الجماهير- محمود جنيد
بوادر أزمة جديدة لاحت في كواليس نادي الحرية أثارت سخط شريحة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و كل ذلك يأتي في غير وقته، دوري الدرجة الممتازة بات قريباً وفريق كرة القدم الأول (واجهة النادي) العائد حديثاً إلى الأضواء لم يتم تشكيله بعد في حين قطعت الأندية الأخرى مشواراً في التحضير بعد إنجاز التعاقدات المطلوبة وقطب الشهباء الأخضر مازال كعادة بداية كل موسم يعاني من المشاكل، من ترميم الإدارة إلى تثبيت الكوادر والبحث عن الخيارات التعاقدية، ناهيك عن باقي ألعاب ومفاصل النادي.
المشكلة تكمن بإمكانية تخلي الإدارة عن كادر فريق الرجال لكرة القدم بسبب اشتراطاته المادية ما اعتبره الغالبية من الجمهور جحوداً بعد صنيع الإنجاز. عضو الإدارة المحامي صالح الحسين مشرف الفريق أكد لنا بأنه حريص على استمرار الكادر الفني الذين وصفهم بأخوته وأصدقائه مشيراً إلى أن الموضوع سيناقش خلال جلسة الإدارة اليوم للبت النهائي وبنفس الوقت أشار إلى أن الأمور مرهونة بطبيعة العرض و الطلب، ومن جانبه المدرب مصطفى حمصي و الذي يمثل وجهازه المعاون مطلبا جماهيريا، أوضح بأن المبلغ الذي طلبه أقل مما يتقاضاه مساعد مدرب في أي فريق في الدرجة الممتازة والأمر ينسحب على مساعديه، مضيفاً بأن المبلغ الذي عرض عليه 200 ألف ل.س كراتب شهري مقابل 150 ألفاً لكل من مساعديه غير ملب في هذه الظروف ولكادر فريق درجة ممتازة.
وعلى الطرف المقابل أوصل عضو الإدارة المحامي الحسين رسالة رئيس النادي بأن إمكانات النادي المادية لا تسمح بأكثر مما عرض على الحمصي وكادره، أي أن الأمر مرهون بالظروف المادية وليس عدم تقدير أو التبخيس من شأن الكادر، وهذا ما يدعونا للتساؤل عن الكيفية التي ستدبر بها الأمور وتأمين بدلات تعاقد اللاعبين وتسيير أمور وألعاب النادي الأخرى، في حال لم تتجاوب الشركة التي جرت محاولات للتواصل معها لعلها تمد يد الرعاية والدعم للنادي الحلبي العريق بعد عودة فريقه الأول للممتاز.
ولنعود ختاماً لنطرح التساؤل نفسه: هل يتم تدارك الأمور وتسوية المشاكل في نادي الحرية قبل فوات الأوان؟.
رقم العدد ١٦١٧٧