بمناسبة الذكرى الرابعة لانتصار حلب .. أمين فرع الحزب: الحرب على سورية ليست أزمة داخلية بل هي مؤامرة خارجية هدفها النيل من قرار سورية الرافض للاستسلام والإملاءات … كتائب البعث كانت رديفاً للجيش العربي السوري

 

الجماهير / أنطوان بصمه جي

قال أمين فرع حلب لحزب البعث العربي الاشتراكي أحمد منصور إنه ومنذ اللحظات الأولى للحرب على سورية، بين السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد أنها ليست أزمة داخلية بل هي مؤامرة خارجية شُنّت على سورية هدفها النيل من قرارها الذي يرفض الاستسلام والإملاءات لدول تحالف الشر وعلى رأسها الصهيونية العالمية التي تأتمر أمريكا ودول التحالف الأوروبي بإمرتها، ففي بداية الأزمة كان تمويلهم للمجموعات الإرهابية المسلحة بالمال والسلاح وتزييف الحقائق وتشويهها عبر القنوات المشاركة بسفك الدم السوري والمواقع المضللة، بالإضافة إلى أنه عندما فشل الوكيل بتحقيق أحلامهم تدخّل الأصيل ففُتحت الحدود من قبل الإخونجي الأردوغاني بوعود استعمارية من قبل الصهيوأمريكية، وشاركه أكثر من ثمانين دولة بتمويل المال والعتاد والسلاح.
– سورية صامدة صمود التاريخ
وأضاف أمين فرع حلب للحزب في حديث ” للجماهير ” أن ما يسمّى مجلس الأمن الذي تسيطر على قراراته الولايات الأمريكية كان في حالة استنفار دائم لعقد الجلسات من أجل إصدار قرار للتدخل العسكري في سورية، لكن بفضل أصدقائنا في روسيا والصين فشلت قراراتهم مرات عديدة وبقيت سورية صامدة صمود التاريخ بحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد وبطولات جيشها الباسل وصمود شعبها ووقوفه مع جيشه خلف قائده، مبيناً أنهم كانوا ولايزالون حين يفشلون في الحرب ينتقلون إلى أخرى بأسلوب يختلف عن سابقها، وذكر قول الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد (كل معركة ننتهي منها ستليها معركة أخرى بعنوان آخر وأدوات جديدة) مؤكداً وجود أمثلة كثيرة منها عندما ينتصر جيشنا الباسل في ميادين القتال ويدحر الإرهابيين يقومون بتلفيق مسرحية الكيماوي مع أصحاب الخوذ البيضاء، وأخيراً كان حصارهم الاقتصادي الظالم بتطبيق مايسمى (قانون قيصر) الذي يستهدف أولاً وأخيراً الشعب السوري لكنهم فشلوا وسيفشلون لأن سورية قائداً وجيشاً وشعباً لا يعرفون إلا الصمود والانتصار.


