عندما تغرق الآمال الاتحادية بشربة ماء!

الجماهير/محمود جنيد

وقع فريق الاتحاد رسمياً على موسم صفري جديد وبطريقة صادمة، بغرقه بشربة ماء من الكأس على شاطئ الساحل الضحل نظراً لظروف الفريق الطرطوسي المهدد بالهبوط إلى الدرجة الأولى في مسابقة الدوري و الذي لعب بشتاته النفسي بين مطرقة الدوري و سندان الكأس، ونجح وبفارق ركلات الترجيح 3/2 بد التعادل في الوقت الأصلي للمباراة سلبياً من إقصاء فريق النجوم ( الاتحاد) ليخرجه من الباب الخلفي الضيق للدور ربع النهائي من مسابقة كأس الجمهورية لكرة القدم ،وسط حالة من السخط الجماهيري العارم المختلط بإشارات التعجب على طريق لعب المنافس والأداء التحكيمي الذي اعتبره البعض عامل مساعد زاد الطين بلة!!
العاشق المكلوم (جمهور الاتحاد) عقد الآمال العريضة على تعويض ما فات فريقه في مسابقة الدوري، بالظفر بكأس الجمهورية قبل أن يخيب أمله الذي ضاع سدى كما الأموال الكثيرة التي صرفت على الفريق، ليبقى الرهان على فريق رجال السلة الذي فعلها في الموسم الفائت وبل ريق جمهوره المتعطش بإنجاز جديد.
من المعلوم أن الجمل وعندما يسقط تكثر سكاكينه، وليس هذا الدور الذي نريده أو المطلوب فلا فائدة ترتجى من تواتر الضرب في هكذا حالات، بل البحث في خلفيات الفشل وأسبابه، و التمحيص في جوهر التجربة للاستفادة منها، وعدم تكرار الوقوع بنفس المطبات و الأخطاء، وتصويب الفكر و العقلية التي أديرت بها الأمور، فلا المال السخي (يشكر من قدمه) نَفَع، و لا احتكار الصوت و الصدى رَفَع، ولا التاريخ العريق شَفَع.
هي سنوات عجاف لن تستمر، وستتبعها أيام رخاء في حال عرف المعنيون كيف يقيمون الأمور صح، وينهضون بكرة النادي بعد العثرة بالتخطيط الاستراتيجي السليم، الذي يبدأ بإعادة بناء القواعد و تحويل أموال الدعم ومردودات الاستثمار لتدعيمها لتعود المدرسة الاتحادية لسيرتها الأولى؛ كممول أول لفرق النادي و المنتخبات الوطنية، بالتوازي مع إعداد وتأهيل كوادر النادي ( الأكفّياء منهم) وهم الحامل الأساسي لمرحلة النهضة الجديدة، إلى جانب ترحيل المشكلات المتعلقة بكنوز وثروة المنشآت الاستثمارية التي يمكن من خلالها تحقيق نوع من الاكتفاء المالي الذاتي إضافة لتطويع أموال التسويق و الداعمين و الاستفادة منها بالطريقة السليمة ، لتصبح سلطة القرار بيد الخباز الماهر حصراً.
مرة أخرى ..لن نثقل على الفريق ومن بينه رجال لعبوا بغيرية ودم وإخلاص وكانوا يتمنون بصدق تحقيق انجاز يفرح جمهورهم الذي يستحق الأفضل، لكننا نشدد على ضرورة أن يضع الجميع شعار النادي بكل ما يمثله من شرف وعز و انتماء وولاء نصب أعينهم، في المرحلة المقبلة التي تحتاج روح واحد تنبض من قلب واحد، لأنه نادي الاتحاد.
هاردلك جمهور الاتحاد العظيم كنتم تستحقون الفرح، ولعل القادم أفضل.!
رقم العدد ١٦١٠٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار