مجلس المدينة يوافق على منح رخص ترميم وإصلاح الأبنية المتضررة جزئياً أو كلياً .. إعانة مالية لدائرة دفن الموتى قدرها / 8 / ملايين ليرة
الجماهير – حسن العجيلي
وافق مجلس مدينة حلب على مشروع قرار منح رخص (أضرار) تتضمن ترميم وإصلاح الأبنية المتضررة جزئياً أو كلياً نتيجة الأعمال الإرهابية ضمن المناطق المستقرة تنظيمياً وذلك بعد استيفاء الرسوم المترتبة، جاء ذلك خلال دورته العادية الثالثة التي عقدها أمس.
وخلال المناقشات أكد أعضاء المجلس على أهمية إصدار هذا القرار الذي سيعالج غياب أو عدم إمكانية حضور جميع مالكي المقاسم الأخرى المطلوب ترخيصها وعلى نفقة طالب الترخيص ، حيث تم وضع أحكام عامة لتنفيذ مواد مشروع القرار ، وقد بيّن مشروع القرار الثبوتيات المطلوبة للترخيص وأنه سيتم منح التراخيص الخاصة بالقرار المذكور بعد نشره وإعلانه حسب الأصول.
كما وافق المجلس على مشروع إقرار موازنة مجلس مدينة حلب لعام 2021 ومنح دائرة دفن الموتى إعانة مالية قدرها / 8 / ملايين ليرة سورية، والاستمرار بتسوية مباني جمعية الزهراء العقارية السكنية بحلب حتى نهاية عام 2021 ، وذلك وفق قرار مجلس مدينة حلب رقم /135/ لعام 2009 وملحقاته نظراً للظروف التي مرت بها البلاد ونتيجة جائحة وباء كورونا، وتعديل قرار مجلس مدينة حلب رقم /51/ لعام 2019 وذلك باعتماد قرار مجلس مدينة حلب النافذ رقم /19/ لعام 2017 المحدد لسعر المتر المربع للشوارع، وتمديد المهلة للجمعيات الواردة في القرار رقم /23/ لعام 2018 حتى تاريخ 31/12/2021م، إضافة إلى الموافقة على عدد من طلبات الإيواء المؤقت في حين تم رفض بعض الطلبات الأخرى لعدم انسجامها مع مواد وأحكام قرار مجلس مدينة حلب رقم /11/ لعام 2019 الناظم لموضوع الإيواء.
وخلال المناقشات أشار عضو المكتب التنفيذي للمجلس المهندس محمود عنبر إلى أن تقرير المكتب التنفيذي بنسبة 90% منه مكرر بطريقة النسخ واللصق عن تقرير الدورة العادية الثانية ” السابقة ” حيث وردت بنود ومقترحات تم التصويت عليها خلال الدورة السابقة سواء بالموافقة أو عدم الموافقة إضافة إلى أرقام تتعلق بنسب الإنجاز لبعض الأعمال .
ووافقه في الرأي عضو المجلس محمد نواي مطالباً بأن يعمل المجلس وفق استراتيجية اقتصاد الأزمة وأن يقوم المجلس بدور تنموي من خلال التخلي عن طرح الأفكار التقليدية وطرح الأفكار والرؤى الاستثمارية التي تعود بالنفع على المواطنين ليكون المواطن شريكاً حقيقياً للمجلس والابتعاد عن العمل بعقلية الجباية .
وطالب عضو المجلس أسامة عنجريني برفع مبلغ الهبة المخصصة لدائرة دفن الموتى من 10 مليون ليرة سورية إلى 20 مليون ليرة سورية كون الدائرة تقدم خدمات مجانية سواء دفن الشهداء أو ذوي موظفي المجلس ومجهولي الهوية والعجزة بدار العجزة بالمشاطية والمعاقين إضافة إلى نقل الرفات من الحدائق والمنصفات وأن هذه الخدمات تقدم مجاناً وتقدر بـ /500/ حالة سنوياً .
في حين لفت عضو المجلس علي النبهان إلى حاجة مديرية النيرب الخدمية لدعم أكبر بالآليات ليصار إلى تنفيذ أعمال تزفيت وصيانة للشوارع إضافة إلى الحاجة لتنفيذ أعمال صيانة للإنارة حيث لم يتم تنفيذ أي مشروع منذ سنتين سواء إنارة أو تزفيت .
ودعا رئيس مجلس مدينة حلب الدكتور المهندس معد المدلجي إلى ضرورة تشكيل مجموعات عمل صغيرة من أعضاء المجلس لمؤازرة المديريات الخدمية بالتعاون مع المخاتير ولجان الأحياء لمتابعة واقع الأبنية الآيلة للسقوط والعمل على معالجتها، مؤكداً أن مجلس المدينة يتخذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع عودة الأهالي إلى منازلهم في المباني المخلاة والمصنفة بدرجة خطورة عالية، ومبيناً أن المجلس مستمر في معالجة واقع هذه الأبنية بالتعاون مع لجان السلامة العامة ونقابة المهندسين وهو لا يوفر أي جهد للحفاظ على سلامة المواطنين، كاشفاً أنه تم حتى الآن جرد وتنظيم تقارير سلامة عامة بما يزيد على /3000/ بناء مصنفة بدرجة خطورة عالية وتم معالجة أكثر من /1000/ بناء وفق تقارير لجان السلامة العامة مع الاستمرار بالعمل لمعالجة كافة الأبنية المجرودة.
وكان الدكتور المدلجي قد استعرض واقع العمل في عدد من المشاريع التنموية التي ينفذها مجلس مدينة حلب ومراحل العمل التي وصلت إليها، ومنها مشاريع التطوير العقاري في منطقتي الحيدرية وتل الزرازير ومشروع سوق الهال الجديد في منطقة العامرية ومشروع تنظيم وتحسين مركز المدينة في بقعة سوق الهال القديم إضافة إلى مشاريع تأهيل الشوارع والحدائق والإنارة وترحيل الأنقاض في الأحياء المحررة والتي وصلت نسب الإنجاز فيها إلى مراحل متقدمة، مؤكداً أن مجلس المدينة مستمر في تنفيذ الأعمال والمشاريع وصولاً لتنفيذ بنية تحتية لائقة لتشجيع عودة المواطنين إلى منازلهم في الأحياء التي تعرضت للدمار على يد المجموعات الإرهابية المسلحة وتمكينهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، مشيراً إلى أن ذلك يفرض على المجلس الاستمرار بالعمل على إنهاء ملف الأبنية التي تشكل خطورة على السلامة العامة ومتابعة تنفيذ رؤية مجلس المدينة لمعالجة واقع مناطق المخالفات الجماعية التي تعد من القضايا الشائكة والمزمنة التي تواجه عمل مجلس مدينة حلب منذ عشرات السنين.
وكان المجلس قد ناقش تقرير المكتب التنفيذي وتقارير اللجان الدائمة والمؤقتة والطلبات المقدمة من بعض المديريات في المجلس إضافة إلى العديد من القضايا الخدمية المهمة على مستوى المدينة .
ت: هايك أورفليان
رقم العدد 16173