مشروع تخرج يقدم دراسة تنفيذية لإعادة تأهيل مركز التحكم بحركة القطارات .. السكك الحديدية ترحب وتعتبرها جاءت في وقتها المناسب
الجماهير – هنادي عيسى
(دراسة عملية تنفيذية لإعادة تأهيل مركز التحكم لحركة القطارات في الخطوط الحديدية السورية) عنوان مشروع التخرج الذي ناقشه الطالبان محمود رزق وعبد العزيز ناولو في كلية الهندسة الكهربائية والإلكترونية.
قام الطالبان ببناء نظام يقوم بتطبيق أمان السير الخاص بحركة القطارات من خلال تصميم عملي لجهاز مأمور الحركة الموجود في برج التحكم ، ووظيفة الجهاز الأساسية هي توفير أمان سير القطارات بحيث يمنع تصادمها داخل أو خارج المحطة عن طريق التحكم بأنوار الإشارات الخاصة على الخطوط بتشغيلها أو ايقافها تبعا للمسارات المرصودة كما أنه يقلل من حدوث اي طارئ أو خطأ بشري من قبل مأمور الحركة حيث يمنع الجهاز تنفيذه بشكل مباشر .
وعن المشروع تحدث الطالبان رزق وناولو : المشروع هو عبارة عن دراسة تنفيذية لإعادة إعمار وتأهيل محطة القطارات بالخطوط الحديدية السورية بعد توقف دام 8 سنوات تمكنا من صنع جهاز عملي قادر على قيادة وتحريك أي محرك روسي في المحطات وتم تعديله ليواكب المحركات الألمانية كون الاتجاه نحو تشغيل منظومة خط حلب دمشق واستطعنا تعديل الدارة وتحريك المحرك الروسي والألماني بنجاح حيث قمنا بدراسة ثلاثة خطوط من الخطوط ال 13 الموجودة في محطة حلب بجميع احتمالاتها( التوقف – الحركة – أمان السير- دخول وخروج القطارات ) ويرتبط عمل الجهاز مع المقصات في السكك الحديدية ويتألف من إشارات ضوئية تشير إلى دخول وخروج القطار ومفاتيح كهربائية وهي عبارة عن أجهزة تحويل كهربائية تقوم بتحريك إبر الخط الحديدي لتحديد مسار القطار كما أن نظام التحكم بحركة الخطوط بالمشروع يربط التجهيزات ببعضها البعض من الإشارات الضوئية وغيرها .
توفير الوقت وأمان سير القطار
ويضيف الطالبان رزق وناولو : أن جهاز مأمور الحركة قادر على التحكم بأجهزة التحكم الموجودة في القطار وعلى توفير اليد العاملة والوقت وتأمين أمان سير كبير للقطارات حيث أن نسبة الخطأ في المشروع هي صفر بالمئة والصعوبات التي واجهناها كانت في جدوى العلاقات ودراسة الاحتمالات الممكنة وشركة الخطوط الحديدية قدمت لنا التسهيلات وكانت متعاونة بشكل كبير كما أنهم استقدموا لنا محرك من حمص ووضعوه في المعهد الهندسي لنجرب عليه محرك الدارة وتمت التجربة بنجاح ولكن بسبب أزمة كورونا لم نستطع التوجه إلى حمص لتجربته على أرض الواقع .
ويشيرالطالبان إلى أن مشروعهما هو مشروع وطني بامتياز وجميع القطع المستخدمة فيه هي من الأسواق المحلية ومتوفرة واستخدموا معالجات أقل تكلفة وهذا الأمر مكنهم من الاستغناء عن التجهيزات الاوروبية والتي بسبب الحصار أصبح من الصعب الحصول عليها وأن المشروع لديهم قادر على قيادة أي محرك سواء في جبرين أو الأنصاري أو حلب.
كما أمل الطالبان رزق وناولو في نهاية حديثهما من الجهات المعنية أخذ مشروعهم بعين الاعتبار واعتماده ووضعه في الاستثمار وان يكون هناك تطوير للمشروع وتحديثه كون الهدف منه هو إعادة اعمار الخطوط الحديدية السورية .
مبادرة شبابية ومشروع واعد
من جانبه المهندس ابراهيم خضرو مدير فرع حلب للخطوط الحديدية والذي حضر المناقشة قال : أجهزة التحكم لدينا تعرضت للتخريب نتيجة الاعتداءات الارهابية وكان هذا المشروع مبادرة شبابية طلابية ممتازة بحيث تطور العمل وتساعدنا على اعادة اعمار المحطة بخبرات محلية شبابية وطنية نحن بأمس الحاجة لها في ظل الحصار الصعب الذي فرض علينا .
المهندس منير أدنى مدير الإشارات والاتصالات بفرع حلب قال : في السكك أهم موضوع لدينا في أمان السير هو موضوع الإشارات والاتصالات وكان لدينا عقود مع شركات خارجية ولكنها توقفت بسبب الأزمة ويمكن أن نبدأ من اللبنة الأولى في الاعتماد على الذات وتم التنسيق مع الطلاب والمشروع واعد جداً والبداية جيدة جداً والنتائج التي سنحصل عليها سنبني عليها الخطوات الباقية لنصل إلى نظام تحكم إشارات للسكك الحديدي بكوادر محلية دون الاعتماد على الخارج ، وموضوع التحكم الألي بالمفاتيح مع مراقبتها لحماية القطار من الحوادث هو ما نحققه من المشروع أضافة إلى تحقيق أمان السير ووفرة بالوقت.
الأمل باعتماد المشروع
المهندس علاء غزال رئيس دائرة الإشارات والاتصالات في الخطوط الفرعية قال : نحن في المؤسسة بحاجة لهكذا مشروع حيث أن التجهيزات لدينا قديمة من السبعينيات اضافة إلى عدم وجود قطع تبديل ومحطاتنا ومستودعاتنا تم نهبها من قبل العصابات الإرهابية المسلحة ومشروع الطلاب أتى في وقت مناسب جدا لإعادة تجهيزات الإشارة والتي هي مسؤولة عن أمان سير القطارات وحركتهم ونحن حاليا نعتمد على نظام كهروميكانيكي قام الشباب بمشروعهم بتحويله إلى نظام الكتروني وصغر حجمه أكثر من 10 أضعاف حيث أصبح لدينا معالج صغير يقوم مكان غرفة كاملة وتمنى اعتماد هذا المشروع .
ت : هايك اورفليان
رقم العدد 16111