أعقاب سجائر وقصاصات ورقية مستخدمة في دكة طبية لمريض اجرى قثطرة قلبية في مشفى الطب العربي بحلب

الجماهير / أنطوان بصمه جي

لا يخفَ على أحد أن طبيعة العلاقة بين الطبيب والمريض تقوم على التعاقد بين الطرفين على تقديم مصلحة معينة للمريض مقابل أجر خاص، فإن للمسؤولية الطبية قسمان أحدهما سلوكي والآخر يختص في جانب العمل المهني وإن موجبات الخطأ في كل منهمها متعددة ومختلفة، لكن ما يثير الدهشة وجود أعقاب سجائر داخل قطعة طبية فهذا المشهد يعد الأول من نوعه في مدينة حلب.

اشتكى المريض (محمد وفا قضيب البان) لـ “الجماهير” بوجود خطأ طبي بعد أن أجرى عملية قثطرة قلبية في مشفى الطب العربي بتاريخ 29_11_2020 وبعد توجه المريض إلى مشفى الطب العربي الكائن بحي شارع النيل لإجراء عملية قثطرة قلبية بإشراف الدكتور ياسر حامد وبمرافقة اثنين من المساعدين الفنيين وحضر عملية القثطرة اختصاصي الداخلية عادل هاشم ليتبين أن الدكة الطبية الموضوعة له تحتوي على عقبي سجائر بالإضافة إلى بعض الأقمشة المستعملة وقصائص كرتونية رقيقة .
وأضاف المريض في شكواه : أن الدكتور (ي.ح) غير مسؤولاً عن تركيب الدكة الطبية لأنها تقع على عاتق المشفى، ومن المعروف أن جميع الأجهزة الطبية في جميع دول العالم تكون معقمة سلفاً، مبيناً أن العملية الجراحية استغرقت 20 دقيقة لأن أول شريان ظهر أنه متفرع وأعاد الكادر الطبي العملية في شريان أخر لضمان النتائج الإيجابية.
فمن الطبيعي أن الدكة الطبية توضع بجانب الحالب ويزيلها المريض في اليوم التالي وبعد تخريجي من المشفى – والحديث للشاكي – وبعد مضي 24 ساعة فككت الدكة بحسب التعليمات الطبية من الطبيب لأفاجأ بلونها القاتم الأمر الذي دفعني للاطلاع على محتويات الدكة الطبية التي توضع فوق مكان القثطرة فكانت المفاجأة أن الدكة الطبية تحتوي على عقبيي سجائر من نوعية (اختمار رفيع) بالإضافة إلى بعض الأقمشة المستعملة وقصائص كرتونية رقيقة “قمامة” وليست الشرائح القاسية المستخدمة طبياً في تركيب الدكات الطبية، بحسب ما ذكره المريض.

وبعد اكتشافه للأقمشة المستعملة وأعقاب السجائر الموضوعة في الدكة الطبية اتصل المريض بإدارة المشفى يوم الأربعاء بتاريخ 2_12_2020 لتستفسر عاملة مقسم المشفى المذكور عن سبب الاتصال فتم وضع المريض على وضع الانتظار لتعاود إجابته (اتصل بعد ربع ساعة) موضحاً عن خصوصية العملية التي أجراها والقصاصات القماشية الموجودة فيها وعاود الاتصال وطلب الطبيب (ج.ت) صاحب المشفى وأجابته أن الطبيب لا يملك الوقت الكافي للحديث عن القضية (حصلت الجماهير على التسجيل الصوتي الموثق لتفاصيل الحادثة).
وبعد ذلك تواصل المريض مع صفحة المشفى على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في يوم الاربعاء 2_12_2020 وأرسل الصور التي توثق وجود القصاصات القماشية وأعقاب السجائر الموجدة داخل الدكة الطبية، وبعد “الصد والرد” من إدارة صفحة المشفى جاءه الخبر اليقين أنه وبعد تواصل الدكتور (ي.ح) للمختصين في المشفى للاستفسار عن الحادثة تبين أن المشفى متعاقد مع خياط يوكل بمهام تفصيل الدكات الطبية رافضين ذكر اسمه، متسائلين عن إصرار المريض ومعرفة الإشكالية في الصورة المرسلة وأرسل لهم رقم هاتفه الشخصي للتواصل لكن دون جدوى من إدارة المشفى، مؤكداً على عدم تجاوب الطبيب معه ولم يكترث أي من القائمين على إدارة المشفى للتواصل مع المريض وفهم الشكوى وكأن الخطأ لم يحدث أساساً.
وبين المريض أنه لا توجد مشكلة في العملية الجراحية بل في الدكة الطبية الموضوعة مكان الشريان فوق الجرح تضغط الشريان لعدم خروج الدم منه، اي يوجد تواصل مباشر بين الدكة الطبية والدم.

ت- هايك
رقم العدد ١٦٢٤٧