حلب تحتفي بإعادة تجديد كاتدرائية مار الياس المارونية بعد تعرضها للدمار

 

الجماهير / انطوان بصمه جي

وسط حشد رسمي وجماهيري كبير وضمن مشروع إعادة بناء وترميم حلب القديمة احتفلت الطائفة المارونية بحضور أمين فرع الحزب بحلب أحمد منصور ومحافظ حلب حسين دياب و تحت رعاية صاحب الغبطة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للموارنة احتفلت بتجديد كاتدرائية مار الياس المارونية بعد تعرضها للدمار الكبير لترتدي حلة جديدة وكذلك تم إزاحة الستار عن نصب العلامة المطران جرمانوس فرحات وذلك في كنيسة الكاتدرائية بحي التلل.
شارك في حفل الافتتاح السفير الباباوي في سورية الكاردينال ماريو زيناري ومفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون وممثل غبطة البطريرك الراعي المطران بولس مطر حيث تم إزاحة الستار عن النصب التذكاري (المطران جرمانوس فرحات).
وأوضح المونسينيور الياس عدس في كلمته عن الأضرار التي لحقت بالكنيسة وأشار إلى العقبات التي واجهت عمليات إعادة ترميم الكنيسة.
في حين أشار مفتي حلب الدكتور محمود عكام إلى أن حلب تشهد تعافياً من خلال إعادة إعمار الكنائس والجوامع والمعالم الأثرية والتعليمية ويأتي ذلك نتيجة الجهود التي بذلت وماهي إلا تتويج العلم والزراعة والاقتصاد وتوجيه الجهود لإعادة عجلة دوران الصناعة والتجارة مضيفاً أن الخير الذي يوجه قيمه لأبنائه ودور العبادة ما هي إلا رمزاً للخير والمحبة والتأخي والسلام.
وبعدها تم عرض فيلم وثائقي عن تاريخ الكاتدرائية وما تعرضت له من دمار وخراب نتيجة الحرب الدائرة في حلب بالإضافة إلى عرض كلمة للجمعيات المساهمة في إعادة إعمار الكنيسة، ورافق الحفل تراتيل أدتها جوقة الكنيسة.
وخلال حفل الافتتاح قال سماحة مفتي الجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون إن إعادة إعمار حلب المتمثل بإعادة افتتاح أي جامع أو كنيسة أو مصرف أو مدرسة بمثابة رسالة للعالم تقول أردتم هدمنا ونحن نقوم بعمليات البناء أردتم موتنا والحياة أمامكم أردتم من صنع سورية قطعاً مجزأة وهذه سورية تريكم أنها أمة واحدة ووطن واحد في المسجد والكنيسة والمصنع في الميدان والجيش وفي كل موقع نحن جسد واحد “إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى “.
وأضاف سماحة المفتي أن ردنا على الاعتداء لمدة عشر سنوات هو إعادة البناء موجهاً رسالة لأبناء حلب من المسيحيين والمسلمين الذين غادروا الوطن عودواً فوطنكم هو جنة الدنيا وسيبقى فيه جذور آبائكم ومستقبل أبنائكم هذه سورية التي يبنيها كل أبنائها من رجال وعلماء الدين بقيادة رجل قال للعالم سورية ستبقى لأن الله حاميها، داعياً البابا فرنسيس لزيارة حلب والاطلاع على المعالم الأثرية والكنسية في حلب القديمة والاطلاع على عمليات ترميم الجامع الأموي بحلب.
وأوضح المطران يوسف طوبجي رئيس أساقفة حلب للموارنة أن في احتفالية اليوم أردنا أن نعطي رسالة رجاء وسلام بأن الإعمار يغلب الهدم والحياة تغلب الموت والسلام يغلب الحرب فلذلك هي رسالة أننا موجودين وصامدين ومستمرين بشكل أفضل وأقوى وبقيامة جديدة، شاكراً كل من فكر بهذا المنطق وأن المحبة هي الأساس والكره يعد الموت.
وتمد توزيع الدور التذكارية على جميع القيادات الرسمية والدينية ورجال الدين الإسلامي وللجمعيات المساهمة في إعادة إعمار الكنيسة وتجديدها.
حضر الحفل قائد شرطة المحافظة اللواء عصام الشلي ورئيس مجلس المدينة الدكتور معد المدلجي والمحامي العام الأول بحلب أحمد شادي القدور والعديد من القيادات الرسمية والسياسية ولفيف من رؤساء الطوائف المسيحية ورجال الدين الإسلامي ، وجمهور غفير من المواطنين.


ت: هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١٠٨

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار