الجماهير / محمود جنيد
كثر من مناصري نادي الحرية توقعوا بأن يكون القرار الأول لمجلس إدارة النادي بعد نهاية مرحلة ذهاب دوري الدرجة الممتازة لكرة القدم، هو إعلان التنحي عن سدة العمل خلال اجتماع استثنائي عاجل يحفظون به ماء وجههم ويكسبون الاحترام على قرار واحد شجاع صائب يحسب لهم، ليتثنى لأصحاب الشأن تدارك خطأ تقصيرهم في بداية الموسم ، الذي جلب على النادي كل ذلك الفشل و التخبط على الأصعدة كافة، و الإسراع ودون صفن، بتعيين بدائل إسعافية مناسبة بعد إسقاط “فيتو” الإقصاء عن الكفاءات المبعدة.
وعندما يتحدث أولئك المحروق دمهم من الجمهور، عن واقع النادي المزري، و أحواله المتردية، ومسببات ذلك من سوء خيارات التعيين وضعف الأداء الإداري، ففي تلك الأصوات ذبذبات و إشارات واضحة، تدعو المخطئين و المقصرين لتلمس رؤوسهم، وتصحيح مسارهم وتصويب عملهم، و ليس المقصود من هذا الكلام هو جلد الإدارة الحالية التي لها أجر الخطأ على عمل تفتقد مفاتيحه، بعيداً عن تضخيم التجسيم الأمور ، و الاصطياد بالماء العكر ، فهناك جهات وصائية من واجبها التحقيق و خاصة في الأمور المالية (الصرف الجائر وإهدار المال العام )، و الكشف عن المخالفات إن وجدت.
المهم الآن هو استثمار الوقت، وحسم الأمور في فترة ما بين استراحة ذهاب و إياب الدوري، ولا ندري تماما ما سيكون مصير الإدارة الحالية، هل سيتم إعفاءها، أو تجميد عملها ، وفي حال طبق هذا الخيار (ونحن هنا نفكر بصوت عال) من سيكون البديل، لجنة تسيير أمور إسعافية يكون على رأسها أعضاء من اللجنة التنفيذية بحلب يختارون من خبرات النادي من هو صالح لهذه المهمة؟
نقول ذلك على سبيل التساؤل ليس إلا، بانتظار القرار عله يأتي على جناح السرعة فيكفي نادي الحرية كل ما عاناه في الفترة السابقة.!
رقم العدد ١٦٢٩٥