في الذكرى الرابعة للانتصار ..مطار حلب الدولي وحكاية صمود .. المصري : الجاهزية تامة بفضل الجيش العربي السوري و خبرة العاملين في المطار

 

الجماهير / هديل برو

هذا مطار حلب الدولي .. يعود ليستأنف رحلاته من جديد بعد انتظار وترقب داما طويلاً من أهالي حلب وفعالياتها التجارية والاقتصادية على الأخص ، ليمارس هذا الميناء الجوي دوره المنوط به في دفع عجلة الاقتصاد حيث تعود أهميته كعصب تجاري وسياحي وصناعي متين.
و بهذه المناسبة التي تزامنت مع الذكرى الرابعة لانتصار حلب التقت” الجماهير ” مدير مطار حلب الدولي المهندس محمد المصري .
و أشار المصري الى أن المطار تعرض للمخاطر كباقي الأراضي السورية وللعمليات الإرهابية في محيطه وواجه العاملون والموظفون فيه الأخطار من سقوط القذائف والمتفجرات لكنهم رغم ذلك ظلوا مستمرين في الدوام للحفاظ على الجاهزية .
وحول أبرز الخسائر التي تكبدها المطار من مرافق وأبنية بين مدير المطار انه تم استهداف المهبط والرادار لكن بجهود العاملين الشخصية وخبرتهم تم إصلاح الأنظمة والأجهزة الملاحية بالتكاتف مع الإدارة العامة للطيران المدني رغم الحصار الجائر والعقوبات الظالمة التي شملت الطيران المدني الذي يفترض ألا تطاله هذه العقوبات كونه متعلقا بسلامة الطائرات والمسافرين .
و حول التحديات والصعوبات التي فرضها الحصار على أعمال الصيانة وإعادة التأهيل


يقول المصري : التجهيزات بحاجة إلى صيانة دائمة وتحديث أنظمة الطيران حيث أن هناك تجهيزات تعود إلى شركات خارجية وقطع التبديل حصرا ستكون من هذه الشركات وفترة عشر سنوات فترة طويلة حدثت فيها الأنظمة لكن وفق المتوفر وبخبرة العاملين فإن الجاهزية تامة ، و تقدر خسائر إغلاق المطار لهذه المدة منذ عام 2012 حيث تكبد القطاع خسائر كبيرة في عام واحد أوقفت فيه الرحلات نتيجة كورونا فكيف الحال بتوقف دام ثماني سنوات ..؟ طبعا إنها خسائر كبيرة .
– مرحلة تحرير حلب 2016
بعد تحرير حلب وإنجازات الجيش العربي السوري وإعادة فتح طريق حلب – دمشق الدولي وتحرير الضواحي الشمالية زادت شراسة هجمات العصابات الإرهابية مدفوعين من قبل أطراف دولية طامعة باتجاه الاستيلاء على المطار والتقليل من شأن منجزات الجيش العربي السوري والضغط على حلب أكثر وخنقها وقد نال حزام المطار من قرى محيطة مثل النيرب ومخيم النيرب مانالهم جراء هذا الاستهداف المعادي خاصة أنهم شكلوا خط دفاع عن المطار .
وعن دور هؤلاء وعاملي المطار في التصدي لهذه الهجمات المسعورة يوضح المصري أن المطار هو نقطة استراتيجية في أي مكان في العالم وهو رئة المدينة رئة اقتصادية وسياحية وكان هناك محاولة للسيطرة على المطار حيث كان هؤلاء الإرهابيين أدوات لأجندات خارجية ولكن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والصديقة قدمت الكثير للدفاع عن المطار كما لعب العاملون من كافة الجهات العاملة بالمطار دورا كبيرا في الدفاع عن المطار إلى جانب الأهالي في القرى المحيطة الذين كان لهم دور مهم في الحفاظ على المطار .
– مطار حلب 2017 رسالة انتصار الحياة تثير دهشة العالم لدى استقباله الرحلة الأولى من دمشق ..


ولفت مدير المطار الى إنه بفضل التضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وعاملو المطار ونتيجة العمل الجاد المستمر وبعد فترة قصيرة جدا من تحرير حلب استقبل المطار بجاهزية تامة أول رحلة تجريبية قادمة من دمشق وأعلن وقتها عن برامج رحلات منها إلى القاهرة والى دول أخرى إلا أن الرحلات أوقفت بسبب أن الريف الجنوبي والغربي كانا مايزالان تحت سيطرة الإرهابيين ما شكل خطورة فيما يخص تقرب الطائرات من المطار ، نعم كان هناك هبوط في المطار 2017 إلا أن الخبراء والمعنيين بالموضوع بعدما درسوا حركة الطائرات وسلامتها ارتأوا تأجيل هبوط الطائرات في المطار حتى يتم تأمينه بشكل كامل أو بالأحرى المطار نفسه كان آمنا لكن كان هناك حاجة لتوسعة حزام الأمان حوله لأن الطائرات بحاجة إلى الدوران حول المطار للتقرب وكان وقتها الريف الشمالي والجنوبي والغربي تحت سيطرة الإرهابيين ..
– 18شباط2020مطار حلب الدولي يستأنف رحلاته بعد توقف دام طويلا :
و أشار مدير المطار الى أنه لم تدم فرحة الحلبيين طويلا بعودة مطار حلب إلى الخدمة حيث تلقى قطاع النقل عامة ضربة قاصمة وقطاع الطيران المدني على وجه الخصوص إذ كان مفروضا على المطار المتعافي حديثا أن يواجه مع العالم جائحة فيروس كورونا حيث أعيد إغلاقه من جديد في إجراء احترازي لتفادي انتشاره ما أدى الى خيبة أمل كبيرة عبر عنها الكثيرون جراء هذا الإغلاق.
اليوم وبعد عودته لتسيير الرحلات يتوجب عليه مواجهة الفيروس المستجد كماسبق وواجه الإرهابيين ولهذا تعين اتخاذ إجراءات وتحديثات تتناسب مع الوضع الجديد فما هي أبرز التدابير التي اتخذت في المطار ..؟؟
بين المصري : بالنسبة للإغلاق فقد فرض على العالم وهناك لجنة وزارية معنية بإجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا بعد فترة رفع الحظر وقرار اللجنة الوزارية بإعادة افتتاح مطار دمشق ، طُلب منا اتخاذ بعض الاجراءات الاحترازية من تباعد مكاني وارتداء كمامات وتعقيم وتركيب زجاج في أماكن الاتصال المباشر بين المسافر والموظف حرصاً على سلامة الطرفين وهناك بروتوكول معتمد من قبل الطيران المدني السوري ومعتمد من قبل الطيران المدني العالمي وتحت الإشراف الكامل لوزارة الصحة للحد من انتشار الوباء ومما يتضمنه فحص الpcr ووثائق وتدقيق للوثائق للقادم والمغادر ٠


وحول طاقة المطار وحركة المسافرين والشركات والجهات العامة العاملة في المطار والتي تقدم الخدمات للمسافرين
أوضح مدير المطار أن الحركة الجوية في كافة المطارات الدولية تبلغ ما يقارب عشرين بالمئة وستزداد بشكل تدريجي ربما لن يتم تشغيل مطار حلب بسعته أو طاقته الكاملة ويرجع السبب في ذلك إلى شركات الطيران هي من تشغل برامج الطيران وفقا لإقبال المسافرين فالموضوع تجاري بحت فهذا سوق عمل يحتاج إلى تسويق
أما الجهات العاملة في المطار عديدة وكل جهة مسؤولة عما يخصها بالنسبة للمسافر فهناك شركات الطيران معنية بالحجوزات وتشييك الطائرات ، و لدينا الناقل الرسمي الخطوط الجوية السورية إضافة إلى شركة خاصة وطنية هي أجنحة الشام ، أما الجهات الأخرى فالهجرة والجوازات معنية بالفيز وموافقات الدخول والموافقات الأمنية و المركز الصحي معني بالإجراءات الصحية والطبية والجمارك والمجال يطول لتعدادها جميعاً .
وحول فترة الأعياد المجيدة فمن المتوقع أن تنشط حركة المسافرين والرحلات عبر المطار فمنهم من يحمل الجنسية السورية أو غيرها فما الشروط المطلوب تطبيقها من قبل المسافرين ..؟ يوضح المصري : بالنسبة للمسافر السوري لامشكلة ، وفيما يتعلق بالدخول الأجنبي فالموضوع عند الهجرة والجوازات هي الجهة المختصة إلا أن على كل مسافر مستكمل كامل الأوراق الثبوتية من فيز وجواز والفحوصات أن يلتزم التعليمات الموضوعة من الحكومة .


ت جورج اورفليان
رقم العدد ١٦٢٦٣

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار