الإدارة الاتحادية واللعب المكشوف على أصوله.!.. أطروحة شاملة عن واقع النادي وإحاطة متكاملة عن المشاكل و المشاريع والخطط المستقبلية بالتفاصيل و الأرقام
الجماهير/ محمود جنيد
قدمت إدارة نادي الاتحاد مساء أمس الخميس أطروحتها العامة للواقع القائم قبل وبعد استلامها لمهامها، وتضمنت إحاطة وافية وشاملة على بساط أحمدي وبكل شفافية عن كل مفصل من المفاصل الفنية و التنظيمية والمالية و المنشآتية و الاستثمارية، وخطة العمل المرحلية و المستقبلية.
وجاءت وقائع الجلسة المفتوحة التي حضرها حشد من أعضاء وخبرات و قدامى وكوادر النادي وجمهوره ومحبيه و إعلاميي محافظة حلب الرياضيين وكالعادة في ملعب السلة المكشوف داخل أسوار القلعة، أشبه بمقطوعة هارموني بدأها رئيس النادي المهندس باسل حموي باللازمة، وتفرع منها مقاطع (سولو) لكل عضو من أعضاء الإدارة جاد بها كل واحد منهم بما لديه حسب التخصص، لنخرج بفكرة كاملة متكاملة عن الوضع العام في النادي، الذي كان ينقصه جانب ألعاب القوة و الفردية التي لم يتم التطرق إليها بسبب ظرف غياب عضو الإدارة بيان جمعة التي تقضي إجازة صيفية.
ونستعرض فيما يلي أهم ما تم طرحه خلال اللقاء المثمر وعلى لسان كل عضو من أعضاء الإدارة.
المهندس باسل حموي رئيس النادي:
بعد دراسة أولية وسريعة ونظراً لعدم استكمال إجراءات التسليم لعدم اعتماد بعض الوثائق حتى تاريخه من رئيس النادي السابق تأتي صورة الوضع الحالي للنادي بداية من الجانب المالي وفق ما تم تثبيته حتى الآن بمحضر الاستلام و التسليم من الإدارة السابقة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للديون و المطالبات بحدود 306 ملايين ليرة سورية، ورصيد المصرف مع صندوق النادي مليون و مائتين و أربعين ألف ليرة سورية، أما الدراسة الأولية المستقبلية خلال عام، فإن إجمالي الإيرادات من مصادر الدخل كافة هي 203 مائتين وثلاثة ملايين ليرة سورية، و الموازنة التقديرية العامة للنادي بحدود 800 ثمانمائة مليون ليرة سورية عدا النفقات اللازمة للمنشآت ( الصالة المتعددة الأغراض، ملعب كرة القدم، والملاعب التدريبية).
و بالنسبة للجانب الاستثماري:
فموضوع الفراغات الخمسة متوقف حالياً بسبب التحكيم الجائر ورفض نتائجه من قبل مجلس الإدارة السابق بعد قبول اللجوء إليه، وقد انتهت إجراءات الاعتراض على حكم إكساء المحكمين و أصبح الحكم قيد التنفيذ و اللجنة القانونية تعمل على دراسة الحلول المتقرحة بهذا الشأن.
أمام موضوع الفراغات الثلاثة، توجد دعاوى قضائية بين النادي و المستثمر، وسيتم تنظيم دفتر شروط استثماري جديد لطرح الموقع وفق توجيهات مكتب الاستثمار في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب.
وبالنسبة للفراغين ( ستاريكس) يوجد تنازل من المستثمر لشخص آخر مع دفع رسوم التنازل دون موافقة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ودون دفع طابع العقد، فالمستثمر العقدي غير المستثمر الحقيقي مع وجود مخالفات إنشائية كبيرة وتجاوزات وتقصير في الدفعات.
أما موقع المسبح فإن المستثمر يقوم بأعمال إنشائية و خارجة عن دفتر الشروط وهناك مطالب بتمديد العقد لمدة خمس سنوات جديدة موافق عليها من قبل الإدارة السابقة ومحولة إلى المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام؟! ونرجو عدم السماح بهذا التمديد ليصار إلى معرفة التجاوزات العقدية كافة و وتشكيل لجنة هندسية لمراقبة عملية تنفيذ المشروع.
أما موقع صالة بناء الأجسام فهو منتهي العقد الاستثماري وغير مستلم وتتم دراسة دفرت شروط جديد له، وموقع أسفله( صالة البلياردو) منتهي الاستثمار، ومستلم ويتم دراسة دفتر شرود جديد له.
وفي الجانب المنشآتي:
ملعب كرة القدم في النادي متوقف بسبب عطل في البئر الأساسي منذ أكثر من عام ونصف ولا يوجد لعب تدريبي حاليا لفريق الرجال ونفس الأمر بالنسبة لفرق الفئات الأخرى بسبب توقف الملاعب التدريبية جميعها، بسبب تعلقها بموضوع الفراغات الخمسة ومشكلة النزاع مع المستثمر.
