الجماهير/ محمود جنيد
مع عودته لتقلد مهمة تدريب فريق رجال الحرية لكرة القدم، في ظروف صعبة بعد تجربة سابقة معه في الدرجة الأولى، وصَّف المدرب محمد اسطنبلي المهمة بكلمات واضحة الأبعاد( صعبة.. تحتاج الكثير من التضحية و العمل و الإخلاص)، وفعلاً كانت تضحية باستلام دفة الفريق في عجالة لم يتسن له فيها فعل الكثير غير التحضير النفسي و المعنوي قبل تحد صعب جداً أمام الحوت الحطيني المفترس وهو يلعب في مياهه المحلية طامحاً لمواصلة الضغط على فرق المقدمة التي يدور في دائرتها، لتكون النتيجة القاسية الخسارة برباعية ألبت المواجع على الجمهور الذي جافاه الفرح، وكل يوم “هاردلك” جديدة، من الممكن أن تكون أخيرة في مرحلة الذهاب في حال، ارتقت روح الفريق في مباريات اثنتان منها بنقاط مضاعفة مع كل من شريكي الهم الساحل و الفتوة، و ثالثة أصعب مع إعصار العاصي الطليعة.
وعودة على خسارة اليوم المفاجئة بنتيجتها الثقيلة أمام حطين، فقد طرقنا باب الحديث حولها هاتفياً مع حارس الفريق محمد سالم الذي ورغم تصديه لركلتي جزاء، إحداها تابعها مارديك في المرمى، إلا أنه ، لم يمنع من رد قضاء الخسارة الفادحة.
وأشار السالم إلى أن التغيير في التشكيل و مراكز عدد من اللاعبين، إضافة العزيمة الخائرة و الروح الغائبة وعدم تنفيذ اللاعبين لتعليمات المدرب سببت الخسارة،وعلاوة على ذلك سوء أرضية الملعب أدت لخسارة بتلك النتيجة.
وبين عملاق الأخضر الذي حمى فريقه من خسارة سابقة أمام الوثبة بتصديه لركلة جزاء، بأن أحوال اللاعبين متقلبة، مباراة محلقين بأدائهم وروحهم، وأخرى، مترهلين، تائهين، ولهذا دوره في عدم ثبات الفريق وبروز هوية واضحة له.. وهو ما يحتاج للعلاج لتكون الأمور، افضل!
وفيما يتعلق بمردوده الذي شبهه البعض أيضا (حبة فوق وحبة تحت)، أوضح سالم بأن ذلك منعكس من أداء اللاعبين من أمامه، حيث يقوم بواجبه ويذود عن مرماه في الكرات الموجهة نحو المرمى، بينما لا يملك من أمره شيء مع كرات مسددة بسهولة في الزوايا البعيدة.
وتمنى حارس الأخضر أن تكون خسارة حطين، خاتمة خيبات الذهاب، بعد تحقيق انتفاضة النقلة النوعية التي تعيد الفريق إلى السكة الصحيحة.
رقم العدد ١٦٢٧٤