“حياة ” مبادرة لغرفة سياحة المنطقة الشمالية .. توزيع 500 حصة قرطاسية على المتضررين من العاملين في القطاع السياحي

 

الجماهير- انطوان بصمه جي

بعد تأثر القطاع السياحي على غرار باقي دول العالم بالتداعيات السلبية لانتشار فايروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ وعقب إغلاق معظم المقاهي والمطاعم والمنشآت السياحية في حلب، أطلقت غرفة سياحة المنطقة الشمالية مبادرتها (حياة) مشروع ” نقدر نساعد ” المتضمنة توزيع القرطاسية والمستلزمات المدرسية على أطفال العاملين المتضررين في القطاع السياحي بمنشآته كافة بهدف مساعدة العاملين في القطاع السياحي والتخفيف من آثار ارتفاع أسعار القرطاسية والمستلزمات المدرسية مع بداية “موسم المتطلبات” وعدم استطاعة غالبية الأسر بشراء حاجياتهم.
الشيف أنمار رزوق العامل في قسم الطهي بنادي “سبيداك” التابع لطائفة الأرمن الأرثوذكس وهو أب لأربعة أطفال قال لـ “الجماهير”: إن المبادرة جاءت في الأوقات المادية الصعبة حيث عملت غرفة سياحة حلب على توزيع القرطاسية والحقيبة المدرسية التي خففت من وطأة ازدياد الاحتياجات المنزلية بالتزامن مع الأسعار المستعرة في الأسواق المحلية، وأن جميع العاملين في المنشآت السياحية الذين عانوا من إغلاق أماكن عملهم بسبب تفشي فايروس كورونا خسروا أعمالهم الرئيسية في المطاعم مما اضطرهم للبحث عن عمل آخر لتأمين المستلزمات المعيشية والاحتياجات الأسرية ، ومع افتتاح العام الدراسي حلت المستلزمات المادية الضرورية ضيفاً لا يخف وطأة عن باقي المستلزمات الأساسية لتشكل عبئاً إضافياً على رب الأسرة.
من جانبه أوضح رئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية المهندس طلال خضير أن مبادرة (حياة) انطلقت من خلال الظروف الصعبة التي عاشها العاملون في القطاع السياحي وبدأت المساهمة بدعم الأبناء والعمال في القطاع وتأمين حقائب مدرسية وقرطاسية تزامناً مع افتتاح المدارس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار القرطاسية فكانت الفكرة بترجمتها إلى أرض الواقع بتقديم المساعدة لأبناء مدينة حلب وأبناء القطاع الصناعي.
وعن عدد المنشآت السياحية المتضررة في مدينة حلب أضاف رئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية وجود 130 منشأة موزعةً بين مقاه ومطاعم و12 فندقاً، بالإضافة إلى تضرر أعمال مكاتب السياحة والسفر البالغ عددها 120 مكتباً، مضيفاً أن الحملة مستمرة على مراحل لاحقة حيث تم البدء بقطاع المطاعم والمقاهي بسبب إصابته بالضرر في المقام الأول.
بدوره أوضح رئيس شركة فريشتي وعضو مجلس إدارة في غرفة سياحة حلب شكري قيومجي أن مبادرة (حياة) مبادرة أهلية تندرج تحت بند المسؤولية الاجتماعية بعد أن جاءت فكرتها الأساسية من مساعدة المجتمع المحلي من العاملين المتضررين في القطاع السياحي وتزامناً مع افتتاح المدارس، فبدأت المساهمة المادية من بعض التجار والزملاء في الغرفة لشراء حقائب مدرسية وقرطاسية والعمل على توزيعها .
وأضاف رئيس قيومجي أن المرحلة الأولى من مبادرة (حياة) مشروع “نقدر نساعد” بدأت من خلال توزيع 500 حصة وذلك بمساهمات مادية من قبل أصحاب الشركات والفنادق السياحية، مضيفاً أن المبادرة لن تتوقف بل سيتبعها مشروع “دفا ” المتضمن توزيع الأغطية الصوفية (الحرامات) والألبسة الشتوية على العائلات الفقيرة والمسنين من كافة القطاعات المجتمعية، بالإضافة إلى استمرارية مبادرة (شهيق وزفير) المتضمنة تأمين اسطوانات أوكسيجين وتوصيلها إلى منازل المرضى المصابين بفايروس كورونا.
تصوير: هايك أورفليان
رقم العدد ١٦١٩٤

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار