الجماهير / محمود جنيد
الفعل الناجز على الأرض أبلغ إنباءً وأقوم قيلاً ..
وهكذا يكون الرد في أرض المعركة ..ليشعر الجميع بطلاوة النصر البروتوكولي الإداري لكرتنا والقائمين عليها، وطعمه الشهي .. في خضم مرحلة زمنية عصيبة قلقة متوترة .. شابها ماشابها من ظروف قاهرة وشكوك وتشكيك وتشاؤم وتطيّر ..
إذاً.. كان هدفاً ملعوباً لاتحاد كرتنا السوري في مرمى المارد الصيني الذي انقلب سحره عليه وارتدت النار التي نفثها لتكويه..فالعبرة بالوقائع والحال بماهو عليه.
إذاً.. هي حركة ارتدادية ونقلة تحول نوعية كاسرة للخطوط التي طالما عجزنا عن تجاوزها ..
لتصبح الكرة في ملعب نسور قاسيون ليستثمروا بهذه الهجمة التمهيدية المعنوية الواعدة .. ويثبتوا بأنهم قادرون وبمن حضر على تحمل المسؤولية والرد في أرض الملعب، لأن ماحصل لن يكون وحده كافياً للمضي في مشوار الأمل المحفوف بالعقبات والمصاعب والمطبات التي هي بحاجة للتذليل ..بالصف والكلمة السواء، والنقد الهادف البناء المشروع .. بعيداً عن الاصطفافية والخلافية..
الجميع شعر بقوة خفية .. حركت داخله الروح المسكونة بالأمل ..وأحيت أحاسيس الفرح الموءودة ..
لن نقول بأننا امتلكنا ومن غامض علمه عصا سحرية ستنقلنا ونحن في نشوة الفخر بانتصارنا البروتوكولي إلى نهائيات كأس العالم ..فذلك مازال حلماً يحتاج ثورة على واقعنا لتحقيقه ..لكنه ليس محالاً ..والعمل ينجز خطوة خطوة .. فرحة ..فرحة والبداية يوم الجمعة ستكون من موقعة المالديف في الشارقة، والكل سيقف على ناصية الأمل خلف نسور قاسيون ..
“وطلاع ياسوري طلاع .. طلاع عالسما ورجاع ..حييلي علم سورية يلي مابينشرى وبينباع”..