“الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمخدرات” في ندوة حوارية

 

الجماهير – أسماء خيرو
التوعية من أخطار المخدرات وكيفية الوقاية منها في ندوة حوارية بعنوان (الآثار الاقتصادية والاجتماعية للمخدرات ) أقامتها قيادة شرطة محافظة حلب ومديرية الثقافة بالتعاون مع مديرية التربية وفرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة، وشارك فيها كل من ( العميد سهيل حيدر رئيس فرع التوجيه المعنوي في قيادة شرطة المحافظة – والعقيد أحمد سلامة رئيس فرع مكافحة المخدرات – والموجه التربوي والإرشاد النفسي عبد المنعم الموسى – وصلاح العساف رئيس فرع الرعاية الاجتماعية – والقاضي خالد السعيد في محكمة الجنايات الأولى بحلب – والدكتور ربيع حسن كوكة رئيس دائرة التدريب والتأهيل في مديرية الأوقاف بحلب) فيما قدمت الندوة عضو قيادة فرع الشبيبة نوشيك سلوكجيان وذلك في صالة تشرين في السبيل ..
بدأت الندوة بكلمة من رئيس فرع التوجيه المعنوي العميد حيدر قال فيها : أنه بفضل توجيهات القيادة تقوم وزارة الداخلية بشكل دوري ومنتظم بإقامة ندوات عديدة لنشر الوعي الصحي والاجتماعي والنفسي في مختلف قطاعات المجتمع مستهدفة جميع شرائح المجتمع وبالأخص شريحة الشباب لأنهم القوة الفاعلة والمنتجة فإن صلحوا صلح المستقبل .
ثم قدم رئيس فرع المخدرات العقيد سلامة لمحة عامة عن ماهية المخدرات فعرّف المخدرات علميا وطبيا وعدّد أنواع المخدرات الطبيعية، والنصف تصنيعية ،والعقاقير المنشطة، والعقاقير المهلوسة ،كما تحدث عن أهم الأعراض الدالة على تعاطي المخدرات وأسباب التعاطي، والأضرار النفسية والصحية والاجتماعية للمخدرات، وآثارها السلبية على الفرد والمجتمع،مؤكداً على ضرورة تضافر جميع الجهود المحلية والدولية لزج جميع إمكانات المؤسسات الشعبية والإعلامية لمكافحة هذا المرض الخطير ومنع انتشاره.
وبدوره تحدث مستشار محكمة الجنايات الأولى في حلب القاضي سعيد في الشأن القانوني إذ قدم شرحاً مفصلاً للعقوبات التي نص عليها قانون المخدرات الصادر عام ١٩٩٣ فأضاء على المواد ( ٣٩ فقرة ( أ) / و٤٠ -/ و ٤٢-/ و٤٣ الفقرة ( و )/ و٤٤ /و٦٦ /) لافتا في ختام حديثه إلى أن المخدرات لها آثار سلبية تسهم في تدمير الإنسان على المستوى الشخصي والعقلي والبدني كما تسهم في تدمير اقتصاد الدولة .
ومن جانبه الموجة التربوي والإرشاد النفسي الموسى تحدث في الشأن التربوي إذ قال فيه : إنه من ضمن برنامج الخطة السنوية للجنة الإعلامية في مديرية التربية تقديم التوعية في المدارس كافة، لذلك هم حريصون دائما على توعية الطلاب، وخاصة طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية وأنه في العام القادم وخلال معرض الإرشاد السنوي سيتم التطرق والتوعية لأخطار المخدرات بأشكالها كافة .
أما في الشأن الاجتماعي فكان الحديث لرئيس مركز الرعاية الاجتماعية العساف ممثلاً عن جمعية رعاية المسجونين إذ قال: إن السلوك نوعان اجتماعي وغير اجتماعي وتعاطي المخدرات يندرج تحت السلوك الشاذ غير الاجتماعي ، لذلك على الشباب أخذ الحيطة والحذر، خاصة من بعض بائعي قهوة الإكسبرس غير المأمونين، لذلك هم دائما يطالبون الجهات المعنية في ندواتهم على ضرورة تشديد الرقابة على الكافيتريات وبائعي القهوة.
وختم الندوة الدكتور كوكة رئيس دائرة التدريب والتأهيل في مديرية الأوقاف بحلب إذ تحدث في الشأن الديني فقال فيه : إن الله سبحانه وتعالى حرم كل مامن شأنه أن يوقع الضرر لصحة الإنسان كما حرم تناول الأشربة التي تضيق العقل وتفقد القدرة على التفكير ، ذلك أن صحة الجسد منطلقا لصحة العقل، وقوة الأمة تتجلّى في صحة أفرادها، مبيناً أن خطر انتشار المخدرات يهدد البشرية في وقتنا الحاضر أكثر من خطر القنابل النووية، وأن عادة تعاطي المخدرات تتقدم بسرعة وتنتشر في مختلف البلدان، إذ أصبحت من أبرز سمات المجتمعات التي تحررت من قيد الأخلاق وانعدمت فيها المبادئ والقيم، وأنه من المحزن أن يرى الشباب في البلاد العربية والغربية يسقطون بسرعة في هاوية الإدمان مع أنهم المفترض بهم وهم أمل أمتهم أن يكونوا محصنين ضد هذا الخطر، لذلك القضية اليوم أضحت قضية تعني أمة بأكملها إذ يتحول شبابها إلى أمل لاقيمة لهم والمفروض أن يكونوا عدة الأمة وذخيرتها، وأنه مهما كان هناك قوانين رادعة وعناصر يحافظون على الإنسان لن يستطيع أحد” عليك إلا أنت” فعناصر الحفظ والوعي والقوة تنبع من داخل الإنسان.


هذا وقد تخلل الندوة التي حضرها مدير ثقافة حلب جابر الساجور ومازن بغدادي أمين فرع حلب لاتحاد شبيبة الثورة ومعاون مدير الثقافة أحلام استانبولي وحشد من الحضور ، مداخلات عديدة حول كيفية التوعية من أخطار المخدرات .
ت : هايك أورفيليان
رقم العدد ١٦١١١

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار