في ذكرى الانتصار ..أكثر من 400 ألف هكتار قابلة للزراعة في الريف المحرر .. مدير الزراعة : العمل على استقرار الفلاح والتركيز على محصول القمح..

 

الجماهير / نتالي أورفلي

بين المهندس رضوان حرصوني مدير الزراعة بحلب أن المساحات المحررة من قبل الجيش العربي السوري في محافظة حلب و القابلة للزراعة /432328 / هكتار تم زراعة مساحة /301231 / هكتار خلال الموسم الزراعي 2019 ـ 2020 .
وبلغت المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة ضمن المناطق المحررة /45424/ هكتار
علماً بأن المساحة المحررة حديثاً بداية عام 2020 بلغت /85000/ هكتار في منطقتي سمعان و الأتارب في الريف الجنوبي و الغربي لمحافظة حلب ، وقد بلغ عدد الأسر العائدة /96600/ أسرة حتى تاريخه .
حيث تم العمل على استثمار كافة المساحات القابلة للزراعة وبشكل أساسي لزراعة محصول القمح خلال الموسم الزراعي 2020ـ2021 ، وقد وضعت مديرية الزراعة خطة لزراعة محصول القمح في محافظة حلب بمجموع مساحة وقدرها /341420/ هكتار منها /155994/ هكتار مروي و/185426/ هكتار بعل، في حين بلغت المساحات المخطط زراعتها ضمن المناطق الآمنة لمحصول القمح /159788/ هكتار منها /104429/ هكتار مروي و /55359/ هكتار بعل.
وبعد توجيهات وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بزراعة مناطق الاستقرار الأولى والثانية بمحصول القمح بدلاً من محصول الشعير تم تحويل مساحة /44950/ هكتار لزراعتها بمحصول القمح البعل بدلاً من الشعير البعل ليصبح اجمالي مساحة القمح المخطط زراعتها بمحصول القمح /204738/ هكتار وذلك ضمن المناطق الآمنة في محافظة حلب .
وأوضح حرصوني أن المديرية عممت الخطة على الدوائر الزراعية في الريف وإعلامهم بإمكانية تجاوز النسبة المحددة لزراعة القمح ضمن الدورة الزارعية وذلك بناءً على توجيهات السيد وزير الزراعة واعتماد الكشف الحسي لمنح الترخيص الزراعي وبموجب قرار من محافظ حلب تم تشكيل لجنة لتتبع زراعة القمح في محافظة حلب بموجب القرار رقم/13459/ تاريخ 11/11/2020 مهمتها القيام بجولات ميدانية لتتبع زراعة محصول القمح في محافظة حلب وتحديد المشاكل والصعوبات التي تواجه التنفيذ.
كما تم تشكيل لجنة إنجاز في مديرية الزراعة بموجب الأمر الإداري رقم /467/ ح تاريخ 3/11/2020 مهمتها دراسة المشاكل التي تواجه تنفيذ الخطة الزراعية لمحصول القمح والعمل على معالجتها.
والقيام بالتنسيق مع مؤسسة اكثار البذار والمصرف الزراعي لتأمين مستلزمات الإنتاج من البذار والأسمدة للفلاحين والعمل على تذليل الصعوبات التي تعترض توفير تلك المستلزمات.


وعملت المديرية على أخذ تعهد من الفلاحين الحاصلين على مستلزمات الإنتاج بضرورة تسويق الإنتاج إلى المؤسسة العامة للحبوب حيث تم العمل على إعداد جداول بأسماء الفلاحين وفق المساحات المزروعة فعلاً لتزويدهم بمادة المازوت الزراعي عن طريق اللجان الفرعية في الريف المشكلة بموجب قرار من السيد محافظ حلب .
و تشكيل لجنة بموجب الأمر الإداري رقم /20302/ تاريخ 16/11/2020 مهمتها طرح الأراضي التي لايقوم عليها أصحابها للاستثمار والزام مستثمريها بزراعة محصول القمح للموسم الحالي 2020/2021 وقد بلغت تلك المساحات /4152/ هكتار.
وفي ضوء ذلك ذكر المهندس حرصوني الاجراءات التي تقدمها مديرية الزراعة بحلب لدعم القطاع الزراعي بالتالي :
بعد تحرير العديد من المناطق في ريف المحافظة تم التنسيق مع الجهات المختصة من أجل إزالة الألغام و المتفجرات في تلك المناطق و تم الكشف على المنشآت و المباني الزراعية التابعة لمديرية الزراعة و معاينة الأضرار الحاصلة عليها نتيجة الأعمال الإرهابية للمجموعات المسلحة ومن ثم تم إعداد الكشوف التقديرية لكلفة إعادة تأهيل و صيانة تلك المنشآت حسب الأولوية ، كما تم التعاقد مع مؤسسة الإسكان العسكري لصيانة و إعادة تأهيل المنشآت المتضررة في ريف المحافظة خلال أعوام 2018 و 2019 و تأهيل / 12 / وحدة إرشادية و / 2 / شعبة زراعية و / 2 / دائرة زراعية و / 4 / مركز زراعي و / 1 / مركز حراجي و / 2 / مركز بيطري و ذلك من ضمن الخطة الاسعافية و الاستثمارية للمديرية خلال الأعوام 2018 و 2019 ، ويتم حالياً خلال عام 2020 إعادة تأهيل /5/ وحدات إرشادية و /1/ شعبة زراعية و /1/ مشتل حراجي و مبنى ايكاردا في الريف الجنوبي و الشمالي المحرر حديثاً بداية عام 2020 ، و مبنى الأعداء الحيوية في مديرية الزراعة .
كما تم تفعيل العمل في الدوائر و الشعب الزراعية و الوحدات الإرشادية في المناطق المحررة و البالغ عددها /31/ وحدة ارشادية و /8/ شعب زراعية و /7/ دوائر زراعية ويتم متابعة دوام العاملين فيها للعمل على تنظيم الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني وفق القرارات الناظمة و تقديم التسهيلات اللازمة للترخيص الزراعي بالاعتماد على الكشوف الحسية في حال عدم توفر الوثائق الرسمية و التواصل مع الأخوة المزارعين و حثهم للرجوع لأراضيهم و استثمارها و التنسيق مع الجهات المعنية من أجل تسهيل عودتهم و التنسيق مع مديرية الموارد المائية لإيصال مياه الري لكافة الأراضي الزراعية و التنسيق مع المؤسسة العامة لإكثار البذار من أجل تأمين البذار للمزارعين و التنسيق مع المصارف الزراعية لتأمين الأسمدة للمزارعين ، و تشكيل لجان فرعية بقرار من السيد محافظ حلب مسؤولة عن توزيع المازوت الزراعي للمزارعين في المناطق المحررة وفق المساحات المزروعة فعلا ، و القيام بأعمال التحري الميداني في المناطق المحررة للكشف عن انتشار الآفات الزراعية على المحاصيل المزروعة و تأمين مواد المكافحة اللازمة ، و تأمين حاجة الثروة الحيوانية من الأدوية و اللقاحات البيطرية و المصول العلاجية و مستلزمات الإنتاج الحيواني في تلك المناطق وقد تم تفعيل العمل في /27/ مركز بيطري و التنسيق مع فرع المؤسسة العامة للأعلاف بحلب لتأمين الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية.
كما يتم العمل على تعزيز دور المرأة و تمكينها من المساهمة الفاعلة في عملية التنمية الريفية من خلال توفير الظروف المناسبة لعملها و زيادة دورها في دخل الأسرة وإقامة أسواق لتصريف منتجات المرأة الريفية في مديرية الزراعة بمساحة /200/ م2 وسوق بتل عرن بمساحة /62/ م2 و تفعيل العمل في مشتل حراج حلب وكانت الخطة المقررة لعام 2020 /300000/ غرسة وقد تم تنفيذ الخطة بنسبة 100% ووضع الغراس جيد وبدأ البيع بتاريخ 1/11/2020.
و فما يخص الخطة المقررة لعام 2021 بين مدير الزراعة أنها تشمل /310000/غرسة حراجية وبدأت عملية الزراعة بتاريخ 1/10/2020.
وبما يخص خطة التحريج الاصطناعي لعام 2021 فالخطة المقررة هي /500/ هكتار موزعة على مشروعي طريق حلب- الرقة وحرم بحيرة الأسد (وضحة-رسم الغزال) بدأت الزراعة بتاريخ 1/11/2020 و توجيه كافة المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية الى المزارعين في المناطق المحررة من أجل مساعدتهم على الاستقرار و عودة نشاطهم الزراعي و تأمين مصدر دخل لهم ، كما تم توزيع منح إنتاجية جديدة لتشجيع التربية الأسرية للدجاج والحدائق المنزلية من قبل البرنامج الحكومي لدعم الزراعات الأسرية حيث تم استهداف /2500/ أسرة ريفية في محافظة حلب من خلال دعم الحكومة للمشروع الوطني للزراعات الأسرية حيث تم تقديم ( شبكة ري ، 8 أصناف بذار خضار صيفية و شتوية ) لكل أسرة ريفية وقد ساهمت مدخلات المشروع على زيادة الانتاج من الخضار الصيفية و الشتوية في المحافظة و تحسين سبل العيش وذلك خلال أعوام 2018 و 2019 كما تم استهداف /1500/ أسرة خلال عام 2020
، و التنسيق مع الجهات الحكومية المعنية لإعادة تأهيل البنى التحتية ( كهرباء، ماء، هاتف، مدارس ) في المناطق المحررة لتشجيع المزارعين على الاستقرار في مناطقهم.
و يعد محصول القمح من أهم المحاصيل الإستراتيجية في الجمهورية العربية السورية لما يؤديه من دور هام في دعم الاقتصاد الوطني, وتأمين الغذاء وتوفير القطع الأجنبي, وتأمين المادة الخام لبعض الصناعات الوطنية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي مما يدفع الوزارة لإستعادة المحاصيل و جودتها إلى سابق عهدها وتعويض خسارات الحرب.


رقم العدد ١٦١٦٢

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار