هل يستمر الآسيوي مع ناديه الاتحاد؟ ” الحجي عثمان” : أبحث عن الهدف ..والمشروع الذي يحقق آمال وطموحات الجمهور بالألقاب والبطولات
الجماهير/ محمود جنيد
لاعب بفكره العميق ..بتلك العقلية المتزنة ..بذلك الحس المرهف و الولاء والعشق لناديه ..والاحترام الكبير لجمهوره الذي يرى فيه مبعث الفخر و العزوة و السند القوي الذي يستحق الفرح والاحتفال بالألقاب والبطولات..
لاعب بهذه المواصفات، رحيله خسارة وتعويضه صعب، وهو ما يعيه الجميع في نادي الاتحاد ونحن نتحدث هنا عن القائد وحامي العرين الأمين المؤتمن خالد حجي عثمان، الذي كان لخبر تفويضه وبموجب عقد توكيل رسمي لإحدى الشركات المتخصصة للتعاقد مع أحد الأندية السعودية، أي رحيله عن نادي الاتحاد، وقع صادم ومحبط للجمهور بعد موسم عصيب للنسيان، لم يكتب فيه لقطب الشهباء الكبير التوفيق.
لكن ..سريان مفعول الوكالة سالفة الذكر، و رغبة أندية محلية أخرى كما نمي إلينا التعاقد مع الحارس المخضرم، لم تمنع الحجي وجواباً على سؤالنا من التأكيد على أن استمراره مع فريق ناديه الاتحاد ممكن، إذا توفرت الظروف والشروط الموضوعية، المتمثلة بمقومات المشروع الهدف الذي يحقق شغف و طموحات الجماهير العاشقة الوفية بالمنافسة وتحقيق الألقاب التي عقد العزم والنية من لحظة عودته للنادي بأن يسعى مع الفريق لتحقيقها كرمى عيون تلك الجماهير الوفية.
وأشار الآسيوي إلى أن أي تفاهم من قبيل التعاقد محلياً أو خارجياً سيكون عبر وكيل معتمد، وموضحاً بأن ما يقصده بشرط توفر الهدف لدى الفريق وبما يحقق الإنجازات التي تسعد المناصرين والجماهير ، هو خطة عمل منهجية مُوثّقة ومُشهرة، ولايمكن الحياد عنها مهما كانت الظروف أو الضغوطات، و تقترن بمقومات التأسيس الصحيح و الاستقرار والخيارات المناسبة من كادر ولاعبين يشكلون توليفة متفاهمة منسجمة، تُمنح الوقت الكافي، لتمكين الشخصية وفرض الحضور قبل حصاد النتائج بتطور مرحلي تصاعدي وحسب الخطة الموضوعة وإن لم تُقطف الثمار بنفس الموسم وذلك من الصعوبة بمكان.
ولفت الآسيوي إلى أن اللقب القاري التاريخي للنادي والكرة الاتحادية (كأس الاتحاد الآسيوي)، توفرت فيه عناصر مما سبق ذكره وعلى رأسها توليفة اللاعبين التي لعبت مع بعضها لسنوات فكانت عجينة مطواعة لمن قادها فنياً وإدارياً بكفاءة، وعرج على إنجاز نادي جبلة كمثال هذا الموسم كدليل على أن المال ليس كل شيء بل الزخم والروح والاستراتيجية الواضحة والقيادة الناجزة القوية التي تتخطى الصعوبات والعقبات وتقفز نحو الإنجازات بالقليل من الإمكانات.
ولم يبخس قائد الاتحاد الدولي السابق والذي لم يخسر بعد فرصته بتمثيل المنتخب الوطني الأول، لم يبخس أحد عمله وجهده رغم التخبطات والمشاكل التي عرقلت سبل النجاح وأدت لموسم استثنائي بسلبيته التي يمكن تجاوزها بتدارك الأخطاء ومعالجتها، إذ أكد بأن رئيس وأعضاء إدارة النادي الحاليين واجهة محترمة جدا، وقمة في النزاهة والرقي والأخلاق، إلا أن التوفيق لم يحالفهم بقيادة النادي إلى بر البطولات لأنهم افتقدوا خاصية العمل المنهجي والتكامل بالأداء الإداري (ممكن تحسينه بالاستفادة من التجربة) الذي توفر بإدارات أخرى مثل تشرين وجبلة على سبيل المثال.
وتمنى الحجي عثمان أخيراً أن يستعيد نادي الاتحاد صاحب الجماهيرية الكبيرة التي لا تضاهى على مستوى المنطقة، كذلك الأندية الحلبية مثل الحرية العريق، البريق والمكانة المعهودة والتمثيل النوعي في الدرجة الممتازة والمنتخبات الوطنية كافة.