#الجماهير/ #محمود_جنيد
أحترم مختلف الآراء ووجهات النظر البناءة المتعلقة بمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في موقعته بالأمس أمام منتخب جزر المالديف، التي أثنت منها أو انتقدت، والتي أشارت إلى مواطن الجودة والتطور، أو الخلل و السلبيات بهدف الوصول إلى أداء ومستوى أفضل وأكثر تكاملاً.
لكنني أرى بأن محاولات حشر بيض منتخبنا كله في سلة مواجهتنا مع الصين التي غالباً ما قد تكون تحصيل حاصل مع حسم الصدارة في حال فوزنا (المتوقع) في المباراة المقبلة على غوام متذيل ترتيب مجموعتنا والمهزوم أمام منتخبنا برباعية ذهاباً، لاطائل منها واستعراض العضلات فيها ليس له أي جدوى عملية، اللهم من الناحية المعنوية ومحاولة إنهاء الدور الأول بالعلامة الكاملة وتكريس التفوق على المارد الصيني (رايح جاي)، وتحرير رسالة لمنافسينا في الدور الثاني والحاسم مفادها بأنكم ستواجهون الفريق ال100% كعلامة.
لكن ..قد يكون للجهاز الفني للمنتخب ومدربه المعلول رؤية أخرى، مثل عدم كشف جميع أوراقه والرمي بكامل ثقله في مباراة تحصيل حاصل، فقط ليثبت بأنه قدها ولايقل عن سلفه الذي هزم الصين، مقابل ادخار رأسماله الفني للدور الثاني وتخفيف الضغط واللعب بأريحية دون تشنج.
لن نقول بأن هناك من يتقصد الضغط والتصيّد و”القطش واللحش” و التبخيس بمنتخبنا وما قدمه أمام المالديف بحجة أن الأخير فريق “ميّت خلقة” ، فتلك الفرحة والنتيجة التي هلّت بعد إرهاصات وظروف صعبة، كانت غاية في الأهمية، بل ومفتاحية لبداية جديدة مع إطار فني وإداري جديد، هذا بصرف النظر عن نتيجة مباراتنا الأولى أمام المالديف وفوزنا الصعب بحضور العناصر و القوة الكاملة للمنتخب، وإذا أردنا أن نكون أكثر موضوعية، فيمكن لنا الحديث عن الدور الثاني وما يمكن أن نخطط ونحضر و نقدم له وفيه، لنحقق الأمل الذي يحتاج هز جبال . وليس أكتاف فقط ..”التأهل لنهائيات كأس العالم”.!