#الملاكمة_السورية تترنح تحت تأثير ضربات الأخطاء الإدارية والتخبط والحرمان من المشاركات الدولية والاقليمية.. #أبطال_اللعبة_ومدربهم: اللعبة أصبحت على حافة الهاوية بسبب قصور عمل اتحادها.. ونناشد رئيس الاتحاد الرياضي التدخل لايجاد الحلقات المفقودة قبل فوات ال
الجماهير/ محمود جنيد
تتعدد التسميات؛ هفوة ..خلل ..خطأ إداري جديد .. أو سوء تقدير للأمور والنتيجة واحدة، تحرم أبطال ملاكمتنا (محمد مليس، علاء غصون، أحمد غصون) من المشاركة في بطولة آسيا المقامة في الإمارات العربية المتحدة.
وكشف المليس وهو واحد من ثلاثة ملاكمين عرب صعدوا على منصة التتويج في بطولة آسيا الماضية، عن أن تأشيرات الدخول إلى الأراضي الإماراتية لم تمنح على جواز السفر الخاطئ المرسل والمسمى جواز المهمة (الأخضر)، رغم أن هذا الجواز كما أصبح متعارفاً عليه (يضيف البطل المليس)، لم يعد معتمداً، وبالتالي فقد كان حرياً باتحاد الملاكمة إصدار جوازات سفر مدنية للاعبي المنتخب ومدربهم الذي يتشتت بين مهام عدة بسبب عدم تكليف إداري خاص يتابع الأمور الإدارية.!
ولم تكن هذه البطولة الوحيدة التي حرم أبطال ملاكمتنا من المشاركة فيها كما أكدوا لنا، إذ سبقها بطولتان على مستوى العالم في روسيا وألمانيا، مع وجود حلقة مفقودة بينهم وبين اتحاد اللعبة، طالب البطل علاء غصون باسم زملائه بإيجادها من خلال جلسة مكاشفة تجمعهم برئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا الذي ناشده التدخل لتصحيح مسار اللعبة واتحادها الذي لا يضطلع بمسؤولياته كما يجب، أو يولي عمله الاهتمام و العطاء المناسب حسب تعبيره، مما أدى لكل ما يحصل من تخبطات وأخطاء وتقهقر ينعكس بصورة سلبية جداً على واقع اللعبة.!
المفارقة في الموضوع هو أن ملاكمينا تلقوا الضربة القاضية التي أخرجتهم من حلبة المشاركة في بطولة آسيا، رغم أنهم رضوا بهمّ الاستعداد الفقير لها من خلال معسكر داخلي مقتضب لم يزد عن الخمسة عشر يوماً (نتحدث عن بطولة آسيا وليس بطولة محافظة أو جمهورية)، في حين استعدت منتخبات أخرى لهذه البطولة القوية التي يشارك فيها نخبة من الأبطال على المستوى العالمي من دول اوزباكستان وكازاخستان، بمعسكرات خارجية طويلة لتحقيق الحضور المشرف لبلدانها، وكانوا مصممين كما يؤكد البطل علاء غصون وبالإرادة القوية والحس الوطني على تحقيق نتائج مشرفة والتتويج رغم ظروف التحضير الصعبة وأجواء اللعبة السديمية الملبدة بغيوم التقصير والتقاعس من قبل اتحادها، رغم النتائج الإيجابية والبطولات التي حققها الأبطال على المستويين العربي والإقليمي.!
وعاد الملاكم محمد مليس للدخول على خط حديث الجولة الثانية خلال لقائنا بجوقة الأبطال في فندق الفيحاء بدمشق، إذ شرح لنا الفوضى العارمة ضمن سياق العمل الإداري للملاكمة السورية، في ظل غياب أجندات العمل والمعسكرات، وروزنامات البطولات والاستحقاقات الخارجية الواضحة المواكَبة، والتعثر في تنفيذها، مشيراً إلى أن تغييب اتحاد اللعبة لملاكمينا عن المشاركة في بطولتي العالم في روسيا وألمانيا، حرمهم من تحصيل نقاط تأهل مضمون إلى الأولمبياد، الذي حجز مشاركته فيه لاعبون من دول أخرى تفوق عليهم ملاكمونا في جميع المواجهات التي جمعتهم.!!
ولفت المليس إلى أن اتحاد اللعبة أوقف حتى المعسكرات الداخلية للملاكمين، ما حدا به للصرف من جيبه الخاص للإقامة ومتابعة التدريب في دمشق حفاظاً على جاهزيته ومستواه، في حين تابع الأبطال الأخوة غصون علاء وأحمد ووالدهم المدرب الوطني حسين تدريباتهم في قريتهم، كما أشار البطل المليس إلى أن ملاكمينا افتقدوا للاحتكاك الخارجي، وقضوا فترة طويلة في التجارب الداخلية و النزالات مع لاعبين من فئة الشباب أو مع بعضهم رغم تفاوت الأوزان وعدم الجدوى الفنية حيث حفظ كل منهم الآخر.
وشدد المليس في ختام حديثه على ضرورة حل مشاكل اللعبة بشفافية وبما فيه صالح الملاكمة والرياضة السورية، مؤكداً بأن أبطال الملاكمة السورية ضاقت بهم السبل، مع اتهامهم بتجاوز اتحاد اللعبة والمكتب المختص في المكتب التنفيذي، بتوجههم لرئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا للنظر بأمرهم وهو الذي طالما أكد على دعم ألعاب الملاكمة والأثقال والمصارعة، وغيرها من الألعاب وتأمين مستلزمات النجاح لها، لتكون منجزة في الاستحقاقات الخارجية، وليس فقط مشاركة دون نتائج ترفع راية واسم الوطن في جميع المحافل الدولية والإقليمية والعربية.
الملاكم البطل أحمد غصون تحدث بنفس نبض زملائه وطالب بالحل ..
بينما أكد المدرب حسين غصون على أن المشكلة تكمن بأن المعنيين عن اللعبة همهم هو البقاء ملتصقين بالكراسي والمناصب أكثر من الاهتمام باللعبة التي أصبحت على حافة الهاوية، وتطويرها وتمكين قواهدها وروافدها التي شحت ولم يعد هنالك رديف أول وثان وثالث للمنتخبات وبمجموعة من اللاعبين لكل وزن كما كان الحال سابقاً، و في ظل هذا الواقع ومع أفول الأبطال المعدودين على أصابع اليد الواحدة حالياً
(يضيف المدرب حسين غصون)، ، لن تقوم للملاكمة السورية قائمة بعدها، وهو ما يحتاج وقبل فوات الأوان، لتدخل فوري إسعافي لرئيس الاتحاد الرياضي الذي لايبخل بتقديم الدعم غير المحدود لأي لعبة من الألعاب مقابل النتائج المشرفة.
ختاما نقول و مع ضماننا لحق اتحاد الملاكمة بالرد والتوضيح، بأن كل ما نرجوه هو أن تلتقي الأطراف ذات الصلة على طاولة الحوار برعاية رئيس الاتحاد الرياضي لإيجاد الحلول الإنقاذية لحاضر ومستقبل الملاكمة السورية، ولتكون أولى البوادر بتدارك ما سلف وتأمين سبل التحضير المثالي لبطولة العالم التي تستضيفها صربيا بين نهاية تشرين الأول وبداية تشرين الثاني المقبلين.