في حوار خاص “للجماهير” أكد أن فكرة “الغايب” صائبة ألف بالمائة وشكر “المعلا” التونسي “معلول”: بالروح قادرين على الوصول وننتظر جواب المباريات الودية والتحاق المحترفين.

 

الجماهير/ محمود جنيد

بدأت رحلة الأحلام مع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم ومدربه التونسي نبيل معلول من هنا من حلب الشهباء التي فتحت قلبها وصدرها وذراعيها باحتفاء وشوق بعد ترقب وانتظار ملتهب العواطف لاحتضان نسور قاسيون ومتابعتهم يفردون أجنحتهم في المعسكر التدريبي الداخلي استعداداً للتحليق في التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023 وصولاً لعتبة الحقيقة التي طالما دغدغت آمال و أمنيات و أحلام شعب عاشق لكرة القدم تائق لرؤية منتخبه الوطني بين كبار الكرة العالمية في المحفل المونديالي، وما ذلك على الله وعلى رجال سورية الأبية بعزيز.
*أسيست الثقة و الدعم ..
الانطباع الأولي المستقى من حوارنا مع المدرب “معلول” تلقينا منه “أسيست” الثقة و التفاؤل الذي كان ينضح من حديثه، وملامح وجهه ولغة جسده التي كانت تسطر رواية المشوار القادم خطوة بخطوة ، تفصيلة بتفصيلة، حدثنا عن إيمانه بالجمهور السوري بما يمثله من عون وسند ومؤشر لبوصلة النجاح ، وأكد ثقته بلاعبينا وقدرتهم على الوصول إلى أبعد حد مرتجى، و أشار إلى الدور الإيجابي للقيادة الرياضية و الكروية السورية التي سلمته مقاليد الأمور مرتبطة بالدعم اللامحدود ومقومات النجاح لمهمة المنتخب متمثلة بالاتحاد الرياضي العام ورئيسه فراس معلا و الاتحاد العربي السوري لكرة القدم ورئيسه العميد حاتم الغايب.
* الجمهور والملعب العالمي..
لماذا وقع الاختيار على حلب كنقطة انطلاق لمرحلة التحضير و الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، كان ذلك السؤال الذي بدأنا فيه حوارنا مع المعلول، ليفصح بأنه أراد الوصال و تحقيق التواصل الملهم بين المنتخب جمهور حلب الذي يعلم مدى تعطشه وشوقه وعشقه الجنوني المحبب لكرة القدم ودعمه الكبير للمنتخب وجزمه بأنه سيكون السند و الظهر القوي الذي سيكون الأداة المحركة للعزيمة و الإرادة لتحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم وعليه ستكون جميع تدريبات المنتخب على ملعب الحمدانية مفتوحة ومرحبة بحضوره، و الأمر الأولوي الآخر الذي دعا لاختيار حلب كمنطلق لمعسكر المنتخب يضيف المعلول هو الانطباع و الفكرة المسبقة التي صدرها له رئيس اتحاد الكرة العميد حاتم الغايب عن الوضع المثالي لأرضية ملعب الحمدانية وكانت الفكرة صائبة ألف بالمائة إذ تأكد له بأن مسطح ملعب الحمدانية الأخضر غاية في الروعة ( عالمي) و الأفضل على مستوى الملاعب السورية.
*وديات مع إيران و العراق..
وبين الكوتش معلول بأن الحلة التي وجد عليها ملعب الحمدانية جعلته يفكر بتمديد فترة المعسكر التدريبي في ربوع حلب، إلا أن ذلك يبقى مرهوناً بالوقت والبرنامج التحضيري الذي يتضمن المباريات الودية التي تمت مراسلة الاتحادين الإيراني و العراقي بشأنها الأولى مع إيران في الثالث من أيلول المقبل ومع العراق في الثامن منه دون أن يأتي رد رسمي بهذا الخصوص بسبب الظرف الصحي المتعلق بتفشي كورونا في إيران التي عاود اتحاد كرة القدم السوري مراسلة اتحادها الوطني مقدماً خيار تغيير مكان إقامة المباراة بانتظار التطمينات و الرد الرسمي من هناك، وعلى أساس برنامج المباريات سيتم تحديد مدة المعسكرات التدريبية الداخلي في المحافظات السورية.
