دمشق-سانا-الجماهير
يتوجه السوريون صباح غد الأحد إلى مراكز الاقتراع لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري في انتخابات مجلس الشعب بدورته التشريعية الثالثة للتأكيد عبر مشاركتهم على استقلالية قرارهم الوطني وانتصار إرادتهم على المؤامرات التي تتعرض لها سورية.
وبدخول مرحلة الصمت الانتخابي صباح اليوم وتوقف جميع أشكال الدعاية الانتخابية للمرشحين يكون العد التنازلي بدأ نحو إنجاز انتخابات المجلس بدورته التشريعية الثالثة المقررة في الـ 19 من تموز وفق المرسوم التشريعي 121 للعام 2020.
ويشارك السوريون في هذا الاستحقاق الوطني لاختيار 250 عضواً لتمثيلهم تحت قبة مجلس الشعب من نحو 1656 مرشحاً بينهم 200 مرشحة عبر 7277 مركزاً جاهزاً لاستقبال المواطنين في جميع المحافظات بمدنها وبلداتها وقراها لإتمام العملية الانتخابية وفق ما أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات.
وأكدت عضو اللجنة القضائية العليا للانتخابات القاضي هبة سيف الدين فطوم في تصريح لـ سانا أن اللجان القضائية الفرعية في المحافظات التي تعمل بإشراف اللجنة القضائية العليا للانتخابات تتولى الإشراف على سير العملية الانتخابية في المراكز الانتخابية والتي ستبدأ غداً عند الساعة السابعة صباحاً حتى السابعة مساء لافتة إلى أنه وفقاً لقانون الانتخابات العامة يجوز بقرار من اللجنة العليا للانتخابات تمديد فترة الانتخاب لمدة خمس ساعات على الأكثر في مراكز الانتخاب كلها أو في بعضها.
وحول عمل اللجان الانتخابية بينت فطوم أن لجنة مركز الانتخاب تتولى إدارة عملية الاقتراع في المركز الانتخابي وتسجيل أسماء المقترعين والتأكد من شخصيتهم كما تجري فرز الأصوات في المركز وإعلان النتائج وتنظيم محاضر الاقتراع وترفعها إلى اللجنة الفرعية مشيرة إلى أن لجنة مركز الانتخاب معنية بتمكين المرشحين أو وكلائهم ووسائل الإعلام من مراقبة عملية الاقتراع وفرز الأصوات والاستماع إلى ملاحظاتهم واعتراضاتهم وتدوين ذلك في محضر خاص.
وحول آلية الاقتراع أوضحت فطوم أن الناخب يمارس حقه في الانتخاب بموجب بطاقته الشخصية أو العسكرية ويسلم رئيس لجنة مركز الانتخاب الناخب مغلفاً موقعاً عليه من قبله ومختوماً بخاتم اللجنة ثم يدخل الناخب غرفة الاقتراع حيث يضع ورقة الاقتراع في المغلف المختوم سواء أكانت الورقة مطبوعة أم مكتوبة وسواء أعدها مسبقاً أم كتبها في الغرفة المذكورة ثم يضع المغلف في صندوق الاقتراع على مرأى من أعضاء لجنة مركز الانتخاب والوكلاء والمراقبين ويدون اسم المقترع في سجل انتخاب المركز.
وأشارت فطوم إلى أنه يجوز للناخبين المكفوفين وغيرهم من ذوي الإعاقة الذين لا يستطيعون أن يثبتوا آراءهم بأنفسهم على ورقة الانتخاب أن يعهدوا إلى من يحضر معهم أمام لجنة الانتخاب تدوين الرأي الذي يبدونه على ورقة الانتخاب أو أن يبدوا الرأي مشافهة بحيث يسمعهم أعضاء لجنة الانتخاب وفي الحالتين يثبت رئيس اللجنة هذه الإنابة في المحضر.
وكانت اللجنة القضائية العليا للانتخابات أعلنت صباح اليوم دخول مرحلة الصمت الانتخابي بتوقف جميع أشكال الدعاية الانتخابية لمرشحي مجلس الشعب بدورته التشريعية الثالثة في الانتخابات المقررة صباح يوم غد الأحد الـ 19 من تموز 2020.
ويتولى مجلس الشعب السلطة التشريعية في البلاد بموجب الدستور من خلال إصدار المراسيم التشريعية وإقرار الموازنة العامة وإعلان الحرب والسلم وتصديق المعاهدات الخارجية كما يمارس سلطة رقابية على الحكومة من خلال مساءلة الوزراء وحجب الثقة عن أحدهم أو الحكومة برمتها.
رقم العدد ١٦١٠٦