الجماهير/ محمود جنيد
سنعطيكم من الآخر ونتحمل المسؤولية المهنية لتبعات ما سنقوله، وإن احمرت عيون من لن يرق له كلامنا، وعله هو الآخر يتحمل تبعات قراراته الكارثية المتأخرة.
فنحن ومن وجهة نظرنا الخاصة نحمّل المسؤول عن تأخير صدور قرار إعادة تشكيل مجلس إدارة نادي الحرية، إلى ماقبل أيام قليلة من انطلاق دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم، نحمله مسؤولية التخبط الحاصل في الوقت القاتل، مع إعلان مدرب الفريق مصطفى حمصي اعتذاره وكادره المعاون عن مهمة قيادة الفريق كما نقل لنا بسبب شعوره بأنه متربص به و ظهره مكشوف بسبب الخلاف مع مسؤول كرة القدم في الإدارة الذي كان بدوره قد صرح “للجماهير” عن عدم مسؤوليته عن نتائج الفريق لعدم اقتناعه بأعضاء الكادر ومعارضة الإدارة و المدرب رغبته بالتغيير الذي ينشد من خلاله مصلحة الفريق، قبل أن يعلن أحد الرجال الثقاة المعول عليهم في الإدارة الجديدة ( محمد الأحمد) بدوره فجر اليوم الأحد وعبر صفحته الشخصية على “فيس بوك” اعتذاره عن متابعة العمل بسبب ماوصفه الأجواء غير الصحية.!
وما سبق يؤكد بأن غيمة القرارت المشوشة و المحتبسة، حملت القيظ لا الغيث و الغبار لا الانفراج لنادي الحرية، فلو أن التشكيل الجديد لمجلس الإدارة درس قبل نهاية دوري الدرجة الأولى بخيارات متعددة تبعاً لسير الأمور( تأهل الفريق من عدمه إلى الدرجة الممتازة)، وأصدر القرار مباشرة بعد صعود الفريق إلى الأضواء، لكان هناك متسع من الوقت لكل من الإدارة ومسؤول الكرة و المدرب لتحديد وحسم خياراتهم قبل وقت كاف، غير مربك.!
لكن ما حدث ظلم الجميع بلا استثناء الذين انقلبت نعمة التأهل إلى الدرجة الممتازة عليهم نقمة وآل الفرح ترحاُ؛ الجمهور( أكبر المتضررين) ، و الإدارة، و الناصر، و الحمصي وكادره الذي لم يجز على صنيع التأهل، كذلك المستقيل قبل صدور التشكيل الجديد صالح الحسين.
و الآن ومن كل بد، يجب على المعنيين تحمل مسؤولياتهم و التدخل لتطويق الأزمة الجديدة، فالدوري على الأبواب وتبعات الأحداث الأخيرة ستكون هدامة حتى حدود الدمار، و خيار تعيين كادر جديد في هذا التوقيت لن يكون إلا حلقة جديدة من سلسلة التخبطات، فهل من مسؤول رشيد يقدر على تدارك الأمور أم أن نادي الحرية كتب عليه الضيم و الشقاء؟
ملاحظة: المدرب مصطفى حمصي ورداً على سؤالنا عن إمكانية سحب استقالته الفيسبوكية الشفهية، بعد ردود الأفعال والتعليقات على منشور استقالته التي طالبته بالبقاء وعدم الانسحاب بهذا التوقيت الحرج مع التأكيد على دعمه، عقب بالقول: “إن شاء الله خير”، فهل يعني ذلك الاستجابة أم أنه سيصر على قراره بالاستقالة؟!
رقم العدد ١٦١٩٨