*التحاق المحترفين..
وأوضح مدرب المنتخب بأن المعسكرات الداخلية مقتصرة على اللاعبين المحليين من الفرق السورية، بانتظار ( الفيفا داي) وتبدأ بالنسبة للاتحادات الآسيوية و الأفريقية بين الخامس و الثالث عشر من تشرين الأول المقبل بالنسبة للاتحادات الآسيوية و الأفريقية و يقول القانون بإمكانية التحاق اللاعبين المحترفين في الأندية غير السورية قبل أربعة أيام منها أي الرابع أو الخامس من تشرين الأول المقبل ، مع تأكيده بأن لديه فكرة كاملة ووافية من خلال احصائيات جماعية للفرق وفردية عن جميع لاعبي المنتخب الذين ضمهم من خلال متابعة اللاعبين الذين تميزوا قبل وبعد فترة كورونا في الدوري السوري و ممن تألقوا سابقاً مع المنتخب ولم تسنح لهم الفرصة بسبب ظروف الإصابات وسواها إذ سيكون المعسكر التدريبي للمنتخب فرصة لتحضيرهم وتجهيزهم ، و لفت المدرب معلول بأن المنتخب الوطني السوري هو الوحيد الذي يقيم معسكر تدريبي لمدة شهر وأسبوع كونه مقبل على موسم استثنائي إذ يتكشف بعد سنة و ثلاثة أشهر مصير منتخب سورية وإن كان قد نجح بالوصول إلى نهائيات كأس العالم، وهذا يحتاج إلى جهد جبار وتضحيات وتحضيرات على مستوى نوعي وعالي جداً لتحقيق الطموح.
*التفاؤل الحذر..
و بالنسبة للمشوار المقبل وإلى أين سيكون مسير المنتخب معه، أكد التونسي معلول بأن المهمة صعبة والتعامل معها سيكون ( خطوة بخطوة) إذ سيصل المنتخب إلى الدور الثاني وسيقابل منتخب سورية في هذا الدور منتخبات قوية جدا من شرق وغرب آسيا والعرب متمرسة ولديها الخبرة و الباع في المشاركة في مثل هذه الاستحقاقات ومن بينها من وصل إلى نهائيات كأس العالم و فاز ببطولة آسيا وغيرها من وثب إلى مرحلة عالية من التطور، إضافة لاستحقاق الدورة العربي للمنتخبات السنة المقبلة و التي يفكر فيها بشكل جدي ، لكن ذلك (يردف المعلول) لا يشوب أو يلغي حقيقة تفاؤله بالنجاح بما يمتلك المنتخب السوري من عناصر ذات كفاءة عالية وموثوقة وقادرة على المضي بقوة وثبات، إضافة وهو أكثر الأمور المشجعة بالنسبة للمعلول صاحب السياق، هو الروح التي شاهدها عند الجمهور السوري الاستثنائي و اللاعبين، مشدداً بأن الروح العالية و العزيمة هي التي يطلبها من اللاعبين لتحقيق الانتصارات و الوصول إلى الغاية المرتجاة بينما سيتكفل المدرب وجهازه الفني المعاون بالأمور الفنية و البدنية و التكتيكية وتطوير قدرات وكفاءة اللاعبين ومستواهم ، مكرراً الروح ثم الروح ثم الروح هي كلمة سر التفوق و المضي قدماً في المهمة الوطنية الكبيرة التي تنتظرهم.
*فريق واحد..
وفيما يتعلق بالجهاز الفني و الإداري المعاون ومدى ترابطه وتعاونه كفريق عمل مثمر، أكد المعلول بأنه روح تنبض من جسد واحد يكمل بعضه بعضاً، مضيفاً بأن هذا التماسك سيكون بطانة المنتخب التي تظلله وتعزز فيه الحالة التي يحرص على تكريسها وهي حالة التناغم و المحبة و الألفة داخل وخارج الملعب ليكون المنتخب قادراً على الوصول إلى أبعد حد ممكن في التصفيات المشتركة.
*ملاحظات..
أما بالنسبة للمسابقات المحلية المحلية فقد كانت لمدرب منتخبنا الوطني الأول ملاحظات حول الحالة البدنية وبعض الأمور الأخرى التي يمكن تداركها وكان لكورونا يد فيها ، مؤكداً بأن الكرة السورية قادرة على التطور و الارتقاء مع توفير الإمكانات وتبلور الاحتراف كون الجميع يمتلك الرغبة بتحقيق ذلك.
رقم العدد ١٦١٢٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار