مدرب الحرية ينوي تقديم استقالته الثانية اليوم … الحمصي: ننحت في الصخر لكن الظروف أقوى منا .. وعتبي على المعنيين في نادي الاتحاد!
الجماهير/ محمود جنيد
غاب مدرب فريق الحرية مصطفى حمصي عن الحصة التدريبية المقررة اليوم، موضحاً “للجماهير” بأن الوضع المزري للفريق وعدم وجود أفق عملية للحلول التي من شأنها تجليس الأمور وتحقيق النتائج الإيجابية التي تنال الرضا وتسعد الجمهور الحانق ( وهو من حقه على الفريق)، مضيفاً بأن فاقد الشيء لا يعطيه مع الجود بالموجود من العناصر التي كان بعضها احتياطيا في موس الدرجة الأولى الفائت و حاليا وفي موسم الممتاز الصعب، الظروف تحكم بتواجدهم بأرض الملعب لعدم توفر الخيارات الأفضل حسب مبدأ( مجبر أخاك لا بطل).
وتوجه الحمصي بالعتب على المعنيين في نادي الاتحاد بسبب سحبهم عدداً من ركائز الفريق في الموسم الفائت، والتشبث بآخرين طلب التعاقد معهم، دون الاستفادة منهم ووضعهم خارج قائمة الفريق المعتمد عليها، وذكر منهم( محمد كيالي، حسن الضامن، عمار شعبان، محمد عدرة، مصطفى تتان.. )، فضلاً عن عناصر أخرى خارج الدائرة السابقة، كان قد شدد على مطلب التعاقد معها مثل( أحمد حمور، ثائر الشامي، محمد غباش، اسماعيل الحافظ)، و أكد مدرب الحرية بأن الأسماء الأخيرة كانت بالمتناول لكن ظروف النادي و التخبطات التي سبقت الدوري و الوضع المادي كان حجر عثرة أمام تلك التعاقدات، التي كان معها وضع الفريق مختلف تماماً لو أنجزت في حينها.
وأشار الكابتن حمصي بأن عمله مع الفريق في ظل الواقع الذي تحدث عنه سابقاً أشبه بالنحت بالصخر دون فائدة، بسبب عدم توفر قماشة الاعبين القادرين على تشكيل ثوب الحلول ووضعه في يد المدرب، لتواضع إمكاناتهم وعدم الجدوى من خيار تغيير المراكز في طور منافسات رسمية تسبب عدم الاستقرار على تشكيلة ثابته، في ظل الخلل في الخط الخلفي والعقم الهجومي، و بالتالي، فإن نهج الأسلوب الدفاعي البحت للتعامل مع نقطة ضعف الفريق، يواجهها العقم الهجومي، وفي حال فتح اللعب و الامتداد للهجوم تتلقى شباك الفريق أهداف سهلة ما كان الحال في مباراة الأمس مع الشرطة التي برز فيها اللاعب الشاب أحمد عبد الله منتهزا الفرصة التي أتيحت له ليثبت حضوره بقوة، كخيار من ضمن الخيارات( إشراك اللاعبين الشبان رغم صعوبة التجربة في الممتاز)، ومن بينهم أحمد الدبل ومحمد خير…
وإزاء كل ما سبق، كشف الحمص لنا عن نيته تقديم استقالته خلال الاجتماع المقرر عشية اليوم مع رئيس مكب الشباب فرع الحزب وهي الثانية في غضون 24 ساعة بعد سابقة تقدم بها أمس، نافياً نفياً قاطعاً أن يكون السبب مادي أو عدم صرف مستحقاته خلف هذا القرار، إنما عدم تمسكه بالمهمة التي وضع رئيس تنفيذية حلب بصورتها.
رقم العدد ١٦٢٤٠