الجماهير || اسماء خيرو
هي لحظة واحدة لم تستغرق من مجرى الزمن شيئا يذكر ، جعلت السيدة فاديا مرغلي تنفجر بالدموع على نحو غير متوقع حين توجهت إليها بالسؤال عن سبب حضورها ومشاركتها بالانتخابات الرئاسية، فكان الجواب بأن كانت تارة تبتسم وتارة أخرى تبكي مبعثرة كلماتها بين الأمس واليوم لتحكي باختصار عن أحداث عشر أعوام مضت كان الإرهاب فيها يصول ويجول مخلفا تجارب مضنية جعلت البهجة تفارق الحياة والهم يسكن قلوب السوريين ، لتكمل بعد ذلك حديثها بإلقاء بيت من الشعر فرحاً وابتهاجا بمشاركتها وكأن الدهر سكب في قلبها كل الأفراح والأعياد ، لقاء جعلني وجعل الحاضرين نهتز من الداخل. لأخرج من لقائي هذا بعبارة مفادها “حب الوطن اليوم ينتصر “لقد شهدت سورية يوم أمس لحظة صدق ترجمها السوريين بتوافدهم بالآلاف شيباً وشبابا إلى المراكز الانتخابية للإدلاء بأصواتهم وترجمتها السيدة مرغلي بطريقتها الخاصة إضافة إلى أناس التقيت بهم كانوا عنوانا للوطنية مؤمنين بأن مشاركتهم هي إنصاف للوطن، فمن ينصف الحاضر ويؤدي واجبه فيه لن يظلمه الغد أو يخزية .