جانب الألعاب ( كرة القدم /فئة الرجال):
مدة التعاقد مع معظم اللاعبين انتهت باستثناء ثلاثة فقط، مع وجود ديون للاعبين المنتهية عقودهم بقيمة 33 مليون ل.س تقريباً، كذلك حجم المديونية لرواتب كوادر الفئات العمرية 11 مليون و500 ألف ل.س، أما الديون بالنسبة لفئة الرجال 6 ملايين و500 ألف ل.س وسبعة ملايين بالنسبة للقواعد ومثلها لكوادر باقي الألعاب الأخرى من قوة وفردية وجميع الألعاب سالفة الذكر لايتوفر أماكن تدريب لها.!!!
في الجانب التنظيمي:
يجب دراسة جميع العضويات وتجديد العضوية الحقيقية المتبقية، إذ يوجد متوفين ومهاجرين و أشخاص غير متواجدين ولا يتم دفع قيمة الانتساب إلا في مناسبات مثل الانتخابات، إضالة لتجاوزات أخرى.
وبالنسبة لخطة عمل الإدارة للمرحلة المقبلة فقد أوضح المهندس حموي رئيس نادي الاتحاد بأنها تسعى لإعادة توطيد العلاقة مع الشركة الراعية وجميع محبي النادي من صناعيين وتجار ورجال أعمال داخل وخارج القطر، ضافة لتطوير الاستثمارات وذلك لتوفير وضع مالي أفضل.
وأشار الحموي في أجابته على التساؤلات إلى أن المكتب التنفيذي رصد مبلغ مالي لفرش أرضية ملعب كرة القدم بالتارتان، لكن الإدارة تفضل أن تكون الأرضية عشب طبيعي، و بالتالي ستتم الاستفادة من فرق المبلغ لتغطية أمور أخرى.
وحول فكرة استثمار مقر النادي القديم في حي الجميلية بين الحموي بأنه من غير الممكن استثماره بغير الطابع الرياضي للمحافظة عليه كونه عقد آجار قديم، وعن مبدأ محاسبة الإدارة السابقة أوضح رئيس نادي الاتحاد بأن إدارته ليست جهة قانونية أو وصائية لتحاسب غيرها، و الأخطاء و التجاوزات التي وضعت يدها عليها سطرت فيها كتب وتقارير رسمية مفصلة للجهات المعنية لتقوم بما تراه مناسباً.
وبشر الحموي جميع أعضاء النادي وكوادره بأن الإدارة ستقوم بافتتاح كافيتيريا خاصة بالأعضاء صيفاً شتاءً لتفعيل الحالة الاجتماعية و استقطاب جميع أبناء النادي ومحبيه و الباب سيكون مفتوحاً للجميع.
وختم بالتأكيد على أن الإدارة مستعدة أن تعمل ما بوسعها من أجلى المصلحة العامة للنادي، مضيفاً بأن الإدارة لن تقبل إلا أن تكون فرقه في منافسة على المراتب الأولى في لعبتي القدم و السلة.
المهندس محمود عنبر مسؤول المنشآت قال: فيما يتعلق بصالة النادي المتعددة الأغراض، فقد تم التواصل مع اللجنة التنفيذية ومراجعة دفتر شروط تنفيذ الصالة التي توقفت الأعمال فيها بعد المرحلة الإنشائية، و الخيار هو البدء بمرحلة الإكساء بعد تنظيم جدول بالأعمال المطلوبة و التي تتجاوز المواصفات العالية غير الضرورية وتنحو منحى إنجاز العمل وبدء استثمار الصالة من قبل فرق النادي.
وبين عنبر أن بئر الملعب العشبي المتعطل تم إصلاحه بجهود شخصية ودونما تكلفة وسيتم تشغيله السبت المقبل، ورفده ببئر جديد، مفصحاً من جهة أخرى بأن هناك دراسة شاملة للموقع العام للنادي لتنفيذ مشروع لائق بناد عريق مثل نادي الاتحاد و الاستفادة من كل شبر بالمنشأة.
وكشف عنبر عن مساعي حثيثة ستثمر عن عائدية ملكية منشآت النادي جميعها لنادي الاتحاد خلال الأسابيع القليلة القادمة.
عضو الإدارة رصين مارتيني مسؤول الاستثمار:
تحدث عن تجديد عقود الاستثمار في الفترة بين 2015ـ 2016 وعائدية الاستثمار خلال السنوات الخمس الماضية هي 80 مليون ل.س كعائد سنوي( باستثناء المسبح)، موضحاً بأن واحد وعشرين مطرحاً استثمارياً تنتهي مدة عقوده في العام المقبل 2021، وكان عائدها 222 مليون ل.س أي حوالي 40 مليون في السنة، وهناك 12 مطرح آخر يدر عائد و قدره مليوني ليرة سورية سنوياً، و أفصح مارتيني بأن التوجه القادم هو تأمين مصادر دخل ثابتة من خلال مضاعفة عائدية إيرادات الاستثمارات لتحقق الاكتفاء الذاتي المالي للاحتياجات العامة قدر الامكان، وكشف عن المشاريع الجديدة مثل حماية الملكية الفكرية ( شعار النادي و أخبار الموقع الرسمي) إضافة لتطبيق الهواتف النقالة، ومتحف ومتجر خاص بالنادي يحتوي على الكؤوس و الدروع و الجوائز، وتفعيل ملف العضويات وتوزيعها لشرائح ( ذهبية، فضية وبرونزية).