– تشكيل كتائب البعث تطوعا للدفاع عن مدينة حلب …
وعن مرحلة تأسيس كتائب البعث كرديف للجيش العربي السوري خلال سنوات الحرب، أوضح أحمد منصور لـ ” الجماهير” أنه تم تشكيل كتائب البعث في مدينة حلب عام ۲۰۱۲ من قبل الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال عندما كان مكلفاً بمهمة أمين فرع الحزب بحلب، حيث شُكلت هذه الكتائب تطوعاً للدفاع عن مدينة حلب، وكان هدفها التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة، وتعميم هذه التجربة على كافة فروع الحزب في المحافظات بعد أن أثبتت نجاحها وبطولات عناصرها، فكانت الأنموذج الأمثل للرفيق البعثي في البطولة والتضحية.
وفيما يتعلق بالدور الذي لعبته كتائب البعث في مساندة الجيش العربي السوري خلال اشتداد الأزمة داخل المدينة وعلى الجبهات، بيّن منصور أن هدف تأسيس كتائب البعث هو مساندة الجيش العربي السوري في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة، حيث وقف هذا التشكيل البطل جنباً إلى جنب مع بواسل جيشنا في خندق المواجهة الأول، وارتقى شهداء منهم، ثم تطورت هذه التجربة لتكون أحد ألوية جيشنا العربي السوري فكان لواء البعث القتالي، وهو الآن في الخندق الأول مع جيشنا الباسل لمواجهة الإرهاب التكفيري.
– البعثيون هم السباقون في الميدان الخدمي للمواطنين..
أما على الصعيد اللوجستي المتمثل بدور الرفاق البعثيين في الإشراف والمساندة للمؤسسات الخدمية أثناء فترات حصار المسلحين لمدينة حلب من خلال تأمين مقومات العيش اليومية للمواطن وأهمها تأمين المياه والخبز، أكد أمين فرع حلب للحزب افتخار الرفاق البعثيون في حزب البعث العربي الاشتراكي أن الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، ونهج رفاقنا في الحزب مقولة الرفيق الأمين العام الدكتور بشار الأسد (أن المواطن هو البوصلة والمؤشر الدقيق الذي يعكس نتائج الأداء الحكومي وفي كافة المؤسسات) فكان رفاقنا البعثيون هم السباقون في الميدان الخدمي للمواطنين، وخاصة خلال الأزمات التي مرت بها سورية بشكل عام، وحلب بشكل خاص حيث شاركوا في المهام التي كلفوا بها بتنظيم الأدوار في الكازيات والأفران، والعمل على منع استغلال المواطنين من قبل أصحاب النفوس الضعيفة، وكانوا أول من يشيرون إلى مواطن الخلل والفساد لمكافحته.
وأشار منصور إلى أن القيادة المركزية للحزب وبهدف التواصل مع المواطنين بشكل أكبر والاطلاع على حاجاتهم ومشاكلهم أنشأت موقعاً على شبكة التواصل الاجتماعي خاصاً بالقيادة، وعممت ذلك على فروع الحزب في المحافظات، حيث ترد الشكوى على الموقع وتخاطب الجهات المعنية لبيان الواقع والمعالجة ويتم الرد عليها عبر ذات الموقع.
وبالعودة إلى دور الرفاق البعثيين خلال فترة الحصار التي مرت بها مدينة حلب، بيّن منصور الدور الإنساني قبل دور الرفيق البعثي في تأمين الحاجات الأساسية وأهمها توزيع الماء على المواطنين، حتى أنه تم تخصيص صهريج مياه في فرع الحزب بحلب يقوم بتعبئة المياه للمواطنين مجاناً بلا مقابل وحسب الإمكانيات المتاحة.
– انتصار حلب يتطلب منا العمل الدؤوب لنعيد بلدنا إلى ألقها وجمالها.


وختم أمين فرع حلب للحزب أن انتصار حلب، بل انتصار سورية كان بفضل بطولات جيشنا الباسل وتضحيات شهدائنا الأبرار وهذه التضحيات تتطلب منا المزيد من الإصرار والعمل الدؤوب ليلا نهارا لنعيد بلدنا إلى ألقها وجمالها الذي يضاهي بلاد العالم، ونعاهدهم أن دماءهم لم ولن تذهب هدراً، فنحن على دربهم سائرون نلبي الوطن حين ينادينا واجب الدفاع عنه، أينما كان موقع عملنا، موجهاً التحية لجنودنا البواسل الذين دخلوا التاريخ من أبواب الانتصارات وأثبتوا أن جيشاً عقائدياً أُسس في مدرسة القائد المؤسس حافظ الأسد وكبر في مدرسة قائد الوطن الرئيس الدكتور بشار الأسد القائد العام للجيش والقوات المسلحة لم ولن يهزم أبداً.
وأشار أمين فرع حلب للحزب إلى أننا مقبلون على استحقاق دستوري هام هو انتخاب رئيس الجمهورية، مؤكداً بهذا الاستحقاق سيتوجه إلى صناديق الاقتراع الرفاق البعثيون وجماهير سورية قاطبةً ليقولوا كلمة واحدة إلى الأبد .. إلى الأبد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيساً للجهورية العربية السورية.
ت هايك اورفليان
رقم العدد ١٦٢٦٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار