الجماهير / محمود جنيد
يدين فريق الحرية لمنافسيه ضمن دائرة القاع، الساحل والفتوة، بالفضل لأن نتائجهما أبقت أخضر الشهباء في درجة أعلى من الخط الأحمر السفلي، رغم الهزائم الثماني التي مني بها الفريق من أصل إحدى عشرة مباراة لعبها، ولن ننس هنا ان نضع “كليشيه” المبررات، واسطوانتها التي باتت مشروخة وغير صالحة للاستماع من قبل الجمهور، الذي عليه أن يكون شاكرا لله على نعمة الفتوة والساحل، مع الاحترام و التعاطف الكبير مع آزوري الدير العريق، والساحل الطرطوسي .
و الرهان ما زال على الصبر والمؤازرة والثقة بان”بكرا احلى” بعد انقلاب الأحوال إلى أحسنها، بشرط مضاف وهو ان يكمل شريكا الهم الساحل والفتوة، معروفهما ويتخليا عن نقاط لقاءيهما المضاعفة، مع الأخضر الحلبي (المصفر من هول الواقع)،وذلك في الجولتين المقبلتين، الختاميتين لذهاب الممتاز.
الجميع يبحث عن الأسباب والحلول، التي تختفي خلف سديم الواقع الرياضي العام بحلب، فمقدمات العبث بمصير النادي منذ البداية، أتى بهذه النتائج العقيمة المخيبة، ومن يتمادى بلعبة البيضة والحجر، لابد أن الأخيرة، ستقع فوق رأسه التي تخطط لكل شيء إلا مصلحة نادي الحرية العريق، وبالنسبة لآفاق الحلول فيمكن الاستدلال عليها، من خلال سياسة عمل، ذلك الذي تنصل من مسؤولية خياره الذي طبخ طبخته وجهز مقاديرها، التي كانت تنقصها الشفافية والاعتراف بالخطأ لا التنصل منه، انسحابا من ميدان القرار بعد الاحساس، ومن ردود الأفعال بأن هزيمة جديدة تنتظره (لطباخنا)!!
شكلة نادي الحرية، يا سادة ليست داخلية بحتة ، وتنسحب على الواقع الرياضي العام في حلب، لأن الأيدي التي تدور رحى المصالح، تطحن النادي وتنسى القمح، فيبقى الجياع ينتظرون الخبز، ولا تصلهم سوى الجعجعة.
أما المسؤولية داخل الملعب، ودور ومسؤولية، اللاعبين ومالهم وما عليهم، فهناك بنود عقود وقرارات يمكن أن تسويها.
لايمكن في نهاية الحديث ان نفرط في التشاؤم، لأن هناك أمل دائما، بشرط أن تكون “أمل” بين ايد أمينة، وأن لا تكون أمينة قد ماتت في الحرب…
جمهور نادي الحرية.. صبرا وشكرا!
رقم العدد ١٦٢٨٠