرياضة السورية بخير)، بأن الهدف من الزيارة، هو إعادة الانطلاق بأم الألعاب في حلب، بناءً على معطيات الواقع القائم في الظروف الصعبة الراهنة وبشكل موضوعي مجرد بعيداً عن التنظير والكلام المجاني غير المستند إلى أرضية واقعية، وذلك من خلال اللقاء عن قرب بكوادر القوى الحلبية والحوار الخلاق معهم، للوصول إلى التقاطعات في الأفكار والصيغة المناسبة لتذليل المصاعب وتأسيس قاعدة البناء الجديد لأم الألعاب، وتحقيق رؤية المكتب التنفيذي ورئيسه البطل العالمي فراس معلا التي تتطلع لصناعة البطل الرياضي على المستويات كافة انطلاقاً من خطوط الإنتاج الرائدة في حلب.
ولفت فياض إلى أن دور اتحاد القوى للمساعدة فيما سبق ذكره، بالمساهمة في تذليل العوائق وتأهيل وتطوير الكوادر الإدارية والفنية عن طريق الدورات المختلفة، والتشجيع على ممارسة اللعبة من قبل الأطفال والدفع باتجاه ذلك من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات ذات الطابع الاحتفالي الترفيهي، ونشر وتكريس ممارستها كثقافة في المجتمع والمدرسة والنادي والجامعة أسوة بالتجربة الناجحة التي يمكن البناء عليها في مدينة السويداء التي باتت فيها ألعاب القوى صاحبة الشعبية الأولى متفوقة على لعبتي القدم والسلة ومتفوقة عليها في استقطاب النشء أمل المستقبل.

عضو اتحاد القوى كمال الفرج، تمنّى عودة القوى الحلبية إلى سابق عهدها كمفرخة للأبطال وواجهة قوية للمنافسة على مستوى القطر، لافتاً إلى أن المنافسة كانت يوماً ما محصورة بين ناديي الاتحاد والحرية، وطالب ممثلي الأندية باستقطاب ألعاب القوى والمشاركة في البطولات المركزية التي غابت عنها الأندية الحلبية سنوات طويلة، ومن جانبها زميلته فداء الشوفي استعرضت تجربة محافظة السويداء كأنموذج أنتج شعبية جارفة لألعاب القوى وأبطالاً على مستوى عال، ولفتت إلى ضرورة الاستفادة من الحقيبة الأولمبية، وأشارت البطلة السابقة وعضو اتحاد اللعبة فدوى البوظة إلى حقيقة وجود قاعدة ممارسة للعبة مع كوادرها العاملة، لكن دون أن تجد هذه النواة المهمة من يتبناها من الأندية، داعية الأندية الحلبية لتفعيل ألعاب القوى ودعمها.

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب كمال بودقة، عن ضرورة تكاملية العلاقة والعمل بين اللجنة الفنية والأندية، وخلق قنوات الشراكة في العمل مع قطاع التربية، بينما أشار عضو التنفيذية السابق نور الدين تفنكجي، ومن باب علمه ببواطن الأمور وعمله مع كوادر ألعاب القوى التي ينتسب إلى أسرتها، إلى الجهود التي بذلت في الفترة الماضية لإعادة ألعاب القوى الحلبية إلى الواجهة، ولفت إلى أن تفعيل قرار صرف نسبة ال5% من عائدات استثمارات الأندية الحلبية الكبيرة لصالح الألعاب الفردية وألعاب القوة يمكن أن يمثل حلاً يدفع تلك الألعاب المظلومة رغم أنها المنجزة للبطولات والولادة بالأبطال الذين رفعوا علم الوطن في جميع المحافل. وكشف تفنكجي بأن مقومات نجاح ألعاب القوى بحلب من كوادر وتجهيزات وأدوات ومنشآت (أماكن تدريب) متوفرة، فقط الأمر يحتاج إلى استقطاب الأندية للعبة وتكليف المدربين بالعمل.

مداخلات ممثلي الأندية الحلبية الذي غاب منهم ممثلو (الاتحاد، الجلاء واليرموك …)، ركزت على المعاناة المادية بسبب عدم توفر الاستثمارات بالنسبة للأندية الفقيرة، وكثرة عدد الألعاب الممارسة بالنسبة للبقية، مما يدعو إلى ضرورة التخصيص بالألعاب لتخفيف الأعباء، وطالب عضو إدارة نادي الحرية المهندس محمد حزوري بفرض الألعاب الفردية من قبل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي على الأندية لحثها على الاهتمام بها، التباحث بين اللجنة الفنية للعبة وإعضاء إدارات الأندية المسؤولين بإمكانية استقطاب ألعاب القوى وتحديد الراغبين منهم في ذلك، ونشر المراكز الرياضية لألعاب القوى في أحياء حلب مع مراعاة التوزع الجغرافي المناسب.
يشار إلى أن جولة وفد اتحاد ألعاب القوى اليوم الأحد تشمل زيارة القيادة صباحاً، ويليها زيارة نادي نبل الرياضي الذي حضر حسب رئيس النادي فاضل عباس يوماً رياضياً لألعاب القوى، إضافة لترتيب زيارة لنادي جرحى الحرب.
رقم العدد ١٦١٠٠

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار