طبيب الرياضة الحلبية “بسام الحايك” يهزم كورونا ويكمل مسيرة العطاء

 

الجماهير- محمود جنيد

هو الحاضر بلا كلل ، المعطاء بلا منّة أو ملل، والمضمد لأوجاع الرياضيين من العلل، تراه متواجداً في جميع المحافل و الفعاليات والمناسبات الرياضية، سباقاً للخير متابعاً ومبادراً دون طلب بصدر رحب و أذرع ممدودة بسخاء، ونتحدث هنا عن الطبيب الحلبي بسام الحايك مدير مشفى ابن خلدون، وعضو اتحاد الطب الرياضي.
آخر لقاءاتنا به كانت في مناسبتين، الأولى اجتماع رئيس وأعضاء الاتحاد العربي السوري لكرة القدم مع أسرة اللعبة بحلب، و الثانية ختام الدورة التدريبية الآسيوية للمستوى A، وكعادته كانت له مداخلاته القيمة، إذ وصَّف دور الرياضة بالوقائي العلاجي من الناحية النفسية والعضوية، فضلاً عن أنها استثمار اقتصادي مهم، وأشار إلى ضرورة التماهي مع واقع الاحتراف الذي يحتاج إلى خلق البيئة المناسبة له ليكون عوناً على التطوير لا العكس، وعبر دعمه لتجربة الأكاديميات الكروية الداعمة و المكملة لعمل الأندية ضمن إطار العمل الجماعي الخلاق، وتطرق إلى الأنشطة التي نظمتها حلب بالنسبة للقطاع الصحي (بطولتين لفرق المشافي)، ويرى فيها كسداسيات كروية آفاق رحبة في حال وجدت التشجيع، لدعم خزينة اتحاد اللعبة، و أكد على الاستعداد التام لتقديم العون للأندية الحلبية وتقديم الفحص الطبي الشامل لجميع المنتسبين في أي وقت ودون تكلفة، منوهاً إلى تقدمة صندوق الأدوية والمستلزمات الطبية دعماً للمنتخب الوطني.
ولفت د. حايك في حديثه الخاص “للجماهير” إلى دور الطب الرياضي والصحة النفسية كلبنة أساسية في البناء الرياضي من مبدأ الجسم السليم في العقل السليم، وهو ما يسعى في كل مناسبة لتكريس هذه الفكرة وتمريرها للقاعدة الرياضية عبر الكوادر العاملة معها ولمختلف الفئات.
الطبيب حايك افتقدناه في الفترة الأخيرة، عادة ما نصادفه أينما توجهنا ضمن المحيط الرياضي، قبل أن ندرك السبب..! كان في معركة وجودية مع القاتل “كورونا” الذي تسلل غدراً إلى جسده الذي كانت يمتلك الدرع الواقي، من أعمال الخير وبياض الطوية وحسن النوايا ودعاء المحبين وما أكثرهم، فكان الانتصار حليفه ليعود إلى حضن الحياة أكثر قوة وإشراقاً وإيماناً وعطاءً.
فيعود ويحذر المجتمع… احترزوا من الوباء القاتل.!
رقم العدد ١٦١٠٧

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار