الجماهير/ محمود جنيد
في الوقت الذي يتحضر فيه فريق رجال الاتحاد لخوض مواجهة مصيرية لمنافسه تشرين المنافس على لقب الممتاز و لن يكون من ثمرة فيها سوى غسيل أدران الموسم الصفري المخيب، يسقط جاره عمال حلب هو الآخر مضرجاً بخيبته على أرضه ملعب السابع من نيسان بحلب أمام ضيفه شرطة حماه ويهوي إلى الدرجة الثانية، بإخفاق جديد يسجل في صفحة الموسم الكروي الحلبي “المجعلكة”.!
فريق حلب العمالي فرط ببقائه في الدرجة الأول، إذ كان الفوز يكفيه لضمان ذلك دون النظر إلى نتيجة مورك مع مصفاة بانياس، وبالفعل قطع نصف المشوار بخروجه متقدماً بهدف من الشوط الأول وحافظ عليه لفترة من الشوط الثاني وخلال ذلك أضاع فرص كبيرة وعديدة لإضافة هدف الاطمئنان دون أن يفلح، ليعاقبه الضيف بهدفين قلب بهما الطاولة و الثاني كان من خطأ كارثي لا نصدق وقوعه أمام ناظرينا ضمن الظرف الذي كانت الموقعة العمال ( حياة أوموت)..
نعم بهذه السذاجة فرطوا في البقاء وقدموا التأهل لمنافسهم شرطة حماة على طبق من ذهب رفقة الحرية إلى الدور النهائي، وليس هذا الدور الذي من المفروض أن يلعبه كما ليس دور الاتحاد إعثار تشرين ومنح لقب الدوري للوثبة أو حطين، أو أن يكون معبراً لتشرين نحو لقب كان يجدر بالاتحاد المنافسة عليه، هذا في الوقت الذي كان فيه مورك يحتاج للفوز وانتظار تعثر العمال للبقاء، و فعل الصعب ونجح، و أخفق العمال بالسهل وسقط.!
الكل كان هناك على منصة السابع من نيسان و إدارة النادي كذلك بطبيعة الحال، وخرج الجميع خائبين، واجمين دون أن يعرف من المسؤول عن هبوط الفريق الذي خرج عبر تاريخ النادي عديد النجوم الدوليين بعد ثباته كل تلك السنين؟ هل هو من تقاعس عن تأمين مستحقات اللاعبين المتواضعة أصلاً أو بالأحرى حوافزهم طوال أشهر مضت مما أدى لعدم التزامهم بالتدريبات، أم الفريق الذي لم يكن على قدر المسؤولية، أم الإدارة التي وصفها البعض بالضعيفة أم الاتحاد …!!
رقم العدد ١٦١١١