نادي الاتحاد على صفيح ساخن و الادارة تحت الضرب! المهندس حموي: لسنا متمسكون بالمناصب ..ولم نهدر المال العام ..وهذه هي الحقيقة بشفافية.
الجماهير/ محمود جنيد
حادثة جديدة قد تكون غير مسبوقة، تزيد طين الموسم الاتحادي السيء بلة، مع التخريب الذي طال صالة نادي الاتحاد متعددة الأغراض بما لذلك من أبعاد بصرف النظر حجم الخسائر وطبيعتها، جراء هذه الحركة الصبيانية كما وصفها البعض ويرى بعدم جدوى الرد على مفتعليها، والغاية من ورائها كما يخمن بعض آخر وهو” التعليم” على إدارة الاتحاد وإظهارها بمظهر الضعيف العاجز غير القادر على حماية ممتلكات النادي ومقدراته.
ما سبق تم ربطه، بنوايا ربما إعفاء الإدارة من مهامها بكامل طاقمها وهو تطور لافت أعقب نوايا سابقة بمجرد الترميم ، والزخم المفاجئ للنار التي فتحت عليها رشاً ودراكاً، من جبهات عدة في هذا التوقيت بالذات، عقب فتح ملف الفراغات الخمسة التي أعادت إدارة الاتحاد فتحه وتعهدت بالمضي به حتى استعادة حق النادي، ومساس هذا الموضوع بأشخاص قد يطالهم الضرر من وراء ذلك حسب وجهة نظر البعض ومن بينهم رئيس نادي الاتحاد المهندس باسل حموي، الذي قال بإمكانية وقوع ذلك مؤكداً بأن الإدارة لن تتراجع عما بدأته وستبذل جهدها، بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة و الاتحاد الرياضي العام للوصول لاستعادة حق النادي بالفراغات الخمسة رغم صعوبة الموضوع العالق المتشعب الشائك منذ 12 سنة و الذي أوصلته الإدارة إلى أعلى المستويات.
وحول ما وصف بالهجمة الشرسة التي تتعرض لها إدارة نادي الاتحاد والانتقادات الواسعة التي تطال عملها وأداءها الإداري ونتائجه على أرض الواقع و الاتهامات الموجهة لها بإهدار المال العام، تساءل رئيس نادي الاتحاد : على ما كل ذلك و الجميع يعلم تماماً الظروف التي استلمنا فيها مهام العمل الإداري و الديون المتراكمة و التركة الثقيلة من المناحي كافة، ودخول الشركة الراعية بعد شهرين و الكيفية التي تمت فيها التعاقدات غير الفاشحة كما يتم تسويقه قياساً بالأرقام التي دفعت للاعبين ووصلت لحدود 80 مليون ل.س دون ناتج جوهري باستثناء نجم جبلة محمود البحر الذي كان مفاجأة الموسم وصفقة النادي الساحلي الرابحة وبقيمة لا تضاهي ما دفع نظير التعاقد مع نجوم آخرين من بينهم مخضرمين بأعمار كبيرة تفوق الأرقام التي دفعت للاعبي الاتحاد، كما هناك أندية صرفت مبالغ ضخمة جدا على تعاقدات دون نتائج ومن بينها فريق أحد الأندية حام طويلاً في دائرة خطر الهبوط قبل النجاة أخيراً في حين مجمل المبلغ الذي دفعته إدارة الاتحاد على تعاقدات فريق القدم الأول فعلياً هو 400 ألف فلماذا توصم الإدارة بهدر المال العام وغيرها لا أحد يقربها؟!
و أشار المهندس حموي إلى أن تعثر فريق القدم الأول في المراحل الأولى للدوري و إصابة الحارس خالد حجي عثمان أثرت على مسيرته وأدخلته في نفق مظلم قبل أن يتجاوز الأزمة بعد استلام المدرب أحمد هواش لمهام قيادة الفريق وتحقيق نقلة إيجابية مع الفريق الذي سيتم الاشتغال عليه للظهور بصورة لائقة في الموسم المقبل وهو ما كانت الإدارة أكدت عليه و استقطبت المدرب البرازيلي لهذا الغرض الذ تم وضع خطة عمل استراتيجية حياله.
وضمن سياق كرة القدم أكد رئيس نادي الاتحاد على أمورها تسير بصورة منتظمة وبخطا سليمة 100% من القاعدة مروراً بالفئات العمرية ونتائجها التي تتحدث عن نفسها و آخرها بطولة دوري الشباب التي حققها الفريق قبل مراحل عديدة، بدعم ومتابعة حثيثة عكس ما قيل وروج، من الإدارة التي ولأول مرة في تاريخ النادي تصرف رواتب للاعبين كل شهر بشهره و مكافآت الفوز بعد كل مباراة، فضلاً عن تسمية مساعدين للمدرب ضمن كادر متكامل وهو ما يحصل أول مرة أيضاً، مع متابعة وحضور رئيس النادي في مناسبات عدة لمتابعة الفريق على الطبيعية.
وتعقيبا على جزئية الفشل في التعاقدات التي استنزفت المال العام للنادي، وهنا مدرب السلة الصربي، و امساكه بعدها دفة قيادة الفريق بازدواجية بين العمل الفني و الإداري، أوضح الحموي بأن الفراغ الذي تركه ابتعاد المدرب عثمان قبلاوي عن الفريق دون استقالة رسمية بعد مناكفات بينه وبين مشرف اللعبة في الإدارة، حتم عليه تحمل المسؤولية والتصدي للمهمة لتسيير الأمور ودفش المركب، ريثما يتم التعاقد مع البديل الذي تم وكان المدرب الصربي صاحب السيرة الذاتية الجيدة لكنه لم يتمكن الانسجام مع الأجواء و تطبيق أفكاره في الفترة القصيرة التي استلم فيها العمل لتكون النتائج سلبية، مع واقع الضغط الجماهيري الذي يستعجل النتائج ويطالب بالبطولات، دون منح فرصة لتأسيس العمل على مراحل قبل جني النتائج.
وختم رئيس نادي الاتحاد المهندس باسل حموي حديثه الخاص “للجماهير” بالتأكيد بأن طاقم الإدارة الاتحادية عمل بشكل تطوعي دون أي دوافع أو خلفيات غير مصلحة النادي، و بالتالي فإن جميهم غير متمسك بالمنصب أو الكرسي، ومن يرى في نفسه القدرة من أصحاب الكفاءات التي تليق بنادي الاتحاد تأمين الأموال وجلب البطولات، فلا يتردد بالقدوم و استلام مقاليد العمل.
رقم العدد ١٦٣٩٠