عضو الإدارة المحامي جميل طبارة مسؤول التنظيم:
أكد بأن عجلة العمل دارت منذ اللحظة الأولى لاستلام الإدارة مهامها ومعدل عمل يومي أكثر من ست ساعات يتواحد فيها الجميع في النادي، وأشار إلى الجهود القائمة في إطار ملف الفراغات الخمسة شاكراً رئيس النادي الأسبق المهندس عبد الغني كبة على الجهود و العمل الكبير الذي أفضى لفسخ العقد مع المستثمر و إخلاؤه إدارياً بتاريخ 13/12/2016، قبل أن يحدث الخطأ الفادح الذي أعاده بموجب قرار العودة للتحكيم، و أشار طبارة إلى العمل التخصصي وتشكيل لجان لجميع المهام بهدف إعادة الألق للنادي، في ظل المشاكل الداخلية الكثيرة و المتشعبة من المناحي القانونية و التنظيمية و الاستثمارية وغيرها، ولفت مسؤول التنظيم إلى الآلية الجديدة لإعادة تفعيل العضويات بالحضور الشخصي وبمبلغ سنوي مقداره خمسة آلاف ليرة سورية.
وبالنسبة لملف اللاعب ملهم بابولي أوضح المحامي طبارة بأنه أغلق بتاريخ 16/12/ 2019، و اتحاد الكرة يحاول فتح ملف القضية من جديد.
عضو الإدارة مسؤول كرة القدم الكابتن مجد حمصي:
استعرض الخطوات التي تمت ضمن خطة عمل مرحلية و مستقبلية من ترتيب البيت الداخلي وتشكيل لجان فنية استشارية من الخبرات، مفحصاً عن الأولويات وعلى رأسها الاعتماد الرئيسي على أبناء النادي من كوادر ولاعبين، وصقل المواهب و تمتين القواعد للحصول على جيل مؤهل فنياً و تربوياً و أخلاقياً لإعادة وضع النادي على السكة الصحيحة وتعود عجلة إنتاج المواهب و النجوم ليصبح الفريق الأول مصدراً للاعبين لا مستورداً لهم، و أوضح بأن الإدارة أعطت كادر النادي المنتقى بعناية من أبناء النادي بتشاركية الرأي مع اللجنة الاستشارية، الصلاحيات الكاملة في التعاقدات و الانتدابات التي تجري الأمور فيها على قدم وساق وهناك مفاوضات قائمة على مدار الساعة و الإعلان عنها سيكون في الوقت المناسب.
عضو الإدارة مشرف السلة الكابتن مازن أبو سعدى: أكد أن السلة الاتحادية كانت معقل للبطولات و النجوم وستبقى كذلك وتحصل على الألقاب على مستوى الفئات العمرية و الرجال، بوجود نخبة من أعلام اللعبة وعلى رأسهم المهندس باسل حموي شيخ كار الباسكت، وأوضح أبو سعدى بأن تراجع مستوى القواعد و الابتعاد عن النادي بسبب عدم توفر أماكن للتدريب، ووصف قرار اتحاد كرة السلة بتأجيل موعد التعاقدات إلى ما بعد مؤتمره السنوي، بالفرصة لوضع تصورات واضحة للوضع المالي وإمكانات الصرف على التعاقدات.
عضو الإدارة محمد كعدان مسؤول العلاقات العامة:
أشار إلى خطة العمل التي تهدف إلى إعادة الروح وتعزيز الجانب الاجتماعي في النادي من خلال أنشطة وفعاليات مختلفة، مفصحاً بأن عمل العلاقات العامة تنظيمي وليس داعم مادي.
ممثل الشركة الراعية للنادي الزميل شادي حلوة: وضع النقاط على الحروف من خلال توضيحه بأن الاتفاق مع الإدارة السابقة كان على الدعم غير المباشر الذي بدأ ب150 مليون، و انتهى ب350 مليون، إضافة لعقد المدرب ومساعده، و كشف حلوة ولأول مرة حسب تأكيده، بأن الشركة وجهت كتاب رسمي للإدارة السابقة أعلمتها فيه بأنه في حال لم يتم تحقيق بطولات بكرة القدم فإن الشركة لن تستمر بالدعم، وبلغت الإدارة حينها بأنه لن يكون هناك دعم استراتيجي، و أشار حلوة بأن التعاون مازال مستمر وقد يتحول لرعاية مع تواصل دائم مع رئيس النادي ومسؤول الكرة ومن خلال العلاقات الشخصية و الموانات تم إنجاز التعاقد.
رقم العدد ١٦١٥٤