طالب بالعدالة بين الألعاب وقانون يمنع الصرف الجائر.! د.حداد: الأجواء غير إيجابية وسلة الحرية في طريقها للزوال.
الجماهير- محمود جنيد
جاءت زيارة الفنان الرياضي ” العرباوي” د. حازم حداد لصحيفة “الجماهير” بوقتها، لنستثمر فرصة وجوده ونتناول معه الشأن السلوي في ناديه الحرية الذي مثله لاعباً مرموقاً كانت له بصمته المميزة.
الحوار كان عميقاً ومتشعباً تحت أنظار زميلتنا أمين تحرير الشؤون الثقافية والفنية في “الجماهير” بيانكا ماضية التي سبقتنا إلى إجراء مقابلة ساخنة ضمن مجال عملها التخصصي، تمريرة واحدة من عندنا كانت كافية ليلتقطها د. حداد ويسجل عدة نقاط انتقد من خلالها تعاطي إدارات الأندية الرياضة ونادي الحرية وإداراته المتعاقبة تحديداً مع الملف المالي واستنزافها لمقدراته ( للأمام) دون مراعاة آليات صرف مدروسة ومحدودة بموازنات مالية عادلة تفي كل لعبة من ألعاب النادي حقها من الدعم، بعيداً عن سياسة الخيار والفقوس المتبعة التي تولي كرة القدم كامل الرعاية والدعم الإداري والمادي على حساب الألعاب الأخرى المنجزة للبطولات ( السباحة، كرة الطاولة، ألعاب القوة،)على المستوى المحلي والخارجي، فضلاً عن كرة السلة اللعبة الشعبية الثانية المهملة بشكل كبير، مع واقع التأخر في صرف مستحقات الكوادر المتراكمة، وعدم وضوح خطة التحضير للموسم السلوي المقبل والتعاقدات التي لم يحرك فيها ساكناً سواءً للكوادر أو اللاعبين، عكس الأندية الحلبية الأخرى التي أنجزت كل ذلك.
وبيَّن لاعب سلة الحرية الأسبق، بأن تلك الأجواء غير الإيجابية كانت سبباً لعزوفه عن تلبية دعوة سابقة للعمل ضمن الطاقم الإداري للنادي، مردفاً بأنه لا يدخل بمشروع خاسر مع من تمسك بمنصبه على أساس بصمة الإنجاز التي حققها بينما لم تكافئ القيادة البقية ممن كانوا شركاء في الإنجاز وتركوا الجمل بما حمل، مضيفاً بأن راس الهرم من المفترض أن يمتلك المقومات اللازمة والقدرة على قيادة مجموعته بنجاح.
وعاد الحداد ليطرح مقاربة حول ازدواجية معايير التعامل مع الألعاب، بمثال للاعب كرة قدم يوقع عقداً لمدة موسم واحد نظير بدل تعاقد وقدره 25 مليون ل.س، بينما المستحقات المتراكمة لكوادر لعبة السلة مجتمعين ولأشهر طويلة لا تتجاوز 21 مليوناً، وإزاء ذلك يرى الحداد بأن الأمور تسير باتجاه إلغاء اللعبة من النادي بصرف النظر عن التحركات المتأخرة لتطويق الأزمة، وهذا ما يستدعي قرع أجراس الإنذار لتنبيه أصحاب الشأن قبل وقوع المحظور الذي لا يتمناه أحد.
رقم العدد ١٦٢٠٨