الجماهير – أسماء خيرو..
أوضح عضو مجلس الشعب الدكتور ربيع قلعه جي بأن الاستحقاق الدستوري القادم هو تكريس لاستقلالية القرار السوري وهو يثبت قوة إرادة الشعب العربي السوري و استقلال القرار الوطني بالإضافة إلى أنه تكريس للديمقراطية وواجب وطني مقدس في كل دول العالم ، وحق وطني لايجب التدخل به من أي دولة وشأن داخلي بحت ورسالة لكل العالم إن الجمهورية العربية السورية حكومة وبرلماناً وشعباً لهم كل الحق باختيار رئيسهم .
وبين الدكتور قلعه جي بأن سورية خلال عشرة أعوام عانت من حرب اقتصادية وسياسية ، حرب قاسية دمرت الحجر والبشر واستهدفت البنى التحتية بشكل ممنهج ومدروس ، بعد أن كانت تعيش وتنعم بحياة اقتصادية مزدهرة ، ونهضة عمرانية مصحوبة بحالة متميزة من الأمن والأمان ، وقد ثبت من خلال هذه الحرب ، أن سياسة الدول العربية التي كانت تدعي حبها للشعب السوري هي نفسها تعمل الآن على فرض حصار اقتصادي قاسٍ لكن تكاتف السوريين مع جيشهم الذي بذل الأرواح والدماء فداء للوطن، وإيمان هذا الشعب بقضيتهم ودولتهم منع سنوات الحرب الطويلة من أن تفرغ الدولة السورية من هيكلتها السياسية القائمة واستمرت الحياة بكافة أشكالها واستمر السوريون بممارسة كافة حقوقهم الدستورية وخاضوا كل الاستحقاقات في موعدها .
وأشار الدكتور قلعه جي في ختام حديثه إلى أن الانتخابات الرئاسية ماهي إلا فرصة للسورييون ليؤكدوا خيارهم الذي ذهبوا إليه قبل عشرة أعوام عندما قرروا مواجهة هذه الحرب لأجل استقلال قرارهم وسيادة دولتهم وإن ماخسره السوريون طوال فترة الحرب كان لأجل أن يربحوا بقاء دولتهم وبقاء نظامهم السياسي الدستوري وأنه بدوره يدعو كل السوريون في الداخل إلى ممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية العربية السورية والمشاركة الكثيفة بأصواتهم في صناديق الاقتراع، ليوجهوا للعالم أجمع رسالة واضحة مفادها أن قرار الشعب السوري قرار مستقل ووحدة أراضيه خط أحمر لايمكن التراجع عنه .