الجماهير / محمود جنيد
لبست أرضية صالة الأسد ” الباركيه ” حلة طلائية ملونة أخفت عيوبها وغطت على الأخاديد التي تركتها عوامل التلف الذي سببته الرشوحات المطرية و ديكورات ومنصات المهرجانات الاحتفالية و الداعسين فيها على بساط الصالة الخشبي المكلف!
خلطة “الماكيير” نجحت ومن خلال المكياج الفاقع الملفت، بإخفاء الحقيقة القابعة تحته الباركيه “المقفع”، وفوقه “السقف المتهالك” وعلى جنباته ( الجدران المغرورقة )، على سبيل وكما ذكرنا سالفاً، الترقيع و التلطيخ ” الميك آبّي ّ” ليتسنى استقبال الدوري العام لكرة السلة بوجه حسن.
و السؤال: ماذا لو داهمتنا عاصفة مطرية جديدة، أو مجرد هطولات عادية؟ صدقوني عندها سيذوب المكياج وتظهر العيوب من تحته، ونقول ذلك لامتصاص الصدمة بصورة استباقية، علماً بأن ما أنجز من أعمال تحضير للصالة لا تفوق نسبتها 10% عن المطلوب كما أكد لنا المهندس المسؤول حسام قرم رئيس دائرة المنشآت الرياضية في التنفيذية الحلبية، وهذا بكل تأكيد غير مجد، لأن الصالة التي داست أرضيتها المطلية حديثاً أرجل المارقين من هناك دون رقيب وتركوا علامات أحذيتهم على الباركيه.!! بحاجة إلى حل جذري وإعادة تأهيل وصيانة كاملة لتعود معافاة من جديد.
والآن ولأنها طالما حملت الأسية وكانت الحاضن الرئيسي لأنشطة بطولات الاتحاد الرياضي، فلن يلومها أحد عندما تعلن الاعتزال على مبدأ “سيبوني بحالي” بعد كل تلك الخدمة ونتحدث هنا عن الاتحاد الرياضي، فأنشطة التربية ستبقى قائمة بكافة الأحوال على متن صالتها، وحتى يتحقق ذلك يجب أن توضع صالة الحمدانية الدولية في الخدمة بعد الانتظار الطويل، ومعلوماتنا المستقاة من مصادر مطلعة ، تفيد بأن مشروع فرش الصالة بالباركيه الذي أصبح بعهدة مؤسسة الإسكان العسكرية، التي كسبت المناقصة، قد يحدد مساره خلال الأسبوع المقبل.. ” قولوا إن شاء الله”.
رقم العدد ١٦٢٢٨