الدم الفلسطيني..

الجماهير/ هديل برو

(دمنا ما بيروح هيك) صرخة دوى بها صوت أحد أبناء فلسطين أثناء عدوان الصهاينة على غزة عام 2014 وها هي المقاومة بسيف القدس البتار تقصم ظهر العدوان بتحقيق هذا الوعد من هذا الابن الفلسطيني ، بإرسائها قواعد اشتباك جديدة وتحقيقها توازنا للرعب ، فلطالما كان يظن ” الاسرائيلي ” أنه قادر على أن يتبختر في أرض فلسطين ويفعل ما يشاء دون رادع ، فإذا به يستيقظ من وهمه بالقيام العظيم للمقاومة وتوحدها وتوحد كل الشعب الفلسطيني خلفها من غزة إلى القدس إلى الأراضي المحتلة عام 1948 ويقف معها كل الشعب العربي وشعوب العالم أيضا .
هذا العدو المهزوم الذي لم يألف أن تكون الحرب على الأراضي التي احتلها وبات يحتسبها عمقه فإذا بصواريخ المقاومة تنال من أهدافها في عقر مؤسساته الاغتصابية ، في كل مرة يحاول قمع الفلسطينين لرد اعتباره أو استعادة السيطرة ومعاقبة أهل فلسطين في غزة من المدنيين الأبرياء ، إلا أن المقاومة الفلسطينية هي الآن من يمتلك زمام الأمور فلم تعد فلاتر مواقع التواصل ولا تطبيقاته قادرة على حجب الحقيقة الساطعة لمظلومية الشعب الفلسطيني وشجاعته و أفلست الماكينات الإعلامية تماما في تشويه الحقيقة ، إلا أن التاريخ للأسف يعيد نفسه بدعوة بعض أدعياء العروبة من المطبعين إلى التهدئة وذلك بغية إلقاء طوق نجاة للعدو كما يحدث منذ مطلع هذه القضية ، إذ تدخلوا باتجاه الضغط على المقاومين لإيقاف وابل الصواريخ حيث يدركون أنه إذا استمر فسينهار الكيان الغاصب ، خصوصا بعد امتلاك المقاومة للسلاح النوعي ووصولها إلى مرحلة متقدمة عسكريا ناهيك عن الصف الداخلي الموحد ، فقد أثبت المسار التفاوضي فشله بالنسبة للشعب الفلسطيني وباتت معادلة العين بالعين هي المعادلة الراجحة والصحيحة ، وليس أي ضمانات من أي جهة في العالم و على رأس هذه الجهات قطعان المطبعين لهذا يا نتنياهو زمن الغطرسة انتهى والآن بت و كل صهيوني من أعلى منصب عسكري إلى أصغر مستوطن تعلمون علم اليقين أن (دمنا ما بيروح هيك ).

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار