الجماهير/ محمود جنيد
من المعروف بأن آخر الدواء هو الكي، لكن رئيس مكتب ألعاب القوة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحلب “كواها” دون الاجتهاد بالعلاج بإغلاق صالة البطولات في المدينة الرياضية التي تحتضن تدريبات مجموعة من ألعاب القوة لعشرات اللاعبين وعديد الفرق و المنتخبات ( تايكواندو، جودو، كاراتيه، مصارعة…) وغادر مدينة حلب بأمر شخصي طارئ كما علمنا تاركاً الدنيا تضرب تقلب وراءه؟
ومن خلال متابعتنا للموضوع وتأكدنا من واقعة الإغلاق من خلال المعاينة الميدانية ومقابلة عدد من المتدربين الذين ردتهم أقفال الصالة الموصدة على أعقابهم، فهمنا من أكثر مصدر تواصلنا معه على حدة ، بأن خلفية قرار عضو التنفيذية جاء بناءً على موقف من أحد مدربي المصارعة الذي طلب منه المساعدة من خلال لاعبيه بترحيل مساند “الرينك” (من بلوك وعوارض خشبية )الذي أقيمت عليه بطولة الجمهورية للمصارعتين الرومانية و الحرية للناشئين مؤخراً بحلب، بعد استخدامها من قبل مدربي الجودو و الكاراتيه لتثبيت البساط ورشوح البقايا منها، علماً بأن أعمال فك “الرينك” أسندت لأحد الأشخاص لقاء أجر معين، لكن المدرب رفض ذلك مؤكداً بأنها هذا الأمر ليس من اختصاص اللاعبين كما نظافة الصالة التي تحتاج لمستخدم مفرغ لمتابعتها.!
المشكلة الكبرى وبصرف النظر عن صحة من خطأ تصرف مدرب المصارعة أو غير ذلك من سلوكيات المدربين و المتدربين بآن معاً ، هو طريقة التعاطي مع الموضوع الذي فرط عقد وحرم مجموعة كبيرة من المتدربين من مواصلة تدريباتهم، وتحضيراتهم للاستحقاقات المقبلة ومن بينها مهرجانات الاستحقاق الرئاسي، كما أفصح لنا مدرب التايكوندوا أحمد شنان، الذي رصدناه يقوم بتدريب لاعبيه في الهواء الطلق خارج الصالة للحفاظ على مصدر رزقه الوحيد و اللاعبين وجاهزيتهم بذات الوقت، و الأسوأ من ذلك هو أن هذا التدبير لم يسلم من مشرف أحد الصالات الذي قطع مصدر الإضاءة عن البقعة التي أجريت عليها التدريبات لتكون النتيجة، الاستمرار في التدريب تحت جنح الظلام، وبسؤالنا الكابتن الشنان وهو عضو اتحاد التايكوندوا، لماذا لم يراجع وبقية زملائه من المدربين رئيس التنفيذية في الأمر، في ظل سفر رئيس المكتب المختص، أجاب بأنه قام بذلك، لكن رئيس التنفيذية فضل التريث لحين عودة رئيس المكتب و البت بالموضوع احتراماً لقراره.!
أما مدرب الجودو بشير حريتاني، فقد أكد بأن قرار إقفال الصالة، أثر بصورة سلبية على تدريبات و استعدادات تجمعات حلب للمنتخب الوطني التي يديرها ( الناشئين، الشباب و الرجال)، إذ ابتعدت مجموعة من اللاعبين، و البقية تنتظر على قارعة القرار الغائب، ونفس الشيء بالنسبة لبقية اللاعبين من غير عداد تجمع المنتخبات الوطنية، وتمنى الحريتاني لو أن التعاطي مع الموضوع كان بطريقة وتدابير أخرى تحرص على مصلحة العمل الرياضي.!!
ومنا إلى رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ورئيس مكتب ألعاب القوة المركزي للاطلاع و التدقيق و التحقيق في الموضوع وملابساته وخلفياته.
رقم العدد 16341