متفوق على 56 مشروعاً ثقافياً عربياً.. سوق السقطية يحصد جائزة “إيكروم الشارقة”

 

الجماهير – عتاب ضويحي

تنهض سورية كطائر الفينيق و تنفض عنها غبارالحرب والخراب معلنة الحياة في حضرة الألم، تدفعها عزيمة البقاء في ذهن التاريخ كرقم صعب، وبقوة دافعها تقوى عزيمتها.
سوق السقطية من مدينة حلب السورية يحصد جائزة (ايكروم الشارقة) للممارسات الجيدة في حفظ وحماية التراث الثقافي عن فئة المباني والمواقع التراثية، في المنطقة العربية بدورتها الثانية عبر مشروع (ترميم سوق السقطية) الأثري في حلب القديمة الذي قدمته مؤسسة الآغا خان للخدمات الثقافية متفوقاً بذلك على 56 مشروعاً ثقافياً عربياً، كأفضل مشروع منفذ للحفاظ على التراث الثقافي.
عن أهمية المشروع وأسباب التي أهلته للنجاح والحصول على الجائزة” الجماهير “تواصلت مع المدير التنفيذي بمؤسسة الآغا خان الدكتور علي إسماعيل وحدثنا بقوله :
تأتي أهمية مشروع ترميم سوق السقطية الأثري لكونه يظهر مقدرات الخبرات السورية بالتعاون مع الخبرات الدولية في إعادة إعمار ما هدمته الحرب والخسائر الكبيرة التي تسببت بها ليس على صعيد سورية فحسب وإنما على صعيد الإنسانية والتراث الثقافي العالمي.
أعمال إعادة الاحياء انتهت في تموز عام 2019 من قبل مؤسسة الآغا خان للثقافة كجهة دارسة و مانحة و منفذة و مشرفة بالتعاون مع العديد من الشركاء المحليين منهم مجلس مدينة حلب والمديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية ليفتح سوق السقطية أبوابه في تشرين الأول الماضي بعد وضع دراسات علمية ومخطط تفصيلي للمنطقة بخبرات سورية.


وامتلك ترميم سوق السقطية كل العوامل التي أهلته للفوز منها: الدراسات العلمية التي تمت للموقع، وتحضيرات إطلاق عمليات والمنهجية المتبعة لمشروع الترميم، وتحديد المهام ووضع آلية مشتركة للتعاون بين الجهات المعنية لإنجاز الأعمال المطلوبة في الوقت المحدد، والعودة إلى الحقب التاريخية لكل مبنى وتاريخ إنشائه مع التركيز على الأبنية في محيط الجامع الأموي.
واتسمت دراسات عمليات الترميم بتوثيق وتسجيل العناصر الزخرفية المتوزعة بأرجاء السوق لجعل المحال فيه تأخذ طابعاً متناسقاً يحمل صفة جمال وأصالة الأبنية التاريخية مع توفير أفضل شروط البنى التحتية الحديثة دون المساس بالهوية التراثية المعمارية السورية.
يذكر أن جائزة ايكروم الشارقة تعد من أهم المسابقات التي تعنى بالتراث الثقافي في المنطقة العربية وتمنح مرة كل سنتين بهدف تكريم الأعمال المتميزة التي تساهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربي ضمن فئتين رئيستين المباني والمواقع التراثية والمقتنيات والمجموعات المتحفية في المؤسسات الثقافية كالمتاحف والأرشيف وتضمنت قائمة المشاريع المرشحة للجائزة العام الحالي 56 مشروعاً عربياً من سورية ومصر وفلسطين والأردن والسودان.
رقم العدد ١٦٢٢٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار