الجماهير/محمود جنيد
كان يوم أمس عصيباً على الرياضة الحلبية، تلونت فيه الصور، وتباينت الألوان و الأبعاد بين داخل وخارج حلب..
فريق رجال الاتحاد يفرط بفوز كانت بمتناوله على الوحدة وأكثر من ذلك كاد يسقط من على القمة لولا عارضة الحجي عثمان .
أمام الصورة الإيجابية التي استحقت أن تكون لقطة الأسبوع بالتعادل مع أخرى سنمر على ذكرها، فكانت تلك التي عبرت عن جوهر الوفاء و المحبة و التضحية لجمهور الاتحاد، ومن بينهم كبار بالسن، تابعوا المباراة على الطبيعة وتحت غيث السماء المنهمر رغم نقلها تلفزيونياً.
خسارة الحرية بهدفين نظيفين أمام الساحل في الجولة الثانية عشرة للدوري الممتاز، كانت بمثابة كارثة حقيقية لأن الأخضر الباهت، خسر نقاطاً مضاعفة وتراجع إلى المركز ما قبل الأخير، وسمح لمنافسه بتجاوز على اللائحة ولم تكن المشكلة بالخسارة وحدها، أو عدم صلاحية أرضية ملعب المباراة “المطيّن بطين”، بل بالمقدمات، و الصراعات الداخلية، التي ظن الجميع بأن حفلة عيد الميلاد ستنزع فتيلها، إلا أنها طفت مجدداً وفي وقت حساس ومربك، قبل المباراة بسبب إشارة الكابتن، مما خلق البلبلة، وتسبب بإخراج الفريق عن فورمة التركيز، فكانت الخسارة التي أكدت بأن نادي الحرية والرياضة الحلبية كلها ليست بخير.
ولعل أن التعقيب الأنسب على ما حدث، و باح به مساعد مدرب نادي الحرية الكابتن الخلوق محمد نصر الله “للجماهير”، هو أن الأمور “فالج لاتعالج” ونادي الحرية وحتى ينصلح حاله، بحاجة إلى إعادة هيكلة من الألف إلى الياء.
ونزيد على ذلك بالقول بأن واقع منظومتنا الرياضية، كلها تحتاج إلى نفضة كبيرة و إعادة نظر هيكلة عامة، دستوراً وقانوناً، عقلاً ذهناً، فكراً وعملاً.
رقم العدد 16289