الجماهير/ محمود جنيد
الجميع تحدث عنه ، عن عمله ، تأثيره في هذه الفترة الوجيزة التي استلم فيها زمام أمور فريق رجال الاتحاد لكرة القدم، لكن المدرب البرازيلي ” آرثر بيرنانديس داسيلفا”، كشف عن وجه بروتوكولي جديد بعد لقاء فريقه مع الشرطة في الجولة العشرين من الدوري الممتاز لكرة القدم، متجاهلاً مختلف ممثلي وائل الإعلام المرئية المقروءة و المسموعة الذين توافدوا قبل وبعد مباراة الاتحاد يوم أمس مع الشرطة، للحديث معه وسبر انطباعاته العامة عن الفريق و النادي.
آرثر الذي كان بشوشاً متفاعلاً متواصلاً مع الجميع خلال تواجده كمراقب “من فوق” لفريقه خلال مباراة الوثبة في حلب، بدا أمس وكأن “العرق” البرازيلي طق في رأسه (متجهماً، سلبياً، نافراً ومنفّراً)، لتشي هذه الملامح السلوكية بردة فعله غير المباشرة تجاه النتيجة و الأداء الذي خرج به فريقه من مباراة الشرطة.
آرثر ..بعد المباراة عقد “كونسيرتو” فني مع الجهاز المعاون وحلل معهم أداء فريقه في لقاء الشرطة داخل المشالح، وعلى مرأى من وسائل الإعلام و كاميراتهم و “مايكاتهم ” و أقامهم التي نكسها تصرف البرازيلي غير اللبق الذي أخبر عنه المدير الفني الكابتن أحمد هواش بأنه لا يريد التحدث مع أحد متجاهلاً الجميع ،وكأنه “كوتش” حديث العهد، قليل الخبرة ، تؤثر نتيجة فريقه على طريقة تعاطيه مع المحيط من حوله، بدلاً من الإدلاء بدلوه وتوضيح أفكاره ومخططاته، خاصة و أنه لم يتحدث بصورة منسقة مباشرة مع الإعلام منذ حضوره.
آرثر وكما قلنا، تحدث عنه “للجماهير” مساعدوه في الجهاز الفني، وعدد من اللاعبين، والكل أجمع على أن لديه فكر جديد، و عقلية منفتحة وبضاعة فنية مميزة يعمل بها وستكون لها بصمتها وتأثيرها الإيجابي على مستقبل الكرة الاتحادية، ننصفه هنا ونشد على يديه ونتمنى له التوفيق، لأن نادي الاتحاد العريق وكرته مكانها في القمة دائماً، وبنفس الوقت نطلب منه بأن يكون أكثر تجاوباً و استيعاباً للإعلام بلا مزاجية أو حواجز.
رقم العدد 16344