الجماهير – محمود جنيد
يبدو بأننا لن نعتبر إلا بعد وقوع المحظور ، لنقول بعدها ” ياليت المقدر ماكان” ونتقاذف بعدها المسؤوليات!
فقد أنقذت العناية الإلهية ثلاثة أطفال من خطر محدق ، إثر سقوط كتلة حجرية من سقف صالة الأسد خلفهم تماما وكادت تقع على رؤوسهم مهددة حياتهم، وذلك لدى عبورهم أرضية الصالة للطرف المقابل متوجهين إلى صالة الكاراتيه لإجراء مرانهم الاعتيادي هناك.
وكنا التقينا بهم عن طريق المصادفة خارج الصالة لنسألهم عن وجهتهم، ويفصحوا لنأ بأنهم من ممارسي لعبة الكاراتيه، ودخلنا معا لكن صوت قطرات المياه المتواترة بإيقاع واضح منتظم فرقنا ليذهب كل منا في سبيل، وبالمعاينة تبين لنا دلف حائط الصالة من المدخل المحاذي لشرفة دائرة التربية الرياضية، أطرقنا السمع أكثر ودققنا النظر لنرى الدلف من السقف يصيب الأرضية الباركيه التي كانت مبللة تماما لدى معاينتا للمنطقة التي أصابها الدلف، وذلك بعد أن هلعنا لصوت أشبه صوت انفجار خفيف، صاحبه صراخ الأطفال الذين سقطت الكتلة خلفهم وهو ما أكدوه لنا، وأضاف أحدهم حول سبب عبورهم من أرضية الصالة بدل الممر الموصل للصالات ألعاب القوة المخصصة لتدريبات الاتحاد الرياضي، بأنهم اعتقدوا بأن رفاقا لهم تواجدوا في ذلك المكان بهدف اللعب.!
نذكر بأن هناك وعوداً فائتة كثيرة لصيانة الصالة و السقف تحديداً، إضافة لتخصيص اعتماد مالي كبير من قبل الحكومة لهذا الغرض خلال إحدى الجولات الوزارية لمدينة حلب قبل أعوام، لكن الوعد طحن مع الكمون رغم عديد المطالبات بإبداء الرأي حول نية صيانة الصالة وسقفها دون جواب، وكادت تكون العاقبة وخيمة لولا ألطاف الله، فهل يعتبر المعنيون ويتحرك المسؤولون قبل أن نندب بعدها ونتقاذف المسؤوليات ونقول ” ياليت المقدر ماكان”؟!
رقم العدد ١٦٢١٣